"المساج تبعنا أظرف بكثير".. فنان سوري شهير يكشف عن تهديدات تلقاها من أحد أقارب الأسد (فيديو)
متى تستعمل إيران أراضيها بدلاً من لبنان أو سوريا لضرب إسرائيل؟
تعهّد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بجعل إسرائيل تدفع ثمن قتل أحد كبار قادة "الحرس الثوري" في سوريا العميد رضي موسوي، الذي هو أحد رفاق القائد السابق لـ "فيلق القدس" (في "الحرس الثوري") اللواء قاسم سليماني، والمسؤول عن تنسيق التحالف العسكري بين سوريا وإيران.
ولكن أي ردّ إيراني قادر على أن يكون "مُزلزلاً" أو مدوّياً بالفعل، ومهما كان نوعه، إذا حصل من جنوب لبنان، أو من سوريا، أو العراق، أو اليمن، أو غزة، وبعدما استُنفِدَت كل تلك الجبهات منذ أسابيع، بشكل لم يَعُد يسمح بانتظار أي شيء غير متوقَّع منها.
فإذا كانت طهران "زلزلت" الاقتصاد العالمي بتهديدها الملاحة بالبحر الأحمر عبر الحوثيين، وبتهديدها بإغلاق البحر المتوسط، والقطع البحرية الأميركية والغربية، والسّفن التجارية، عبر أذرعها العسكرية المتعدّدة. وإذا كانت إيران تساند غزة بحربها الطاحنة مع إسرائيل، وتستعمل جنوب لبنان لاستنزاف الجيش الإسرائيلي، وتستخدم العراق في شنّ هجمات على قواعد ومصالح أميركية، وسوريا لتهديد القواعد الأميركية وإسرائيل، ماذا يبقى لها (إيران) من عنصر جديد، غير استخدام أراضيها ربما لضرب إسرائيل أو أماكن انتشار الجيش الأميركي، ومصالح واشنطن في المنطقة؟
فهل يمكن لإيران أن تُقحم أراضيها في المواجهة بالفعل، وذلك بهدف خلق صورة جديدة؟ ولم لا يحصل ذلك الآن؟
ذكّر الوزير السابق رشيد درباس بأن "كل ما يحصل في المنطقة من تصعيد حالياً، يتمّ بموازاة استمرار المحادثات العميقة بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران في عُمان. وهو نوع من رفع درجة النار ومستوى الغليان المُواكِب للحوار، الذي يهدف كل طرف من خلاله الى أن يحصل على أقصى ما يمكن".
وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "عملية الاغتيال التي حصلت في سوريا هي من فعل إسرائيل. فهذا هو أسلوبها بالعمل، وهي تمارس سياسة الاغتيالات حتى في قلب إيران. طبعاً، التنسيق دائم بين الاستخبارات الإسرائيلية والأميركية، ولكن الاغتيال كان عملاً إسرائيلياً بمباركة أميركية، وهو من ضمن الملاحقة الاستراتيجية للأشخاص الذين تعتبر إسرائيل أنهم يشكلون خطراً على أمنها. فالموسوي هو منسّق أمني بين إيران وسوريا، وهذا يجعل إسرائيل تعتبر اغتياله بمثابة تسجيل نقاط على إيران من جهة، ومهمّة منسجمة مع العمل على ضمان أمنها، من جهة أخرى".
وردّاً على سؤال حول عدم إقحام إيران لأراضيها الخاصّة في المواجهة بينها وبين الأميركيين والإسرائيليين، رغم أنها استنفدت كل أوراق جبهاتها المنتشرة في المنطقة، أجاب درباس:"من المُستبعد جدّاً أن تستعمل إيران أراضيها للقيام بضرب إسرائيل. فالإيراني، ورغم صوته الثوري العالي، إلا أن عقله يعمل كما لو كان في بازار. والأمور قد تبقى على هذا المستوى حالياً، لأن تحييد أراضيها عن أي مواجهة يسمح لها بأن تربح".
وختم:"في النهاية، توجد عتبة معيّنة لا يتخطاها الإيرانيون الى الآن، حتى لا يُغضبوا إسرائيل، أو من أجل أن لا يُغضبوا الولايات المتحدة الأميركية على الأقلّ. فهم يدركون أن الترسانة الأميركية الموجودة في بحار المنطقة قادرة على إحداث تدمير لأهداف مهمّة جدّاً موجودة في الأراضي الإيرانية، وخلال ثوانٍ، إذا استعملت إيران أراضيها لضرب إسرائيل أو المصالح والقواعد الأميركية".
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|