"يوم المعتقلين في السجون السورية" من باريس الى العالم
عُقد في العاصمة الفرنسية باريس، يوم الأحد الماضي، مؤتمر بعنوان "يوم المعتقلين في السجون السورية" من تنظيم عضو منظمة التنسيقيات السورية حول العالم معتز شقلب، وبمشاركة رئيس جمعية المعتقلين في السجون السورية علي أبو دهن من لبنان، وحضره عدد كبير من الشخصيات من بينهم الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، وقنصل تركيا في باريس Fatma SAĞLICAK، وممثلون عن وزارة الخارجية الفرنسية وبلدية باريس، وممثلون عن حزبي "القوات اللبنانية" و"الكتائب"، وعن "لقاء سيدة الجبل، بالاضافة الى عدد كبير من اللبنانيين المقيمين في باريس، وحضر نحو 150 معتقلاً سابقاً في السجون السورية من لبنانيين وفلسطينيين وسوريين، ومن بينهم عدد كبير من النساء المعنفات اللواتي تعرضن للعنف والاعتداء داخل السجن، وقد تحدثت إحداهن عن معاناتها.
عن المؤتمر يؤكد ابو دهن لـ"المركزية"، انه لاقى نجاحا باهراً جداً أكثر مما توقعنا، خاصة لناحية الحضور والشخصيات المشاركة. استطعنا إظهار القيمة الانسانية الدفينة في داخلنا وايصال رسالة مهمة الى الفرنسيين والاوروبيين المهتمين بحقوق الانسان. وتحدثنا بشكل مفصّل عن الهيئة العامة التي انبثقت من الامم المتحدة وكيفية التعاون معها بشفافية تامة وصدق من اجل حل قضايا المعتقلين خاصة لجهة تقديم المعلومات الصحيحة حول أسماء المعتقلين ومدة الاعتقال دون مبالغة او تحريف ربما من أجل الحصول على تعويض في المستقبل، كزيادة عدد سنوات الاعتقال او إضافة اسماء من الاقارب والاهل لغايات مادية. نحن سنتولى تقديم هذه المعلومات التي سنرفعها الى الامم المتحدة، وقد شددت على هذا الامر في كلمتي وتوجهت للسوريين والفلسطينيين واللبنانيين على حد سواء، بأن يجب ان نتعامل بشكل شفاف صادق وان نتخلى عن الانانية التي قد تتغلب على الانسان عادة في ظروف كهذه. من ناحية أخرى شددنا على ضرورة الاستمرار في المطالبة والمثابرة ومواصلة المسيرة بجد دون كلل او ملل وعدم نسيان معتقلينا مهما حصل، وهذه اهم نقطة نعمل عليها".
ويضيف ابو دهن: "نتحدث هنا عن نظام سوري قتل عشرات الالاف من المعتقلين بدم بارد وحرقهم بالاسيد في سجن صيدنايا، نتحدث عن 55 الف صورة نشرها "قيصر" الى العالم عن 55 ألف أسير، تم انتزاع كلياتهم او أعينهم وبيعت اعضاؤهم وقتلوا، ونتحدث عن حفار القبور الذي ما زال يُستجوَب حتى اليوم وتُسجَّل أقواله حول عمليات الحفر التي قام بها ودفن اشخاص بعضهم احياء، كما نتحدث عن سائق الجرافة الذي كان يدفن الناس أحياء، وكلهم جاؤوا الى اوروبا وقدموا شهادات حية لمحامين. هنا أود التنويه بالمحامي الممتاز أنور البني ومدافعته عن القضية، وقد كنا معاً في الاعتقال".
ويضيف أبو دهن: "أمس حكمت محكمة في لاهاي (غير المحكمة الدولية) بالسجن 12 عاماً على شخص كان من "الشبّيحة" يضرب ويعذب المعتقلين، تم اعتقاله في اوروبا وسجنه منذ العام 2022، وهذا الشخص الثالث الذي تصدر بحقه أحكام، الاول حُكِمَ عليه بـ23 عاما والثاني بـ19 عاما. هذا يعني ان عيوننا مفتوحة وساهرة لإيقاظ الرأي العام العالمي وحثه على مساعدتنا والقول بأننا لن نكل ولن نتعب، لأننا اذا لم نتحرك هم أيضاً لن يتحركوا. وبالتالي سيأتي التسونامي يوما ما لا محال، قد يكون هذا اليوم قريبا او بعيدا، لكنه سيأتي، وسيتم اعتقال بشار الاسد وإحضاره للمحاكمة على جرائمه. العالم لم يذكر والده حافظ الاسد رغم انه محا مدينة حماة وقتل وسجن وقام بمجزرة تدمر، والسبب ان بشار غطى عليه بملايين المرات. والده قتل نحو 20 الف سجين بينما هو قتل نحو 400 الف وأخفى نحو 600 الف وهجر 12 مليون نسمة من بلده".
ويختم ابو دهن: "لهذا السبب نعمل، والاهم بالنسبة لنا قضية المعتقلين، وكرئيس جمعية المعتقلين لن أسمح لأي كان أن يخرب الملف، ولن نقبل بأي جمعيات اخرى تحاول ان تستغل القضية لتحقيق غايات شخصية، هدفنا ليس ماديا او اعلاميا او للشهرة، بل أولاً إرجاع المعتقلين، وثانياً، وهو الاسمى، الاعتناء بالمعتقلين الذين خرجوا من السجون، خاصة في ظل غياب الدولة التي تُغيّب نفسها عن القضية. ولن يموت حق وراءه مُطالِب".
يولا هاشم -"المركزية"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|