نقمة على نوّاب التغيير... فكيف يعلّقون؟
كتبت لارا أبي رافع في موقع mtv:
"ما عِمْلوا شي ويا ريتنا ما انتخبناهن"، جملة باتت تتكرّر كثيراً وتعبّر عن نفسها، فمن دون تسمية، معروف من المقصود بها. وهي تختصر رأي عددٍ كبير من الشباب اللبناني بنوّاب "التغيير". فكيف يعلّقون؟
تعتبر النائب نجاة عون صليبا أنّه من حقّ الشباب أن يسألونا ويُسائلونا، إلى أين وصلنا وماذا فعلنا، وإذا لم يسألوا هنا تكون المشكلة. وتُتابع عبر موقع mtv: "أحترم رأيهم وخيارهم وعتبهم علينا. وأتمنّى عليهم أن ينظروا إلى ما هو أبعد من التغيير الكلّي وأن يروا التغييرات الجزئيّة وأن يسألوا عمّا فعلناه. ويجب أن نفتح مجالات للحديث حتى نظهر لهم مدى التغيير الذي تمكّنا من تحقيقه في ظلّ وجود منظومة مستحكمة منذ أكثر من 40 سنة".
بدوره، يعتبر النائب الياس جرادي أنّ هناك أشخاصاً يؤيّدون ما نقوم به، بينما لا يؤيّدنا آخرون، وهذا أمر طبيعي وبعد سنتين سيختارون من جديد ويعبّرون عن رأيهم في صناديق الاقتراع ولكن الأهمّ أنّ تبقى قراراتهم حرّة. ويقول لموقعنا: "يكفي أنّنا كسرنا حاجز الخوف وأدخلنا التغيير بعد سنوات من الجمود وهذا بحدّ ذاته يُعتبر إنجازاً".
عدم تحقيق إنجازات وتغييرات جوهريّة، دفع بعددٍ من الشباب إلى فقدان الأمل بإمكانيّة حصول تغيير من خلال الانتخابات. ويقول فراس، الشاب العشريني الذي انتخب لصالح قوى التغيير في الانتخابات الأخيرة: "اعتقدنا أنّ شيئاً سيتغيّر وتأمّلنا إلا أنّهم لم يكونوا على قدر المسؤوليّة ولم يتمكّنوا من فعل أي شيء. لذلك، لن أكلّف نفسي مشقّة الذهاب إلى مراكز الاقتراع في الانتخابات المقبلة ولن أدلي بصوتي لأحد".
هنا يُشدّد جرادي على أنّ التغيير ليس محصوراً بنواب أو أشخاص، فالأشخاص قد يُخطئون إلا أنّ التغيير فكرة وآلية اجتماعية ولذلك يمكن استبدال النواب، إلا أنّ فكرة التغيير تبقى ثابتة.
أمّا صليبا، فتقول: "عتبي عليهم صغير، وهو في أنّه يجب أن نتعاون سويًّا لأنّ هذا التغيير يحتاج إلى تضافر جهود ومع ذلك أنا لا أتقاعس عن مسؤولياتي، ولكن أتمنّى لو أنّهم يتعرّفون أكثر وعن قرب على ما نقوم به".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|