يحتضن أكثر من 20 عنصراً... استهداف مركز الدفاع المدني في بعلبك!
نصار: سوف نعلن الأسبوع القادم عن نقابة أصحاب بيوت الضيافة
افتتح وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال المهندس وليد نصار "مكتب الاستعلامات السياحية" في مبنى اتحاد بلديات بعلبك، بحضور رئيس تكتل بعلبك الهرمل النائب الدكتور حسين الحاج حسن، الوزيرين السابقين الدكتور حمد حسن وعباس مرتضى، النائبين السابقين إميل رحمة وكامل الرفاعي، رئيسة دائرة البلديات في محافظة بعلبك الهرمل عبة زعيتر ممثلة المحافظ بشير خضر، مفتي بعلبك الهرمل الشيخ خالد الصلح، رئيس اتحاد بلديات بعلبك شفيق قاسم شحادة، رؤساء وأعضاء بلديات واتحادات بلدية، معاون مسؤول منطقة البقاع في "حزب الله" هاني فخر الدين، مسؤول العمل البلدي في البقاع الشيخ مهدي مصطفى، ممثل مكتب الشؤون البلدية في حركة "أمل" النقيب المتقاعد محمد طه، رئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق، رئيس الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب الدكتور رامي اللقيس، وفاعليات ثقافية ونقابية واجتماعية.
الحاج حسن
ورحب الحاج حسن "بأي تقدم في اهتمام الوزارات بمنطقة بعلبك الهرمل، ومنها افتتاح هذا مكتب الاستعلامات السياحية في بعلبك"، ودعا إلى "ترتيب أولويات مدينة بعلبك، لنبني على ما نحن عليه الآن في الواقع السياحي. لدينا عددا من المطاعم والفنادق والمضافات التي تحتاج إلى تأهيل، ولدينا ثروة أثرية وسياحية هائلة، ثروة تاريخية ودينية وبيئية، وطاقات بشرية من ذوي الخبرة والاختصاص، ولكننا نحتاج إلى تنسيق وتنظيم السياحة أكثر، لنزيد من حجم الاقتصاد السياحي، ومن حجم الإنتاج وفرص العمل، لنخفف من البطالة والفقر، وهذا يحتاج الى الأمن، ونحن بكل وضوح كقوى سياسية، وفي الطليعة "حزب الله" وحركة "أمل"، وكل الأحزاب والفاعليات البلدية والاختيارية والدينية والسياسية والاجتماعية والثقافية، ندعو الدولة والقوى الأمنية إلى بذل المزيد من الجهود، وهي مشكورة على ما تقوم به بهذا الاتجاه، لأنه بدون أمن كل حياة الناس مهددة، وخصوصا السياحة".
وطالب ب"تصنيف مدينة بعلبك مدينة سياحية واصطياف بمرسوم في مجلس الوزراء، لأن لذلك تبعات وإجراءات ونتائج إيجابية على المدينة ومرافقها وخدماتها. كما المطلوب الاهتمام بالترويج السياحي لبعلبك بدءا من المطار إلى الخارج ومن المطار إلى الداخل، فزيادة عدد السياح الوافدين إلى بعلبك تدر أموالا طائلة على لبنان، لأن اقتصاد هذه المدينة وسياحتها تعود بالفائدة على كل البلد".
ورأى أن "بعض الجهات وبعض وسائل الإعلام أرادوا التركيز على صورة نمطية سلبية عن بعلبك، نتيجة بعض الأحداث التي تحصل في بعلبك الهرمل كما تحصل في كل لبنان. ونحن نقول لهؤلاء، ولكل اللبنانيين، إن بعلبك الهرمل هي من المناطق الوحيدة في لبنان التي لم تجر فيها حرب أهلية، وهي منطقة التسامح والعيش المشترك الحقيقي والإنفتاح، ونحن في الانتخابات البلدية في البلدات نحرص على إبقاء رؤساء البلديات ونواب الرؤساء وأعضاء المجالس البلدية من اخواننا في الطوائف الأخرى، رغم الغياب الجسدي الفيزيائي، لأننا نحرص على التنوع بالتطبيق العملي. بعلبك هي محافظة تنوع وانفتاح حقيقي، ونقول لكل من يحاول تشويه صورتها لن تستطيع مهما فعلت، كما أننا لا نقبل أن يشوه أحد صورة أي منطقة في لبنان".
