دخان أبيض رئاسي و3 مرشحين بعد قائد الجيش وسفير سابق لدى الفاتيكان
قرار من مجلس الأمن بمفاعيل إقليمية قد يدفع لبنان الى "ابتلاع" لسانه!...
تستمرّ المعارك والمواجهات العسكرية بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة، فيما لا مواعيد تامّة لنهاية الحرب هناك، بالكامل.
قرار إقليمي...
ولكن ماذا لو انتهت تلك المواجهة الثنائية، ذات الطابع الإقليمي، بقرار دولي يصدر عن مجلس الأمن الدولي، ويكون ذات مفاعيل إقليمية أيضاً، وبشكل يتطلّب التزامات معيّنة من أطراف خارج حدود غزة، سواء في مصر، والأردن، والضفة الغربية، ولبنان... للمساعدة على تحقيق وقف مُستدام لإطلاق النار؟
في تلك الحالة، كيف سيتصرّف لبنان "الغارق" بمتاعب القرار 1701؟ وهل سينجح في الالتزام بالشقّ المتعلّق به من قرار دولي جديد، ذات طابع إقليمي، لوقف حرب إقليمية؟
خطير جدّاً
أكد مصدر واسع الاطلاع أنه "في ظل الفراغ الحاصل برئاسة الجمهورية، لا توجد إدارة لبنانية قادرة على أن تلتزم تجاه المجتمع الدولي بشيء".
واعتبر في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "موضوع القرار 1701 خطير جداً. فإذا طُبِّق بالشكل الذي يطالب به المجتمع الدولي، أي سَحْب كل عناصر وسلاح "حزب الله" نهائياً من الجنوب الى شمال الليطاني، سيُصبح السؤال الكبير هو، ماذا سيكون عليه دور "الحزب" في لبنان مستقبلاً؟ ووفق أي حدود؟ هل سيسيطر على الدولة اللبنانية كلها؟ هل سيلزّم المجتمع الدولي لبنان لإيران، ويجدّد لها التفويض بحماية أمن إسرائيل، تماماً كما لزّمه (لبنان) الى سوريا في عام 1992 مقابل أمن إسرائيل أيضاً؟ وما هي انعكاسات ذلك على الدولة اللبنانية الجديدة في تلك الحالة، وعلى الداخل اللبناني؟
السيناريو العراقي...
وأشار المصدر الى أن "عدم رضوخ أطراف سيادية عديدة في الداخل لهذا التلزيم، قد يُعيد سيناريو الاغتيالات من جديد، أو قد يرفع احتمالات اشتعال حرب داخلية، أو المطالبة بالفيديرالية، أو الكونفيديرالية".
وحذّر من "خطورة أن نتّجه الى تشكيل نظام لبناني شبيه بالنظام العراقي، حيث دخل "الحشد الشعبي" الى الدولة، وتحوّل الى لواء خاص داخل الجيش العراقي، بشكل يسمح له بأن يتحكّم بمفاصل القوى الأمنية والعسكرية العراقية. وبالتالي، كل الاحتمالات التي تُحيط بمستقبل تطبيق القرار 1701، وبالتسويات التي قد تترافق معه، تتضمّن مخاطر شديدة على الداخل اللبناني".
أميركا؟
ورأى المصدر أن "هناك معادلات جديدة وكبيرة ستُطرح، وهي قد تقود الى حوار كبير، وربما الى مؤتمر كبير. فأن يتحدث "حزب الله" عن إصلاحات جذرية للنظام في لبنان، قد يعني أنه يرغب بنظام يُشبه ذاك المعمول به في العراق، والذي يجعل من إيران ضامنة لكل شيء في لبنان، تماماً كما تقوم برعاية وضمان الأوضاع في العراق، بالاتّفاق مع الولايات المتحدة الأميركية".
وختم:"لا بدّ من مراقبة المغريات الجديدة التي يمكن توفيرها لإيران، في ما لو اتُّفِقَ معها من جديد. فالأميركيون يبيعون ويشترون، ويمكن للبنان أن يكون جائزة كبرى لطهران على كل المستويات، مقابل تجديد دورها بحفظ أمن إسرائيل. ففي تلك الحالة، ستضمن تلك الأخيرة أمنها، وستتوسّع إيران، مقابل تراجُع وخراب سيُصيبان لبنان أكثر".
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|