نتنياهو يرفض عرضاً سعودياً لتطبيع العلاقات..مقابل إقامة دولة فلسطينية
ذكرت شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية نقلاً عن 3 مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رفض عرضاً سعودياً لتطبيع العلاقات بعد الحرب.
ووفقاً للشبكة الإخبارية الأميركية، فإن "ولي العهد السعودي، (الأمير محمد بن سلمان)، عرض تطبيع العلاقات مع إسرائيل كجزء من اتفاقية إعادة إعمار غزة، وذلك خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الأخيرة إلى المنطقة، لكن فقط إذا وافقت إسرائيل على توفير طريق للفلسطينيين لإقامة دولتهم".
وقال المسؤولون الأميركيون الذين لم تكشف "إن بي سي نيوز" عن هويتهم، إن "نتنياهو رفض العرض، وأخبر بلينكن أنه غير مستعد للتوصل إلى اتفاق يسمح بإقامة دولة فلسطينية".
وفي مقابلة، الثلاثاء، مع شبكة "سي إن بي سي" في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس، قال بلينكن إنه "كي يتم تطبيع علاقات السعودية مع إسرائيل، عليك حل القضية الفلسطينية". وأضاف أن "الدول العربية تقول.. إننا لن ندخل في عملية إعادة بناء غزة على سبيل المثال، ثم تسوى بالأرض مرة أخرى خلال عام أو 5 أعوام، ثم يطلب منا إعادة إعمارها مرة أخرى".
وقال اثنان من كبار المسؤولين في البيت الأبيض للشبكة إن بلينكن أطلع الرئيس جو بايدن على رحلته إلى المنطقة بعد عودته إلى واشنطن. ولفتت القناة في هذا السياق إلى أن "مسؤولي الإدارة أقروا بأن آمال بايدن النبيلة في إعادة تشكيل الشرق الأوسط أصبحت الآن مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بإقامة دولة فلسطينية. ونتيجة لذلك، اعترف أحد كبار المسؤولين بأن تطلعات الرئيس لتحقيق سلام إقليمي دائم قد تضطر إلى انتظار حكومة ما بعد نتنياهو".
وحول زيارة بلينكن ونتائجها، قال المسؤولون للشبكة إن الأخير أبلغ نتنياهو بأنه في نهاية المطاف لا يوجد حل عسكري لحركة حماس وأنه -أي نتنياهو- بحاجة إلى الاعتراف بذلك وإلا فإن التاريخ سيعيد نفسه وسيستمر العنف. لكن المسؤولين قالوا إن نتنياهو لم يتأثر بكلام بلينكن.
وأشارت الشبكة في تقريرها إلى أن وزير الخارجية الأميركي كثف خلال زيارته الأخيرة الضغوط على نتنياهو بشأن مستقبل قطاع غزة، وكشف عن إحباطات إدارة بايدن المتزايدة.
وقال المسؤولون للشبكة إن وزير الخارجية عاد إلى واشنطن بعدما رفض نتنياهو جميع طلبات الإدارة الأميركية باستثناء واحد وهو التفاهم على أن إسرائيل لن تهاجم حزب الله في لبنان.
وكان تقرير سابق لموقع "أكسيوس" الأميركي، قد كشف أن آخر اتصال هاتفي بين الرئيس الأميركي برئيس الوزراء الإسرائيلي كان يوم 23 كانون الأول/ديسمبر 2023، عندما أغلق بايدن الهاتف قائلاً: "هذه المحادثة انتهت". وكان ذلك بعد رفض نتنياهو طلباً بالإفراج عن عائدات الضرائب الفلسطينية.
واندلعت الحرب بعد هجوم غير مسبوق شنته حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، أدى إلى مقتل نحو 1140 شخصاً، غالبيتهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، بحسب تعداد "فرانس برس" استناداً إلى مصادر رسمية إسرائيلية.
في المقابل، أعلنت إسرائيل الحرب بهدف "القضاء على حماس"، وشنت غارات جوية مدمرة على قطاع غزة ترافقت بتدخل بري واسع النطاق بدأ 27 تشرين الأول/أكتوبر، مما أسفر عن وقوع 24448 قتيلاً غالبيتهم من النساء والأطفال، حسب آخر حصيلة لوزارة الصحة في غزة.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|