وأردف: "هذه المنطقة تقول لضيوفها أهلا وسهلا بكم، وتقول لكل الدولة اللبنانية، حافظوا على الأمن لكل اللبنانيين، ونحن نعمل على تشجيع السياحة وتطويرها في بعلبك الهرمل كأحد أعمدة الاقتصاد والإنتاج".
وختم الحاج حسن: "نحن منفتحون في كل حوار أو نقاش حول أي قصية من القضايا، على قاعدة ما نؤمن به ويؤمن به الآخر، لأجل لبنان القوي العزيز المنيع، القوي باقتصاده، بالخصوص في هذه الظروف الصعبة، ونأمل أن نحقق أهداف افتتاح هذا المركز السياحي".
نصار
ودعا الوزير نصار إلى "تنشيط السياحة في بعلبك وإبراز صورتها على الخريطة السياحية المحلية والدولية"، وقال: "بعلبك بعيدة جغرافيا عن الساحل، ولكن طريقها سالك وسهل، والسياحة فيها هذا الصيف كانت ناشطة، وقدم إليها السواح الأجانب والزوار من كل المناطق اللبنانية، ولكن ترويج وتسويق الأنشطة السياحية في بعلبك لم يكن بالشكل المطلوب".
وأضاف: "عملنا في الوزارة على اللامركزية الإدارية السياحية، وحتى الان افتتحنا في كل المناطق اللبنانية 31 مكتبا للاستعلامات السياحية، بما في ذلك المكتب الذي افتتحناه اليوم في بعلبك، وفي هذا المكتب Qr code سيتم توزيعه على كل المؤسسات السياحية في بعلبك، على المطاعم والفنادق والمهرجانات وغيرها، وعندما يرتاد السائح او الزائر أي مؤسسة سياحية سيجري مسحا لل Qr code، ويجيب عن الأسئلة بإحدى اللغتين العربية أو الانكليزية مبديا رأيه فيما رآه أو استهلكه أو اشتراه، والنواقص التي لاحظها حول ما رآه او مستهلكه ورايه وبعض أو الأفكار التي يقترحها لتحسين الأداء، بالإضافة إلى معلومات شخصية. وهذه المعلومات يمكن رؤيتها في كل المؤسسات السياحية، كما يتم تنزيلها بالشباك الموحد الذي فتحناه في وزارة السياحة منذ حوالي شهر ونصف، وهذا الشباك لكل الوزارات المعنية بإنماء المناطق، أي وزارات السياحة والبيئة والثقافة والشباب والرياضة والاقتصاد ومديرية الآثار وغيرها، وهذه المعلومات التي نحصل عليها مفيدة لبناء الخطة التي نراها للمستقبل".
وأكد على أهمية بيوت الضيافة "التي تتيح بقاء السائح في بعلبك لعدة أيام، مما يساهم في تحريك وتنشيط الحركة التجارية والاقتصادية في المدينة، وتنمية المؤسسات السياحية بفعل المنافسةلتقديم الخدمات الأفضل".
وتابع: "سوف نعلن الأسبوع القادم عن نقابة أصحاب بيوت الضيافة، البالغ عددها في لبنان حاليا 140، وبعلبك يجب أن تكون عضوا مؤسسا في هذه النقابة، وهذه الهيكلية التي أسسناها تشجع المستثمرين وأصحاب الرساميل للاستثمار في بيوت الضيافة التي تخلق فرص العمل وتنشط الاقتصاد والحركة السياحية المحلية والأجنبية".
واردف: "وضعنا في وزارة السياحة خططا استراتيجية مستدامة للمستقبل، واستطعنا أن نحقق انجازا بأن يكون لبنان العضو رقم 35 في مجلس أوروبا للمسارات الثقافية والطرق السياحية، ونحن اول بلد غير أوروبي في هذا المجلس، وبتاريخ 5 تشرين الأول القادم سوف يتسلم لبنان في اليونان جائزة اكتسابه هذا المركز الذي يهتم بأربعة مسارات ثقافية هي: الطريق الفينيقي والروماني، وبعلبك هي مركز رئيسي في لبنان والمنطقة بهذا المسار، والمسار الثاني هو المسار الأموي الذي يمر في بعلبك، ومسار شجرة الزيتون، وطريق النبيذ، يعني شجرة العنب والمشتقات منها، ويعملون حاليا على طريق الحرير".
