الصحافة

زيارة الرياشي وأبو فاعور الرياض لجسّ النبض بعد تحرك "الخماسية"

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

توحي التحركات الأخيرة بان الإستحقاق الرئاسي يسلك طريقه نحو البحث الجدي والفعلي من أجل انتخاب رئيس للجمهورية في وقت ليس ببعيد، إذا ما وصلت الأمور إلى خواتيمها السعيدة، وتحديداً من اللجنة الخماسية، حيث حراكها ودورها طغيا على ما عداهما في ظل زيارة وفد السفراء الخمسة إلى عين التينة واللقاء "الإيجابي" مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، إذ اعتبر المواكبون والمتابعون أنه غاص في ما يمكن التوصل إليه من دون عقبات وعراقيل وبعيداً عن البحث في الأسماء. وقد بات واضحاً ان ليس هناك أي مرشح لهذه الدولة او تلك من الدول المنضوية في الخماسية، وهو ما أكده مراراً السفير السعودي وليد بخاري، وليس من "فيتو" على أي شخصية مرشحة. ومن هذا المنطلق، غادر السفير بخاري إلى الرياض، وثمة معلومات عن لقاء للخماسية سيشارك فيه الموفد الفرنسي جان - إيف لودريان، إضافة إلى المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا، الذي يتابع أعمال الخماسية من بيروت إلى الرياض وباريس، وبمعنى أوضح، بدأت المسألة تأخذ أشكالاً من شأنها أن تصل إلى برّ الأمان في حال لم تُفتعل عوائق، وهذا ما يشدد عليه أكثر من مقرب من الخماسية.

وبناء على هذه المعطيات، يحاولون المسؤولون اللبنانيون دائماً زيارة العواصم الخليجية والعربية والأوروبية والأميركية بغية استكشاف الأجواء وجسّ النبض حول ما يُطبخ في الخارج، وهل ثمة مرشح قد يكون رئيساً للجمهورية، إلى كل ما يتصل بأعمال الخماسية. وعلى هذه الخلفية جاءت الزيارة الأخيرة لكل من موفدَي الحزب التقدمي الإشتراكي وحزب "القوات اللبنانية" النائبين وائل أبو فاعور وملحم الرياشي للرياض، حيث علم أن الزيارة كانت من أجل استكشاف الأجواء واستطلاع كل ما يتعلق بالإستحقاق الرئاسي. وتفيد المعلومات بأن أبو فاعور والرياشي يلتقيان دائماً المعنيين بالملف اللبناني، لاسيما رئيس الاستخبارات السعودية، ويمكن اختصار عبارة جس النبض والاستطلاع من عناوين زيارتهما، علما ان الأمور لم تعد كما كانت في السابق، بمعنى أن الخماسية لا تقف على رأي هذا الطرف أو ذاك، بل هناك مقاربات ومواصفات حددتها، وبالتالي فان الرياض هي على مسافة واحدة من المرجعيات السنية والمسيحية والدرزية، في ظل السعي إلى انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة والشروع في الإصلاحات. ويؤكد مصدر خليجي مطلع أن زيارات بعض المسؤولين اللبنانيين هي للاستطلاع وليس أكثر من ذلك، وان أعمال اللجنة تأتي في إطار التوافق والتناغم بين جميع مكوناتها فيما تضج الساحة الداخلية وبعض الإعلام بالحديث عن تباينات وخلافات، وهذا غير صحيح على الإطلاق، فإن كان ثمة تباين حول مواعيد معينة فلا يعني ذلك ان الأمور وصلت إلى حد التباينات، لأن هناك آلية واحدة تم وضعها بين أركان الخماسية وتجري مناقشتها بين السفراء المعنيين ومع المسؤولين اللبنانيين، وثمة لقاءات قريبة ستحصل مع سائر المرجعيات السياسية والروحية من خلال اللجنة الخماسية مجتمعة أو من خلال بعض السفراء منفردين لإطلاعهم على آخر التطورات وما وصلت إليه اللجنة في هذا السياق.

وبالعودة إلى زيارة أبو فاعور والرياشي إلى الرياض، وهل لها صلة بمرشح الثنائي الشيعي رئيس "تيار المردة" النائب السابق سليمان فرنجية، أو قد يكون من المرشحين البارزين والأساسيين الذين هم على أجندة الحديث من قِبل اللجنة الخماسية وكبار المسؤولين في لبنان، وإن كان هناك سواهم من المطروحين وفي طليعتهم قائد الجيش العماد جوزف عون والمدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري، وحتى الساعة ليس هناك ما يشي بأن اللجنة وصلت إلى القبول بهذا المرشح أو ذاك، وإن كان ليس من "فيتو" على أحد. واجتماع موفدَي النائب السابق وليد جنبلاط ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مع المسؤولين السعوديين، مرده متابعة آخر التطورات والوقوف على رأي المملكة ونقل موقفي جنبلاط وجعجع ورؤيتهما لهذا الإستحقاق.

وتؤكد المصادر أن السعودية عادت لتلعب دورها البارز على الساحة اللبنانية، وهو ما تبدى بوضوح من خلال حراك سفيرها في بيروت عبر مشاركته الفاعلة في الخماسية ولقاءاته مع المرجعيات السياسية والروحية، ولكن ليس ثمة موقف يتعلق بهذا المرشح أو ذاك للحديث عن رفض الإشتراكي أو "القوات" له، بمعنى أن كتلتي "اللقاء الديموقراطي" و"الجمهورية القوية" لم تجتمعا لتحديد الخيارات على ضوء ما وصلت إليه اللجنة الخماسية، لأن الأمور لاتزال في إطار البحث الجدي والفاعل، مع الاشارة الى ان التطورات باتت قريبة رئاسياً، وعندها يبنى على الشيء مقتضاه.

ويبقى أنه مهما كانت هناك إشارات إيجابية من قِبل جنبلاط تجاه دعم فرنجية أو أنه لا يمانع انتخابه، فذلك لن يتم بمعزل عن دور المملكة العربية السعودية لأن الرئيس سيأتي ضمن تسوية دولية واقليمية وبموافقة المملكة كي لا تتكرر تجربة الرئيس السابق ميشال عون.

 "النهار"- وجدي العريضي

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا