أمريكيا وطوفان الأقصى واللعب بالتناقضات

أمريكا كالأم المشاكسة التي لا تعمل ومسيطره على العالم !!!!

يوجد نقطة مهمه او امر الكثير من المحليين العسكريين والسياسيين تجاهلوه او لم يركزوا عليه كثيرا , وهو ان اسرائيل قد دخلت بمستنقع غزه معتبره ذاتها منتصرة بحربها الاقتلاعيه على الشعب الفلسطيني, استقطاب نظر العالم لم يقف معها من قادة دول العالم ( كأنها بحرب عالميه) إلا ان خيبتها هي وأمريكا وحلفاؤهم من فرنسا وبريطانيا والمانيا والعديد العديد من الدول لم يفكروا حينها بالهزيمة او باستراتيجية الخروج من المعركة او من المستنقع الغزاوي .

وهنا في هذه الايام وللهروب من تلك المعادلة الاستراتيجية بدأ طرح الوضع السوري واللبناني حاليا ( منها تنفيذ القرار الاممي 1701 الصادر بتاريخ 11/08/2006) ، نظرا لضعف الجيش الصهيوني وكثرة خسائره وإخفاقاته المتتالية وضيق حاله وتذمر قطاعات واسعه منه , وآخرها ما حدث يوم 15/12/2023 و لن يكون الاخير حيث قامت قوات الجيش الاسرائيلي ( المراهن عليه كقوة من داخل الشارع الاسرائيلي وحلاف العدو الصهيوني) قام بقتل ثلاثة من العسكريين الإسرائيليين الذين هم كانوا اسرى للمقاومة الفلسطينية ونتيجة ضغط القصف الهمجي نتج عنه قتل الثلاثة جنود بالرغم من انهم كانوا يحملون اعلام بيضاء ويتكلمون العبرية بطلاقه الا ان الارباك والخوف الذي وصل له العسكري الصهيوني قام بتصفية هؤلاء الاسرى .
ومع هذه الخسائر تخرج حمم البركان الامريكي لتبدأ بنشر السيناريوهات المتتالية بالمنطقة وخصوصا الشرق الاوسط مستغله عدم فهم الشعوب العرب الواقع بكافة تفاصليه .
وهنا سنذكر حادثه وقعت قبل ايام بقطاع غزه لشخص قُتل ليتبين لاحقاً ( حسب ما تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي ) أنه ابن مسعود البرازاني القائد الكردي المعروف من قبل المقاومة الفلسطينية بغزه ،هنا ليس الحديث عن الحدث ذاته لكن من هو مسعود البرازاني ، باختصار هو رجل اسرائيل وامريكا بالعراق , قائد استفتاء كردستان عن العراق الام يوم 26/09/2017 اظهرت نتائج الاستفتاء بنعم للانفصال عن بغداد, ماذا كان الرد الامريكي ، رفض الاستفتاء الشعبي الكردي قلبا وقالبا وضرب نتائجه بعرض الحائط هنا , سؤال لماذا ترفض امريكا ذلك !!!!؟؟؟؟

إن الثوابت الامريكية بمنطقة الشرق الاوسط والعالم لن تتغير , فمناطق الصراع تبقى كما هي او كما رسم لها ( سايكس بيكو ) .

وتعتبر الولايات المتحدة من اكثر الدول بالعالم تمسكا بتناقض الاساسي لسايكس بيكو ولا تسمح لأي دولة بالعالم او اي منظمة مهما كان وضعها التلاعب به ، بل لنقل انه خط احمر لكافة قيادات العالم .
وبالعودة الحديث عن الوضع السوري واللبناني وبشكل خاص السوري نجد انه منذ بداية النزاع السوري السوري ( مع كل اسف) عام 2011 وامريكا بكل قوتها هي المسيطر على كافة تفاصيله سواء المباشرة او الغير مباشره , وكل الحدود تصب بحضنها حتى مهربي المخدرات تعرفهم ومناطق سكنهم ، وكذلك عدد الامتار المربعة المزروعة بأنواع المخدرات بداخل كل منطقة ولمن تعود بالنهاية وكذلك من المستفيد منها ومن يحميها ,إذن فمن يهتم بهذه التفاصيل لن يصعب عليه السيطرة على تفاصيل بلد هي بالنسبة له بقرة حلوب .
ثوابت الولايات المتحدة الامريكية بسوريا ابقاء الوضع كما هو عليه الان تحت سيطرتها نظرا للسيطرة على المكنونات الموجودة هناك .
امريكا لا يمكن اعادة تجربتها بالعراق وأفغانستان مع دولة بالعالم ( فما تريده يأتي لها وهي بواشنطن ) انه الاستعمار الحديث احد خبايا سايكس بيكو .