بحر من الناس.. نازحو غزة يقيمون "مدينة جديدة"! (صور)
لم يجد النازحون في قطاع غزة ملجأ إلا مدينة رفح جنوب البلاد كي تؤويهم من نار المدفعيات، مع استمرار الحرب.
"مدينة جديدة"
فقد أحاك سكان غزة "مدينة جديدة" على طراز الحرب، تكسوها أغطية بيضاء تظهر حتى من بعيد.
وكشفت صور أقمار صناعية عن الحجم الهائل في منطقة أصبحت مدينة من الخيام، أقيمت في مناطق مفتوحة وعلى الأرصفة وبين المباني حول رفح.
وانتقل الغزيون من مناطق عدة عقب تكثيف الهجوم الإسرائيلي على وسط وجنوب القطاع.
كما أظهرت الأقمار التي التقطتها شركة "Planet Labs" الخاصة، التوسع السريع لأحد مخيمات الخيام، في منطقة مفتوحة على طول الحدود بين غزة ومصر والتي كانت فارغة في أوائل كانون الأول الماضي.
بدورها، أوضحت شاينا لو، مستشارة الاتصالات بالمجلس النرويجي للاجئين، أن هذه المناطق تواجه تحديات مثل نقص الكهرباء والمياه النظيفة والحمامات وغيرها من الأساسيات، فضلا عن صعوبة الوصول إلى المساعدات المحدودة التي تتدفق إلى رفح، وفق صحيفة "نيويورك تايمز".
أما الأمم المتحدة فقدرت أن القصف الإسرائيلي المكثف في مختلف أنحاء قطاع غزة أدى إلى نزوح 1.9 مليون شخص، أو 85% من سكان القطاع، وتركز الجزء الأكبر منه في منطقة رفح.
فيما يأتي الازدحام نتيجة لأوامر الجيش الإسرائيلي بالإخلاء من مناطق مختلفة في قطاع غزة، إضافة إلى المعارك في خان يونس جنوبا ودير البلح ومخيمات أخرى في المحافظة الوسطى.
إلى ذلك، تظهر مقاطع الفيديو والصور التي تتداولها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك إفادات الكثير من السكان، اكتظاظا كبيرا في منطقة رفح، حيث يفترش النازحون قاعات المناسبات والأرصفة ومباني غير مكتملة مع أغطية بلاستيكية للنوافذ، والبعض الآخر ينصب الخيام في مناطق مفتوحة.
بحر الناس
يشار إلى أن الأونروا كانت كشفت أن الهياكل المؤقتة من الأغطية البلاستيكية انتشرت في الجنوب حول رفح بكل مكان، بما في ذلك الشوارع، حيث يحاول الناس حماية أنفسهم من البرد والمطر.
وأضافت أن مدينة رفح باتت مزدحمة للغاية لدرجة يكاد يصعب على المرء فيها قيادة السيارة وسط بحر الناس.(العربية)
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|