توترات غير مسبوفة تغزو الشّرق الأوسط.. ما سنقبل عليه أسوأ بكثير!
حذّر مسؤولون أميركيون كثر، آخرهم مدير وكالة الاستخبارات الأميركية وليام بيرنز، من انفجار كبير يحيط بالشرق الأوسط.
المسؤول الأميركي وفي مقال له في مجلة فورين أفيرز قدم رؤيته لأوضاع المنطقة، ويرى أنها إزدادت تعقيدا وخطورة بعد هجوم السابع من تشرين الاول، حيث لم يشاهد منذ 4 عقود أوضاعا قابلة للانفجار في الشرق الأوسط كما هي اليوم.
وبرأيه أن المنطقة تواجه تحديات صعبة تتعلق بوقف إطلاق النار في غزة وتلبية الاحتياجات الإنسانية في القطاع والإفراج عن المحتجزين الاسرائيليين، بجانب منع توسع رقعة الصراع إلى المنطقة وتشكيل نهج عملي لليوم التالي في غزة.
وهي تحديات يقول بيرنز إنها تقف أمام السلام الدائم الذي يضمن أمن إسرائيل وكذلك الدولة الفلسطينية.
وفي مقاربته للسلام الذي يعيد الاستقرار للشرق الاوسط يشدد مسؤول الاستخبارات على ضرورة أن يتوج بالتطبيع الإسرائيلي مع السعودية ودول عربية أخرى، مع إقراره بصعوبة إنجاز ذلك وسط الأزمة الحالية، مشيرًا إلى أن مفتاح أمن إسرائيل والمنطقة هو التعامل مع إيران.
وعلى الرغم من هذا المشهد القاتم هناك بوادر تهدئة مع موقف المجموعات الموالية لإيران بوقف استهداف القواعد الأميركية في المنطقة، فيما تواصل واشنطن بحثها خيارات الرد على ضرب القاعدة العسكرية في الأردن.
ويشير رئيس تحرير صحيفة إيران دبلوماتيك، عماد أبيشناس في حوار لـ "رادار" على سكاي نيوز عربية أن بيرنز يعدّ عرّاب الاتفاقيات بين إيران والولايات المتحدة وهو الوحيد الذي يمتلك المعرفة بطرق تهدئة المنطقة، قائلاً: "السبب الأساسي للمشاكل في المنطقة هو التواجد الإسرائيلي والتصرفات التي تساندها فيها الولايات المتحدة".
ويضيف:" أفشل الإسرائيليون جميع مشاريع السلام التي تم طرحها مع العرب، إذ لطالما وقفت الولايات المتحدة وراء إسرائيل في تخطي جميع مشاريع السلام. فلو قبلت إسرائيل بهذه المشاريع، لما كانت لتحصل أحداث السابع من تشرين الأول".
ويؤكّد على أن "غالبية الفلسطينيين لا يريدون الحرب ويبحثون عن السلام، فما حدث في السابع من تشرين الأول هو رد فعل من الفلسطينيين تجاه السياسة الإسرائيلية، إذ إن إسرائيل جهّزت الظروف للفلسطينيين للرد عليهم".
وفيما يتعلق بمدى مسؤولية الولايات المتحدة في تطور الأوضاع في المنطقة من خلال تقديمها الدعم والغطاء السياسي اللامحدود وغير المشروط لإسرائيل يقول الخبير الاستراتيجي الديمقراطي ريتشارد روث: من الضروري التفريق بين الفلسطينيين وحركة حماس، بظل أنّه لا يمكن إنكار أن حركة حماس عرضت الشعب الفلسطيني للخطر وجلبت الدمار إلى غزة.
ويضيف:" يسعى العرب والإسرائيليون إلى التخلص من حماس ليتمتع الفلسطينيين بدولة ديمقراطية، إذ لا يمكن بناء دولة فلسطينية وحماس على رأس السلطة في غزة. والحاجة باتت ملحة للعودة إلى قرار عام 1948 الذي يُقضي بتأسيس دولة إسرائيل وأخرى للعرب".
واستطرد:" إسرائيل اليوم في حالة دفاع عن النفس وهي قلقة بشأن أمنها وسلامتها، فحماس هي العقبة الوحيدة أمام حل الدولتين".
ويقول أستاذ العلاقات الدولية وتسوية النزاعات حسن المومني، إن منطقة الشرق الأوسط شهدت العديد من الحروب والنزاعات، حيث يُعتبر كل طرف من الأطراف المتنازعة للآخر إشكالية ومعضلة.
وأضاف خلال حديثه:" لم يكن العرب هم من كانوا يعرقلون مسيرة السلام.. الجوهر الأساسي والمشكلة الأساسية هي القضية الفلسطينية وتأسيس الدولة الفلسطينية، إذ تغيرت مسارات عملية السلام بشكل كبير منذ منتصف التسعينيات، وبخاصة مع تولي نتنياهو الحكم".
ولفت إلى أنه " تعد القضية الفلسطينية لدى إيران واحدة من ضمن مجموعة قضايا تهمها. إذ تهدف مساهمة إيران في إقامة وتدريب وكلاء لها في المنطقة إلى حماية مصالحها من خارج الحدود الإيرانية واستغلال ما يمكن استغلاله في المنطقة لخدمة مصالحها.(سكاي نيوز عربية)
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|