ورأى ان "انتساب لبنان إلى هذا المجلس، له اهمية لأننا نضع لبنان على الخريطة السياحية العالمية والشرق اوسطية، وخاصة بعلبك وجبيل وصيدا وصور".
وانتقد نصار "طريقة صرف الأموال طيلة السنوات الماضية على المهرجانات والاقتصاد الريعي وافتتاح مشاريع غير مستدامة"، مشددا على "ضرورة الانتقال إلى الاقتصاد المنتج حتى في مجال السياحة، والشراكة أساسية ومهمة بين وزارة السياحة والبلديات واتحادات البلديات والطاع الخاص، والتعاون ضروري بيننا، وينبغي ان تكون البلدية أو الاتحاد العين الساهرة لمراقبة عمل وزارة السياحة في المنطقة".
وختم نصار: "الجولة اللبنانية كموازنة مفلسة، ولكن لبنان غني جدا، الدولة اللبنانية نحروها وسرقوها وهدروا أموالها، وخاصة الهبات والمساعدات، لذلك نحن نطالببإنشاء وزارة التصميم أو التخطيط بدلا من المجالس والصناديق التي هي كارثة الكوارث في البلد".
شحادة
واعتبر شحادة أن "للسلطات المحلية المتمثلة بالبلديات والإتحادات البلدية دوراً كبيراً وأساسياً في عملية التنمية السياحية، لأنها على تماس مباشر مع الزائرين الذين يقصدون المواقع السياحية والأثرية والمؤسسات الاستثمارية والترفيهية، وهذه البلديات على اطلاع واسع ودراية كبيرة بكل متطلبات التنمية السياحية وما يواجهها من معوقات، وهذا ما يفرض عليها القيام بالمهام والواجبات التي تساعد على اجتياز هذه التحديات ضمن الإمكانيات المتاحة والمتوفرة".
وتابع: "هذه ليست المرة الأولى التي يولي فيها إتحاد بلديات بعلبك إهتمامه على المستوى السياحي ، فقد أطلقتا شبكة التنمية السياحية في العام 2014 بالشراكة مع إتحاد بلديات منطقة دير الأحمر في إطار مشروع "Live your tour" الممول حينها من الاتحاد الأوروبي والذي يتمحور حول التعاون المشترك عبر الحدود لدول البحر المتوسط بهدف تنمية قطاع السياحة في إيطاليا وإسبانيا وتونس ولبنان، وتم وضع 19 بلدة بعلبكية في نطاق الإتحادين على خارطة السياحة ضمن مشروع شبكة التنمية السياحية".
وأضاف: "واجبنا يحتم علينا العمل والتخطيط لتطوير هذا القطاع على مستوى التسويق السياحي، وذلك عبر ما يلي:
تنويع البرامج والخطط، الإضاءة على مناطق جذب جديدة، عقد المؤتمرات والندوات السياحية، رفع مستوى الخدمات السياحية، والاهتمام بالدعاية والإعلان".
رعد
وتحدث إيهاب رعد باسم "اتحاد النقابات السياحية في لبنان"، فقال: "بعلبك درة تاج الآثار وواسطة العقد الثقافي والحضاري في العالم، وافتتاح مكتب الاستعلامات السياحية فيها خطوة ضمن مسار تحفيز وتشجيع السياحة، وتساهم في إظهار الوجه المتألق لبعلبك، على أمل أن تكون هذه الخطوة مقجمة لخطوات إيجابية أخرى، لتنال بعلبك بعض ما تستحق، وما يليق بمكانتها الثقافية والحضارية والتاريخية، والشكر موصول للجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب التي بادرت إلى تجهيز المكتب".
وختاما وقع الوزير نصار وشحادة البروتوكول.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|