الصحافة

"استراتيجية الصبر" بمواجهة "بروتوكول ميونيخ"

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

في مطلع الشهر الماضي، لوحّت إسرائيل بملاحقة "حماس" في "كل مكان"، عبر اعتماد "أسلوب ميونيخ" أو "بروتوكول ميونيخ" في استحضارٍ لردة فعلها على عملية ميونيخ التي قامت بها "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" في العام 1972، التي استهدفت فريق الألعاب الأولمبية الإسرائيلية.

فهل يكون اغتيال الرجل الثاني والقيادي في "حماس" الشيخ صالح العاروري، حلقةً في سلسلة الإستهدافات الإسرائيلية للمسؤولين عن عملية "طوفان الأقصى"؟ سؤال يجيب عنه المحلِّل العسكري الإستراتيجي العميد المتقاعد ناجي ملاعب، بالإشارة إلى أن هذه العملية لن تؤثر في إيقاع العمل المقاوم، موضحاً أنه كان في السجن كما باقي القادة البارزين، وقد تمّ إطلاق سراحه ضمن الصفقة التي أبرمتها "حماس"، في الإفراج عن شاليط مقابل ألفي أسير في السجون الإسرائيلية.

ويلفت المحلل العسكري ملاعب في حديثٍ ل"ليبانون ديبايت"، إلى أن "العاروري قال في إحدى مقابلاته أنه لم يكن ينتظر أن يعيش كل هذه الفترة، خصوصاً وأنه لم يسع وراء المصالح الشخصية، فيما قادة في المقاومة يقاومون من الممنتجعات وعائلاتهم خارج غزة".

ومن هنا، يشدد ملاعب على أهمية ودور العاروري، موضحاً أنه "كان الوسيط بين حماس وحزب الله وإيران، ونسج العلاقات بين الحركة وإيران، وعمل على ترميم علاقة حماس مع النظام السوري بعدما كانت حماس قريبة من الإخوان المسلمين".

وعن ردود الفعل المحتملة، يرى ملاعب أنه "إذا ما حسبنا ما حصل في سوريا من استهداف كبير لقادة إيرانيين، فإن ردة الفعل كانت كلامية، ولم تتطور إلى توسيع الجبهة، فإيران تعتمد استراتيجية الصبر بمعنى أنها تراكم الإستعدادات للردّ".

إلاّ أن ملاعب يتحدث عن "خطرٍ يحدق بالساحة اللبنانية، خصوصاً وأن مجموعةً من حماس قد قامت بعمليات إطلاق صواريخ من الجنوب باتجاه الأراضي المحتلة، ما يفاقم احتمال عودة هذه المجموعة إلى تنفيذ عمليات، وبالتالي تحويل جبهة الجنوب إلى جبهة عمليات مشتركة لبنانية وفلسطينية".

وبالتالي، وفي سياق الصبر الإستراتيجي، ومن ضمن منطق الهدف الأساسي الذي وضعه "حزب الله" أمامه في بداية تدخّله لمساندة غزة، يحدِّد ملاعب شرط الحزب لتوسيع الجبهة وهو عدم السماح بهزيمة غزة، موضحاً أن الحزب "سيتعامل مع توسيع العمليات من قبل العدو، من خلال الميدان".

في المقابل، يحذِّر ملاعب من خطوة إسرائيل الأخيرة في غزة، حيث سُحبت ألوية الإحتياط، مبرّرةً أن "هؤلاء يجب أن يعودوا إلى عملهم وغزة لم تعد بحاجة إلى هذه القوة الكبيرة،" مشيراً إلى أن سحب هذه الألوية، قد يكون "تمهيد لحشرها في مهام باتجاه الجنوب اللبناني، وعليه، فإن الخوف ليس من توسيع الجبهة الجنوبية من قبل الحزب، بل من قبل العدو الإسرائيلي".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا