بصورة لترامب وبايدن: السخرية من "العجوزين الغاضبين"!..و ملف وجّه ضربة مؤلمة لبايدن واستفاد منه ترامب
منذ أسابيع وحمى الانتخابات الرئاسية المرتقبة في أميركا بنوفمبر المقبل، بدأت تتسرب وتنتشر بين المنافسين.
لا سيما بين المرشحة نيكي هيلي والرئيس السابق دونالد ترامب الذي تظهر كافة استطلاعات الرأي تفوقه على ممثلته السابقة في الأمم المتحدة.
تنمر أم انتقادات؟!
فقد ارتدى التنافس بينهما طابعاً شخصياً إلى حد ما خلال الفترة الماضية، بل لامس التنمر حتى.
إذ انتقد ترامب مراراً خلال حملاتها الانتخابية مؤخرا مظهر هيلي وفساتينها غير "الراقية" كما وصفها.
لترد الأخيرة الصاع صاعين، مركزة على عمره وقدراته العقلية.
ففي آخر هجماتها، ضربت هيلي عصفورين بحجر واحد كما يقال، وانتقدت عمر كل من ترامب والرئيس الحالي جو بايدن الساعي بدوره إلى ولاية ثانية في البيت الأبيض.
وبشكل ساخر نشرت صورة على حسابها في إكس للعجوزين الغاضبين كما وصفتهما، وهما يرتديان قبعتين من الصوف، معلقة فوقها "المنافسة التي لا يريد أحد رؤيتها مجدداً"، في إشارة إلى تنافس كل من ترامب وبايدن مجددا كما حصل في 2020.
وكانت هيلي انتقدت عدة مرات في مقابلة تلفزيونية وخطابات أمام مؤيديها عمر الرجلين.
كما وجهت المرشحة الجمهورية البالغة من العمر 52 عاما سهامها أكثر من مرة إلى الرئيس الجمهوري السابق الذي خلط بين اسمها واسم رئيسة مجلس النواب السابقة المنتمية للحزب الديمقراطي نانسي بيلوسي خلال خطاب ألقاه في 19 يناير الماضي. وشددت في إحدى مقابلاتها على أن العلم والطب يؤكدان أن الإنسان مع تقدمه بالعمر تتراجع قدراته الذهنية في إشارة إلى كل من ترامب البالغ من العمر 77 سنة، فضلا عن بايدن الذي دخل سنته الـ 81.
علماً أن ترامب أيضاً سخر مرارا من عمر منافسه الديمقراطي، الذي وصفه بالعجوز، كما طالب الأسبوع الماضي خلال تجمع انتخابي في ولاية نيفادا، بإخضاع المرشحين للانتخابات الرئاسية إلى اختبارات لقياس الإدراك، في ما بدا أنه رد على تحدٍّ هيلي التي دعت إلى الأمر ذاته.
من ناحية أخرى، يبدو أن الرئيس الأميركي جو بايدن يظهر ضعيفاً بشكل متزايد بشأن الملف الذي كان محور الحياة السياسية بأكملها للرئيس السابق دونالد ترامب ألا وهو ملف الهجرة.
فقد ارتفعت نسبة الناخبين الذين قالوا إن الهجرة هي "القضية الأكثر أهمية" بالنسبة لهم في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وذلك في ست من الولايات المتأرجحة السبع التي تم استطلاعها مؤخراً من قبل "بلومبرغ نيوز/مورنينغ كونسلت".
وأكد 61% من الناخبين في تلك الولايات أن بايدن مسؤول إلى حد ما على الأقل عن موجة الهجرة على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
فيما ألقى 30% اللوم على إدارة ترامب وألقى 38% اللوم على الجمهوريين في الكونغرس، بحسب تقرير نشره موقع "أكسيوس".
ترامب يستفيد
وقال الناخبون في تلك الولايات إنهم يثقون بترامب أكثر من بايدن فيما يتعلق بالهجرة بنسبة 52% إلى 30%.
في حين ارتفع هامش 22 نقطة مئوية خمس نقاط منذ الاستطلاع الأخير في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وولايات أريزونا ونيفادا وجورجيا ونورث كارولينا وويسكونسن وبنسلفانيا وميشيغان هي الولايات السبع التي ظهرت في الاستطلاع.
وعندما سئلوا كيف سيصوتون إذا أجريت الانتخابات بين ترامب وبايدن، تراجع الأخير عن الرئيس السابق بمتوسط 48% - 42% عبر الولايات السبع، وهو ما يشبه استطلاعات الرأي الأخرى التي تظهر تخلف بايدن عن ترامب في الولايات الرئيسية.
وظل الاقتصاد هو القضية الأكثر أهمية في كل ولاية، لكن 51% قالوا إنهم يثقون في ترامب لإدارة الاقتصاد مقارنة بـ 33% لبايدن.
وكانت آراء الناخبون أقل إلى حد كبير بشأن الاقتصاد ككل، لكنهم كانوا أكثر إيجابية بشكل ملحوظ في توقعاتهم الاقتصادية عندما سئلوا عن ولاياتهم ومجتمعاتهم.
قضايا جنائية ضد ترامب
في الأثناء أشار 29% فقط من الناخبين في الاستطلاع إلى أن الاقتصاد الأميركي يسير في "الاتجاه الصحيح"، لكن 52% قالوا إن الاقتصاد كان على "الاتجاه الصحيح" في مدينتهم أو بلدتهم، وهو ما يمكن أن ينسبوا الفضل فيه إلى بايدن بحلول نوفمبر.
لكن نفس لوائح الاتهام التي حشدت العديد من الجمهوريين لتأييد ترامب وجعلته لا يهزم تقريباً في الانتخابات التمهيدية، جعلت منه مرشحاً ضعيفا للانتخابات العامة.
وأظهر الاستطلاع أن 23% من الجمهوريين الذين حددوا أنفسهم في الولايات المتأرجحة يقولون إنهم سيرفضون ترامب في عام 2024 إذا دين بارتكاب جريمة، إذ يواجه حالياً أربع قضايا جنائية و91 تهمة.
نجل بايدن واستراتيجية إيران
كذلك استفاد ترامب من ملفات أخرى تخص بايدن مثل قضية ابنه هانتر بايدن، الذي مثل أمام المحكمة بتهمة الاحتيال الضريبي، حيث أصبح الرجل والمدمن السابق على المخدرات هدفا للمعارضة الجمهورية التي تشير إلى إخفاقاته القانونية لتتهم، من دون أدلة حتى الآن، عائلة بايدن بأكملها بالفساد.
بالإضافة إلى ذلك شكلت قضايا أخرى ضغوطاً على بايدن وجاءت في مصلحة ترامب، كان آخرها مقتل جنود أميركيين في قاعدة بالأردن أو ما عرف بـ "برج 22" وسط مطالبات بالرد على منفذي الهجوم. وقال المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب في بيان إن "العالم ذهب إلى الجحيم" في عهد بايدن الذي "جعل بلادنا تندفع بشكل مباشر نحو الحرب العالمية الثالثة"، وذلك في إشارة لاستراتيجية بايدن تجاه إيران.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|