خراب البيت الداخلي أشدّ حدة من توسع الحرب!
رانيا شخطورة - "اخبار اليوم"
من الواضح ان المفاوضات الجارية حاليا في المنطقة انطلاقا من الحرب التي يجري في غزة، بعض الدول وتحديدا الولايات المتحدة دول الاوروبية تريدها ان تصب في المصلحة الاسرائيلية لا سيما لناحية "اليوم التالي للحرب"، غير آبهة باي اتفاقات سابقة او معايير انسانية، فلا حل الدولتين سيشفع بالشعب الفلسطيني ولا قرار محكمة العدل الدولية سينفذ ولو جزءا بسيطا منه، فالابادة بحق بهذا الشعب قد حصلت وهي مستمرة.
من جهة ثانية، من الواضح ايضا ان الدول التي تفاوض تريد من اي اتفاق ان يشمل لضمان استقرار شمال اسرائيل بعدما استطاع حزب الله ان يهجر سكان المستوطنات الحدودية ويكبد الجانب الاسرائيلي خسائر اقتصادية فضلا عن الخسائر العسكرية.
انطلاقا مما تقدم يقر مصدر نيابي عبر وكالة "اخبار اليوم" ان حزب الله استطاع ان يفرض ايقاعه على مجمل مفاصل الحياة اللبنانية ان من الناحية الامنية او السياسية كما انه اجبر الدول الاقليمية او الدولية ان تتفاوض معه ان بشكل مباشر او عبر الوسطاء رغم ان اغلبية هذه الدول كانت قد ادرجت "الحزب" كمنظمة ارهابية، لكن هذا السلوك لم يأت بسبب تغيير في مفاهيم او عقيدة حزب الله القتالية انما لسببين اساسيين: الاول تخلي الدولة اللبنانية عن مسؤولياتها وباعتراف رئيس الجكومة نجيب ميقاتي الذي اقر بشكل او بآخر عدم قدرة الحكومة - التي من المفترض ان تقوم مقام رئيس الجمهورية فضلا عن ممارسة مهامها - ان تمون على حزب الله او ان يكون قرار الحرب والسلم في يديها، والسبب الثاني هو ان من يضع اصبعه على الزناد هو القوي الذي يضع شروطه ويفرض اجندته.
اضاف المصدر: هناك نقطة جوهرية ربما غابت عن معظم من يهول او يبدي استعداده للحرب من داخل الحزب او من الافرقاء الذين يوالونه وهذه النقطة ليست بتفصيل بسيط الا وهي الاجماع الداخلي لاهل البيت اللبناني، بغض النظر عن حجم وتأثير الافرقاء الذين يدعمون هذه فكرة رفض الحرب بغض النظم عن انتمائهم المناطقي او الطائفي.
تابع المصدر: من المؤكد ان الحزب يستطيع ان يتحمل اي حرب اسرائيلية لكن هل يستطيع ان يتحمل اي انقسام داخلي؟ خاصة وان الافرقاء الذين يرفضون مبدأ الحرب احزاب ومجموعات مجتمع مدني لا يستهان بهم، ومن ضمن هؤلاء هناك شريحة حليفة للحزب.
وخلص المصدر الى القول: ربما ما اخر الحرب الشاملة لغاية اللحظة من قبل الحزب هو قرأته لهذه المعطيات على عكس الجانب الاسرائيلي الذي يريد هذه الحرب كي يستفيد الدعم الغربي المتوفر له حاليا، اضف الى ذلك ان حسب وجهة نظره يريد التخلص من حماس وحزب الله في الوقت عينه.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|