الصحافة

لقاء جنبلاط - فرنجية خطوة الألف ميل نحو تعيين رئيس للأركان؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

عندما أنجز مجلس النواب التمديد لقائد الجيش ضمن قانون التمديد لرؤساء الاجهزة الامنية والعسكرية، علّق الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط قائلاً إنه نصف انتصار، ولو كان على حساب التضحية بعدم تعيين رئيس للأركان، معتبراً أن هذا الانتصار لا يكتمل إلا بإنجاز هذا التعيين، وان هذا ما سيكون عليه عنوان المعركة المقبلة حتى اكتمال عقد المؤسسة العسكرية. وبالفعل لم يضيع جنبلاط الوقت حتى استكمل حركة الاتصالات والمشاورات التي كان بدأها لتحقيق هذا الهدف، لكن هذه المرة لم يكن هو في واجهتها، بل رئيس الحزب نجله تيمور، الذي كان قد شرع في جولة من اللقاءات مع القيادات السياسية في اطار سياسة انفتاح وحوار في الاستحقاقات الداهمة، وما لبث ان اصبح ملف التعيين اولوية من باب استكمال عقد قيادة الجيش كما تقول مصادر اشتراكية شاركت في تلك الجولات.

اصبح استئناف تلك الجولة اكثر الحاحاً بعد التمديد لقائد الجيش وتعطل تعيين المجلس العسكري في #مجلس الوزراء. كما بات اكثر ضرورة بالنسبة إلى الحزب التقدمي، الذي يحظى بموقع رئاسة الأركان من حصته، مع استمرار التصعيد العسكري جنوباً الذي يهدد بالانفجار في أي لحظة، ما يستدعي ان تكون القيادة العسكرية مكتملة التراتبية وتسلسل الإمرة.
دخلت البلاد في اجواء الاسترخاء السياسي بسبب عطلة الأعياد، وكأن الأوضاع على ما يرام. رئيس حكومة تصريف الأعمال في اجازة عائلية، والملفات معلقة إلى ما بعد عطلة رأس السنة.

استأنف تيمور تحركه عبر إيفاد النائب وائل أبو فاعور للقاء النائب طوني #فرنجية تمهيداً للقاء الذي جمعه برئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية في بنشعي.

ولهذا التحرك أكثر من خلفية، جعلت من فرنجية مفتاحاً مهماً للضغط في ملف تعيين رئيس الأركان، والمجلس العسكري ككل. فالحزب الاشتراكي يسعى إلى استعادة الحرارة في العلاقة بعد البرودة التي سادتها بفعل موقف كتلة "اللقاء الديموقراطي" بعدم دعم فرنجية الى رئاسة الجمهورية، خلافاً لرأي جنبلاط الأب، ما خلق تبايناً بينه وبين نجله.

يعتبر وليد جنبلاط ان موقف فرنجية من التمديد لعون من دون الدفع نحو تعيين رئيس للأركان بمثابة رد على رفض الاشتراكيين دعم ترشيحه. ويرى ان تحسين العلاقة يجب ان يمر عبر تيمور. فكانت الزيارة إلى بنشعي التي حرص فيها الجانبان على عكس مناخ من الود. وكان واضحاً من التصريحات التي اعقبت اللقاء لكل من النائبين اكرم شهيب وطوني فرنجية، الرغبة في استعادة التواصل واستمراره. لم يغفل الرجلان الإشارة إلى التباين، وان لم يسمِّ ايّ منهما اسبابه العائدة اساساً إلى مسألة ترشح فرنجية الأب، لكنهما أكدا في المقابل ان هذا التباين لا يمنع التواصل ولا يلغي الاحترام والود والتقدير، كما قال شهيب.

في خلاصة اللقاء، تأكيد على ان التباين في ملف الرئاسة لن يحول دون التفاهم على ملف الجيش وتعيينات المجلس العسكري.

هل هذا يؤشر إلى عامل إيجابي سيساعد على تذليل العقبات من امام طرح هذا الملف على طاولة مجلس الوزراء، وأيّ آلية سيتم اعتمادها بعدما عادت الأمور إلى التأزم بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الدفاع موريس سليم؟

مصادر سياسية مواكبة دعت إلى التوقف عند مجموعة مؤشرات سُجلت اخيراً من شأنها ان تؤسس لحلحلة في ملف التعيينات، يمكن تعدادها بدءاً من العشاء الذي جمع قائد الجيش العماد جوزف عون بسليمان فرنجية، مروراً بموقف الثنائي الشيعي بالسير بالتمديد لعون، عبر موافقة رئيس المجلس وغضّ طرف "حزب الله"، وصولاً إلى زيارة غير بريئة لعون الى وزير الدفاع. وكل هذه المحطات معطوفة على ضغط أميركي على الوزير سليم من اجل انجاز التعيينات في مجلس الوزراء، تؤشر إلى ان هذا الملف سيشكل اولوية بعد عطلة الأعياد على طاولة مجلس الوزراء، إما من خلال كتاب يرفعه سليم نفسه إلى المجلس ويقدم فيه الاقتراحات، وإما عبر تولّي ميقاتي طرح الموضوع، وذلك وسط عدم اعتراض الحزب على الأسماء المقترحة ولا سيما لرئاسة الأركان (العميد حسان عودة).

أما "التيار الوطني الحر"، فلا تستبعد المصادر ان يكون خارج التسوية المقترحة تماما، كما كان خارجها حيال التمديد لقائد الجيش!

 "النهار"- سابين عويس

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا