جعجع طالب ميقاتي ومولوي بالإعلان رسميا إمساك الدولة بالحدود مع سوريا
خلاف اسرائيلي حول مسافة إبعاد حزب الله..ومستوطنو الشمال يتظاهرون!
تظاهر المئات من مستوطني المستعمرات الشمالية في إسرائيل، صباح اليوم الثلاثاء احتجاجاً على الوضع على الحدود مع لبنان، مطالبين بتغيير الوضع هناك. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن الاحتجاج في الشمال ناجم عن إغلاق الطرقات طوال الوقت خشيةً من صواريخ حزب الله، معتبرة أن الشمال ينهار والروتين هناك أصبح أكثر تعقيداً، ورؤساء السلطات غاضبون جداً من الوضع على الحدود مع لبنان.
ويضغط المستوطنون على الحكومة الإسرائيلية من أجل الاندفاع نحو تغيير الواقع والسماح لهم بالعودة إلى منازلهم آمنين، وعدم تكرار ما حصل في غلاف غزة.
تقييم الوضع العسكري
وعلى وقع استمرار هذه الاحتجاجات من قبل سكان المستوطنات الشمالية الإسرائيلية، أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، تقييماً عسكرياً وأمنياً في الشمال، معتبراً أن تل أبيب لن تسمح "بالعودة لوضعية 6 تشرين الأول"، أي قبل الهجوم المباغت الذي نفّذته حماس. ووفق بيان صدر عن وزارة الأمن الإسرائيلية، فقد "أجرى غالانت اليوم، تقييما للوضع في القيادة الشمالية، حيث ألقى نظرة عامة على أنشطة الفرق العاملة في المنطقة الحدودية، للدفاع عن المنطقة، وإحباط مخرّبي حزب الله، وتدمير أصول (مبان ومنشآت) المنظمة". وأكّد غالانت أن الجيش الإسرائيليّ سيواصل العمل "حتى عودة السكّان إلى منازلهم، بعد تغيُّر الوضع الأمنيّ في المنطقة الحدودية".
شارك في تقييم الوضع مسؤولون في الجيش وفي المنطقة الشمالية، من بينهم المدير العام لوزارة الأمن، إيال زمير، وقائد القيادة الشمالية، أوري غوردين، وقائد قيادة الجبهة الداخلية، رافي ميلو. وقال غالانت: "لقد انتهيت الآن من تقييم الوضع في القيادة الشمالية، على غرار ما أقوم به مرة واحدة على الأقل في الأسبوع، في قطاعات القيادة المختلفة أو في مقرّ القيادة، حيث ألتقي بالمقاتلين والقادة النظاميين أو في الاحتياط، أنا معجب جدًا بالعزيمة والاحترافية والطريقة الدقيقة التي يتم بها تنفيذ المهام".
واقع مختلف
وأضاف: "أُطلقت النيران على القيادة الشمالية من دون أي استفزاز إسرائيلي، نتيجة لقرار حزب الله، ولن نسمح بالعودة إلى الوضع السابق الذي كنا فيه حتى 6 تشرين". وتابع: "نحن نضرب حزب الله بشدة، ولديهم نحو مئة وخمسين قتيلاً، ولديهم العديد من الأصول التي تضرّرت، وقد تم دفعهم بعيدًا عن خطّ السياج إلى داخل الميدان. والقوات الجوية تحلّق بحريّة فوق لبنان، وسنزيد كل هذه الجهود". وقال غالانت إن "هناك شيئاً واحداً واضحاً من أجل إعادة السكان (إلى البلدات الإسرائيلية الحدودية في شماليّ البلاد)، هناك حاجة إلى أحد أمرين: إما إجراء توافُقي نحن معنيّون به، وفي إطاره سيتمّ إنشاء وضع مختلف، أو سنحقق واقعًا مختلفًا نتيجة نشاط عسكريّ".
رسائل مختلفة
بدورها أشارت إذاعة "كان ريشيت بيت" الإسرائيلية إلى أن المواقف المعلنة لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، بشأن المسافة التي تطالب إسرائيل بإبعاد حزب الله في لبنان إليها، مختلفة عما يدور في الأروقة المغلقة. وأوضحت الإذاعة أنه خلال جلسة لمناقشة التطورات، عُقدت في الآونة الماضية في لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الإسرائيلي، تبيّن أنه بخلاف الرسائل المعلنة الصادرة عن المستويين السياسي والعسكري في إسرائيل، في ما يتعلق بإبعاد حزب الله إلى عمق لبنان، فإنه من خلال الاتصالات التي تجريها إسرائيل مع الولايات المتحدة وفرنسا، تمرر رسائل أخرى مختلفة كلياً، خصوصاً بما يتعلق بالمسافة التي يجب إبعاد حزب الله إليها.
وكشفت أن الرغبة هي إقامة منطقة عازلة حتى نهر الليطاني وإبعاد حزب الله إلى ما بعده، من منطلق الإدراك بأنه من دون ذلك لن يوافق سكان الشمال على العودة إلى بيوتهم القريبة من الحدود. وعليه، فإن إسرائيل ستعمل من أجل تنفيذ قرار الأمم المتحدة 1701 بشكل كامل هذه المرة، وفق ما أبلغ نتانياهو لأعضاء اللجنة.
وأشارت إلى أنه بعد نحو أسبوع من ذلك، في جلسة أخرى للجنة الخارجية والأمن البرلمانية في الكنيست، وصل مسؤول سياسي كبير واعترف أمام اللجنة بأن إسرائيل تتحدث في العلن عن خط الليطاني، ولكن في الاتصالات مع الوسطاء الأميركيين والفرنسيين توضح أنها ستكتفي بإبعاد حزب الله إلى الحد الأدنى المطلوب، لعدة كيلومترات عن الحدود فقط، لافتة إلى أنه تم إبلاغ أعضاء اللجنة أيضاً بأنه في وضع من هذا النوع لن يتم إخلاء البنى التحتية التابعة لحزب الله من المنطقة، ولا في المساحة الممتدة إلى النقطة التي سيبتعد إليها الحزب.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|