محليات

"الخماسية" أجمعت على عون وهكذا ردّ "الثنائي"

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

استبق "الثنائي الشيعي" التحرك المرتقب للجنة الخماسية الدولية المعنية بالشأن اللبناني بتوجيه رسالة واضحة للداخل والخارج مفادها "اما تنتخبون رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية اما لا حديث ولا مفاوضات لا بالرئاسة او سواها قبل انتهاء الحرب في غزة وتبلور نتائجها".

ولعل عدم تناول امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الملف الرئاسي في اطلالتيه الاخيرتين رسالة بحد ذاتها خاصة اذا ما توقفنا عند فحوى هاتين الإطلالتين اللتين يمكن اختصارهما بجملة واحدة وردت على لسانه، اذ قال وردد اكثر من مرة "أوقفوا العدوان على غزة قبل كل شيء ‏وبعد ذلك لكل حادث حديث".

هذا في حارة حريك، اما في "عين التينة" فكلام آخر ولكن في نفس السياق. اذ خرج رئيس المجلس النيابي نبيه بري وللمرة الاولى ليقول بالفم الملآن وبوضوح اما فرنجية او لا جلسة. والا كيف يفسر قوله "أمامنا مرشح هو سليمان فرنجية. إذا كانوا موافقين على ترشحه، أدعو إلى جلسة وليذهبوا إليها".. غير ذلك؟ فهو لا شك قصد بالموافقة على ترشحه، الموافقة على انتخابه والسير به رئيسا والا فمتى كانت المعارضة قد مانعت ترشح فرنجية او سواه؟؟

وتقول مصادر نيابية في المعارضة ان "مواقف نصرالله وبري منسقة كالعادة ومفادها ان الرئاسة باتت مرتبطة بحرب غزة ونتائجها ولذلك خرج البطريرك الماروني بشارة الراعي في عظته الاخيرة ليعلن رفضه هذا الربط"، لافتة الى ان "الثنائي" بات يعلم ان اللجنة الخماسية تفاهمت على وجوب انتخاب قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيسا لذلك استبق اي حراك جديد مرتقب للجنة قريبا للترويج مباشرة لهذا الطرح بتأكيد تمسكه بفرنجية لا بل اكثر من ذلك باعتباره ان الحديث والنقاش اليوم في الميدان وليس في اي مكان آخر". وتضيف المصادر:"الملف الذي كنا نتوقع ان يتحرك قريبا دُفع مجددا الى الثلاجة، في وقت يتمادى الممسكون بالسلطة اليوم بتجاوز صلاحياتهم والتعدي على صلاحيات رئيس الجمهورية من دون ان اي رادع".

ولعل المستغرب في كل ما سبق تعاطي قوى المعارضة بسلاسة مع ربط بري صراحة الدعوة لاي جلسة لانتخاب رئيس بالموافقة على السير بفرنجية. اذ ان رد رئيس حزب "القوات" سمير جعجع اتى دون ما هى متوقع، مع ترجيح ان يكون ذلك باطار سعيه لعدم قطع شعرة معاوية مع عين التينة والتي اعيد وصلها مؤخرا. اذ تعي معراب ان اي خرق رئاسي لا يمكن ان يتحقق الا عن طريق بري، عاجلا حصل ذلك ام آجلا.

وفي خضم كل ذلك اتى لقاء "البيكين" وليد جنبلاط وسليمان فرنجية ليطرح اكثر من علامة استفهام حول خلفياته الحقيقية وان كان واضحا ان الاول يسعى لنسج علاقات جيدة مع كل القوى في مرحلة يعتبرها بالغة الحساسية فيما يحاول الثاني مراكمة الاصوات النيابية التي تسمح بانتخابه رئيسا. الاول لم يعد الثاني بشيء، لكن فرنجية يعول لا شك على ان بناء علاقة طيبة مع جنبلاط الاب والابن من شأنها ان تؤدي في مرحلة من المراحل وفي حال توفرت الظروف الخارجية المناسبة للتقليل من التعقيدات الداخلية المحيطة بعملية انتخابه.

اذ يُدرك زعيم بنشعي ان مشكلته الاولى والاخيرة تبقى في افتقاره للغطاء المسيحي النيابي. فهو وان كان يتكىء على عدد من اصوات كتلته وبعض المسيحيين المستقلين، يعلم انه عدديا وميثاقيا سيكون انتخابه من دون اصوار القوات او التيار اشبه بالمهمة المستحيلة.

وحتى يقتنع رئيس "التيار" جبران باسيل بانتخابه، قد تنتهي حرب غزة وتقوم حرب جديدة، الا واذا استشعر مناخات حقيقية قد تؤدي لانتخاب جوزيف عون وقرر التفوق على جنبلاط بانقلاب سياسي يخلط كل الاوراق ويعبد طريق فرنجية الى بعبدا.

بولا اسطيح -الكلمة اونلاين

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا