عربي ودولي

تقرير لـ"The Telegraph": بوتين قد يكون على وشك شن هجوم مروع

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

مع تحول الاهتمام الغربي نحو الانتخابات في بريطانيا وأميركا، بدأت الحرب في أوكرانيا تغيب عن الصفحات الأولى للصحف.

وبحسب صحيفة "The Telegraph" البريطانية، "رغم أن كثيرين في الغرب اعتبروا أن الصراع دخل في حالة من الجمود، لم يكن هذا موقف الكرملين. هناك الآن شائعات في موسكو من أن هجوماً حاسماً لتحويل أمد الحرب لصالح روسيا قد يكون قيد التحضير. وفي الواقع، تجوب روسيا العالم بحثاً عن الطائرات المسيّرة والذخيرة من كل دولة مارقة، في حين تتجول كييف وتستجدي قذائف المدفعية وصواريخ الدفاع الجوي من "حلفائها" المشتتين.  وفي الوقت الذي يحث فيه المستشار الألماني أولاف شولتز الاتحاد الأوروبي على بذل المزيد من الجهد، في حين فشل بشكل ملحوظ في تسليم المئات من دبابات ليوبارد 2 التي تحتاج إليها أوكرانيا بشدة، فإن روسيا تتجه نحو الحرب الشاملة، حيث أصبح إنفاقها الحكومي واقتصادها يخضعان على نحو متزايد لاحتياجات آلة الحرب. إن التناقض بين الشرق والغرب لا يمكن أن يكون أكثر وضوحا, فروسيا تصب جام تركيزها على الحرب أما الغرب فلا".
 

وتابعت الصحيفة، "في الوقت نفسه، قد يحتاج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قريباً إلى إظهار مكاسب على الأرض، وستكون الانتخابات في آذار مجرد خدعة كاملة، حيث سيظل معارضه الحقيقي الوحيد، أليكسي نافالني، بعيدًا بأمان. إلا أن هذا لا يعني أن بوتين محصن. لا شك أن ذكرى محاولة الانقلاب في الصيف الماضي سوف تظل حاضرة في ذهنه، وسوف تؤدي الوفيات بين المدنيين الناجمة عن الهجمات الأوكرانية عبر الحدود إلى تركيز الاهتمام على حالة الحرب مرة أخرى. وأصر ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، على أن الجيش الروسي "سيبذل قصارى جهده لتقليل الخطر في البداية ثم القضاء عليه بالكامل"."

وأضافت الصحيفة، "مع دعوة القوميين المتطرفين الروس إلى شن هجوم كبير حول خاركيف، فإن هناك حافزاً واضحاً لدى بوتين لبذل كل ما في وسعه في "عمليته العسكرية الخاصة". وتكمن المشكلة في أنه وفقًا لمعهد دراسة الحرب، وهو مركز أبحاث مقره الولايات المتحدة، فمن المرجح أن الجيش الروسي غير قادر على "القيام بعملية للاستيلاء على مساحة كبيرة من الأراضي في منطقة خاركيف على المدى القريب". وبعبارة أخرى، فإن "التوغل الروسي بعمق 15 كيلومترًا وعرضه عدة مئات من الكيلومترات سيكون بمثابة مهمة عملياتية ضخمة تتطلب مجموعة من القوات أكبر بكثير ومزودة بموارد أفضل بكثير من تلك التي تنشرها القوات الروسية حاليًا على طول الحدود الدولية بأكملها مع أوكرانيا، وعلى الأقل في منطقة بيلغورود"."
وبحسب الصحيفة، "هذا لا يعني أن مثل هذا الاعتداء مستحيل. بل يعني ببساطة أن الأمر سيتطلب أسلحة في ساحة المعركة لم نرها بعد. في الحقيقة، إن الأسلحة الوحيدة التي تمتلكها روسيا والتي يمكنها تحقيق ذلك في هذا الإطار الزمني هي سلاح نووي تكتيكي أو نوع من الهجوم الكيميائي أو البيولوجي. ونظراً للفشل المشين لخط الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما الأحمر في سوريا، وإحجام الغرب عن الالتزام الكامل بالدفاع عن أوكرانيا، فقد يتصور بوتين أن هذه مقامرة تستحق خوضها".
ورأت الصحيفة أن "مثل ستالين، يتمتع بوتين بغرور كبير ورغبة في تحقيق العظمة مهما كان الثمن. إن أولئك في الغرب الذين يعتقدون أن وقف إطلاق النار من الممكن أن يتبعه العودة إلى "الحياة الطبيعية" هم حمقى تماماً. لا أحد على دراية بالكرملين يعتقد أن من المؤكد أن بوتين سوف يوقف تقدمه نحو الغرب. إن الانجراف نحو عسكرة الدولة الروسية والدعوات المتزايدة لشن هجوم أكبر يجب أن تكون بمثابة تحذير بأن الغرب بحاجة إلى الاستيقاظ قبل أن يتصرف".
وختمت الصحيفة، "يجب على الغرب أن يدعم أوكرانيا ويسلحها بشكل كامل. وإذا لم يفعل ذلك، كما توقع رئيس الأمن البولندي، فإن الناتو سوف يخوض حرباً مع موسكو في غضون بضع سنوات".

 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا