عربي ودولي

حرب غزّة... مساعي الحلّ مؤجّلة إلى العام 2024

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

مع اقتراب العام الجاري على نهايته، يبدو أنّ جميع المساعي والوساطات الدبلوماسية المرتبطة بوقف الصراع بين إسرائيل وحركة (حماس) في غزّة باتت مؤجلة إلى العام 2024، فيما أبلغت قيادة الجيش الإسرائيلي المستوى السياسي بأنّ العام المقبل سيكون "عام حرب".

من جهة ثانية، قالت صحيفة "واشنطن بوست" إنّ الولايات المتحدة التي تعد "أفضل أصدقاء إسرائيل تريد من حليفتها الانتقال من مرحلة القصف الجوي الذي يُسوي المباني السكنية بالأرض، إلى تنفيذ عمليات تستهدف قادة حركة حماس بدقة أكثر".

وأشارت الصحيفة إلى إعلان الإعلانات المتكررة للمسؤولين الإسرائيليين في الآونة الأخيرة أنّ وتيرة العنف التي يخوضون بها الحرب سوف تستمر وتشتد، مشيرة إلى أنّها "من أكثر الحروب تدميراً على الإطلاق" في هذا القرن.

ونقلت الصحيفة الأميركية عن نتنياهو قوله، في تصريحات نشرها حزب الليكود الذي ينتمي إليه، إنّ السلطة السياسية في إسرائيل سوف تعمل على "توسيع نطاق القتال في الأيام المقبلة، وستكون هذه معركة طويلة".

 يأتي ذلك فيما حذّر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي من أنّ الحرب ستستمر "عدّة أشهر أخرى"، مشدداً على أن "أهداف هذه الحرب ليس من السهل تحقيقها".
وأبلغت قيادة الجيش الإسرائيلي المستوى السياسي بأنّ 2024 سيكون "عام حرب"، بكل ما يعني ذلك من حيث استدعاء قوات الاحتياط والتأثير على المرافق الاقتصادية المدنية، وعلى جهاز التعليم وإعادة سكان غلاف غزة والبلدات القريبة من الحدود اللبنانية إلى بيوتهم.

ميدانيا، أفاد شهود عن ضربات إسرائيلية ومعارك على الأرض في خان يونس بجنوب القطاع.

وفي إشارة إلى ضراوة المعارك هناك، كشف هاغاري عن "إضافة لواء آخر للعمليات العسكرية في جنوب غزة".

وقال هاغاري أيضاً إنّ القوات الإسرائيلية "توسّع" عملياتها في مخيمات اللاجئين في وسط القطاع، وأفاد شهود عن قصف مركز على مخيمي المغازي والبريج. وأصدر الجيش الإسرائيلي أمر إخلاء لسكان مخيم البريج ومحيطه. وكان بعض السكان فروا في وقت سابق إلى مدينة رفح الحدودية مع مصر.

وفي شمال القطاع، دارت معارك عنيفة فجراً في حيّ الشيخ رضوان في مدينة غزة، وفي مدينة جباليا.

وارتفعت حصيلة الضحايا الفلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي والعمليات البرية إلى 21110 قتلى و55243 جريحاً، بحسب آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في حكومة "حماس". كما قتل 164 جندياً إسرائيلياً منذ بدء الهجوم البري في 27 تشرين الأول (أكتوبر)، وفق آخر أرقام صادرة عن الجيش الإسرائيلي.

وبحسب أرقام الأمم المتحدة، أرغم 1,9 مليون شخص يمثلون 85 % من سكان القطاع، على النزوح من منازلهم بسبب المعارك، فيما يخيم شبح المجاعة على القطاع الذي باتت معظم مستشفياته خارج الخدمة.

وتحدثت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن انتقادات داخل الجيش الإسرائيلي على إدارة الحرب. ونقلت عن ضباط يشاركون في التوغل البري قولهم إنه "لم يكن من الصواب العمل في خان يونس في موازاة شمالي قطاع غزة، لأنّ المقاومة في الشمال كانت كبيرة وكانت هناك حاجة إلى عدد من الفرق العسكرية لتفكيك كتائب حماس والوصول إلى حسم".

وأضافت الصحيفة أنّ استمرار حالة الحرب خلال العام المقبل، لا تتعلّق فقط بالحرب على غزة، وإنما باحتمالات تطوّر القتال بين إسرائيل و"حزب الله"، المحدود حالياً، إلى حرب واسعة.
من الضفة الى لبنان فاليمن

ومنذ اندلاع الحرب في غزة، زادت حدة التوترات في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967.

وفجر الأربعاء، أسفرت عملية للجيش الإسرائيلي في طولكرم بشمال الضفة عن "ستة شهداء وعدد من الجرحى"، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.

وقُتل أكثر من 300 فلسطيني في الضفّة الغربية المحتلّة على أيدي القوات الإسرائيلية، وفي بعض الحالات على أيدي مستوطنين إسرائيليين، منذ بدأت الحرب بين إسرائيل و"حماس"، بحسب حصيلة نشرتها السلطة الفلسطينية.

ولا تزال المخاوف من توسع الحرب في المنطقة قائمة، خصوصاً مع تبادل القصف على الحدود الإسرائيلية اللبنانية بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله"، والهجمات التي يشنها الحوثيون في اليمن على السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وبحر العرب.

وهدد المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني رمضان شريف الأربعاء إسرائيل بـ"أعمال مباشرة وأعمال تقوم بها جبهة المقاومة"، رداً على مقتل  القيادي في فيلق القدس الموكل العمليات الخارجية في الحرس الثوري رضي موسوي الإثنين بضربة إسرائيلية في سوريا.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه ضرب خلال ليل الثلثاء - الأربعاء موقعا لـ"حزب الله" في جنوب لبنان واعترض عدة صواريخ أطلقت من هذه المنطقة، بعدما دوت صفارات الإنذار في كيبوتس روش هانيكرا شمالي إسرائيل.

وقُتل رجلان وامرأة في غارة جوية إسرائيلية على مدينة بنت جبيل، فيما أكد "حزب الله" أنّ أحد الرجلين هو من عناصره.

وأتت الغارة على بنت جبيل بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي إصابة تسعة جنود ومدني في شمال إسرائيل جراء صواريخ أطلقها "حزب الله".

بدوره، ردّ "حزب الله" على هذا الاستهداف بقصف مستوطنة كريات شمونة بـ30 صاروخاً، وأفادت وسائل إعلام عبرية عن مقتل شخصين في القصف، لكن لم يُعلم بشكل رسمي عن ذلك.
من جهتهم، تبنّى الحوثيون هجوماً بطائرة مسيّرة على سفينة في البحر الأحمر وإطلاق صاروخ باتجاه إسرائيل تم اعتراضه.

وأكّد الجيش الإسرائيلي أنّ إحدى طائراته المقاتلة "اعترضت بنجاح (الثلاثاء) في منطقة البحر الأحمر هدفاً جوياً معادياً كان في طريقه الى الأراضي الإسرائيلية".

وقالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، في بيان، إنّ القوات الأميركية أسقطت في غضون 10 ساعات ما مجموعه 12 طائرة مسيّرة وثلاثة صواريخ بالستية مضادّة للسفن وصاروخين للهجمات البرية.

أيضاً، تزايدت الهجمات المنسوبة إلى فصائل موالية لإيران ضد القوات الأميركية في العراق وسوريا المجاورة. ونفذت الولايات المتحدة ضربات ضد ثلاثة مواقع تستخدمها تلك الفصائل في العراق، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين.

المصدر: النهار العربي

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا