محليات

في بلد الأزمات... جمعيّات "بتفقّس" يوميّاً و"كثرتها متل قلّتها"!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لبنان بلد الأزمات بامتياز، هذا ما بات معروفاً. وفي بلد يشهد انهياراً اقتصاديّاً، نُصادف جمعيّات أهليّة كثيرة، فكلّ يوم "بتفقّس" جمعيّة تحت أهداف عدّة. لا شكّ أنّ عدداً كبيراً منها صادِق ويعمل على المساعدة، إلا أنّ بعض الأشخاص يلجأون إلى تأسيس الجمعيّة بهدف الرّبح الشّخصيّ، تحت ستار "مُساعدة المُحتاجين". 

تُساهم الجمعيّات في سدّ ثغرة تقصير الدّولة تجاه مواطنيها، لكنّها لا يُمكن أن تحلّ مكانها، إذاً، فإنّ كثرة الجمعيّات الأهليّة لن تُساعد على انتشال اللّبنانيّين من مشاكلهم الاقتصاديّة والمعيشيّة، فعلى الدّولة إيجاد الحلول المُناسبة المُستدامة، في هذا الإطار. 

تأسّست 315 جمعيّة منذ بداية عام 2023 حتّى نهاية تشرين الأوّل من العام نفسه، أي بمعدّل جمعيّة واحدة كلّ يوم، وفق "الدّوليّة للمعلومات"، وهو ما يُعتبر رقماً صادماً في بلد بحجم لبنان ويمرّ في واحدة من أصعب الأزمات، مع الإشارة إلى أنّ وزارة الدّاخليّة والبلديّات أخذت "العلم والخبر" بإنشائها.  

وتُشير "الدّوليّة للمعلومات" إلى أنّ الجمعيّات اتّخذت 309 مقرّات لها في المدن والبلدات اللّبنانيّة، لكنّها تستطيع العمل في المناطق كافّة.  

العدد الأكبر من هذه الجمعيّات كان في بيروت وبلغ 58 جمعيّة، أمّا العدد الأدنى فكان في قضاء جزّين الذي لم يشهد إنشاء أي جمعيّة. وسُجّل إنشاء جمعيّة واحدة في كلّ من بشرّي، راشيا، الهرمل، بنت جبيل، ومرجعيون. 

وتوزّعت الجمعيّات، وفق المحافظات على الشّكل الآتي: 42 جمعيّة في الشّمال، 33 جمعيّة في البقاع، 58 جمعيّة في بيروت، 131 جمعيّة في جبل لبنان، 24 جمعيّة في الجنوب، و10 جمعيّات في النبطيّة، وبذلك، على صعيد المحافظات، احتلّت محافظة جبل لبنان المرتبة الأولى من حيث عدد الجمعيّات التي تأسّست في هذه الفترة، وفق "الدّوليّة للمعلومات". 

إشارة إلى أنّ الجمعيّات الأهليّة في لبنان لها أهداف متشابهة وأبرزها مساعدة الفقراء والمرضى والمُحتاجين، تقديم المُساعدات والمنح للطلاب، الاهتمام بالمُسنّين، الاهتمام بالشّأن البيئيّ، مكافحة البطالة وتوفير فرص العمل، الدّفاع عن حقوق المرأة، دعم الأشخاص المهمّشين، وسواها... 

ويبقى السّؤال الأخير: هل فعلاً الجمعيّات الأهليّة كافة صادقة وتعمل على تحقيق هدفها كما هو وارد في "العلم والخبر" لدى وزارة الداخليّة؟ أمّ أنّ بعضها عاجز عن القيام بأي مهمّة، ويتحجّج بالمُساعدة لجمع الأموال والهبات لمنافع شخصيّة؟ وهُنا يمكننا القول "كثرتها متل قلّتها"! 

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا