عربي ودولي

أنفاق "حماس" لم تُحفَر في شهر فلماذا تجاهلت إسرائيل "الرّدميات" على مدى سنوات؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يختتم عام 2023 أيامه الأخيرة، وسط أحداث جوهرية لا يمكن لأحد أن يتجاهلها، عندما يطوي الورقة الأخيرة من روزنامة العام الحالي، ليل 31 كانون الأول - 1 كانون الثاني.

قاتل قتيل؟

وتشكل عملية "7 أكتوبر"، أو "طوفان الأقصى"، الحدث الأبرز في العام المُنتهي. الحدث الذي قد لا تُكشَف أسراره، ولا حتى بعد عقود.

فهل حركة "حماس" قوية لدرجة أن تقتحم إسرائيل، وتنفّذ فيها ما عجز أي جيش عربي على أن يقوم به، وبالشكل الذي حصل فيه؟ أو هل خدعت إسرائيل العالم بصورة القاتل القتيل؟

"الرّدميات"

في أي حال، تتحدث أوساط أمنية عن بعض الشكوك التي تُحيط برواية إسرائيل عن أنها خُدِعَت بنشاط "حماس" العسكري، وبأجواء التهدئة التي برزت من جانب الحركة تجاه تل أبيب، قبل مدّة زمنية غير قصيرة، سبقت 7 تشرين الأول الفائت.

ففي هذا الإطار، تؤكد تلك الأوساط أن الجيوش المتطوّرة في العالم لا تعتمد على مصادر استخباراتية محدّدة للحصول على المعلومات، بل على تنوّع في هذا المجال، لا يقتصر على التكنولوجيا، بل على مزيج بينها، وبين العناصر على الأرض، وصولاً الى الجوّ، والفضاء.

هذا فضلاً عن أن حفر شبكة أنفاق "حماس" لم يحصل خلال سنة واحدة، ولا في شهر واحد، بل على مرّ سنوات. فكيف تعاملت إسرائيل مع صُوَر "الرّدميات" التي كانت ترصد استخراجها من باطن الأرض على مدى سنوات، بفعل حفر ("حماس") الأنفاق؟ وكيف حلّلت الصّور وتابعتها خلال فترات طويلة؟

وأكثر، تسأل تلك الأوساط، لماذا تأخّرت الاستجابة السياسية لا العسكرية فقط، تجاه "طوفان الأقصى"، وعلى مدى نحو 18 ساعة تقريباً؟ وهل كان ذلك نتيجة الصدمة والحاجة الى الاستيعاب فقط، أم لأسباب أخرى؟

إشارة منه

وتحذّر تلك الأوساط من أن كل الدول قابلة لأن تفعل الكثير، وصولاً الى درجة أن تقتل هي نفسها من شعبها، تحقيقاً لأهداف كبرى تحتاجها.

وتشبّه تأخير الاستجابة الأمنية الإسرائيلية تجاه اختراق الجدار الفاصل، وعمليات قتل وأسر المستوطنين، بمن يجلس أمام الكاميرات، وهو يشاهد منزله أثناء تعرّضه لهجوم، وبحضور الشرطة، وذلك قبل أن تتحرّك تلك الأخيرة، وتبدأ عملها بعد إشارة منه.

 

تغيير صورة

استبعدت مصادر خبيرة في الشؤون الأمنية أن "تكون عملية "طوفان الأقصى" مجرّد صدفة بالكامل. فنتائج ما حصل في 7 تشرين الأول وفّر لإسرائيل دفعاً لعملية عسكرية ذات أهداف كبيرة، واجهتها المُعلَنَة هي إلغاء "حماس".

ولفتت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "إسرائيل تحوّلت في 7 أكتوبر من قاتل الى قتيل في نظر العالم، وبسحر ساحر. وحتى الدول التي تطالبها بوقف مجازرها في قطاع غزة، لا تُنكر لها حقّ التحرّك العسكري بالمُطلَق، وذلك بحجة الدفاع عن نفسها".

وختمت:"عملية "طوفان الأقصى" غيّرت الصورة النمطية التي لدى الرأي العام العالمي تجاه إسرائيل. فهي لم تَعُد الدولة المُعتدية فقط، بل أصبحت الدولة الضعيفة التي يمكن لأيّ كان أن يهاجمها ويهدّد وجودها في أي لحظة. وهذا يقرّبها من حالة كل دول العالم التي تحارب من أجل الحفاظ على مصالحها، ويعتّم عن كونها دولة احتلال، وهو التوصيف الذي لطالما كان لها في الفكر العالمي".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا