اجتماع ثلاثي في دمشق... لا يمكن جمع الساحات!
خاص - "أخبار اليوم"
بعدما قرر الحرس الثوري الإيراني سحب ضباطه من سوريا بعد الضربات الإسرائيلية، وادارة العمليات فيها عن بعد مدعوما بحزب الله، كشف مصدر ديبلوماسي مواكب، عبر وكالة "أخبار اليوم" عن اجتماعات عقدت في دمشق في الايام القليلة الماضية شارك فيها ممثلون عن النظام السوري وحزب الله وايران، بمباركة روسية.
واشار المصدر الى ان روسيا – التي اكتفت بالمباركة- لديها ما يكفي من الازمات، لكن في الوقت عينه يهمها الحفاظ على مكاسبها الشرق اوسطية وحضورها تحديدا في سوريا.
وماذا في تفاصيل النقاش، قال المصدر: تدارس المجتمعون كيفية مقاربة المرحلة المقبلة، في ضوء الخلل او الاغتيالات التي استهدفت قلب سوريا وبيئة حزب الله وطالت قياديين من حماس وايران والحزب.
واذ لم يخف المصدر حصول تجاذب كبير بين حماس والفريق الايراني، قال: يبدو ان وحدة الساحات لم تجد آذان صاغية او رغبة في التلبية من قبل اطراف الممانعة كافة، لا سيما من قبل الجانب السوري، حيث لدى بلاده الكثير من الازمات والمشاكل الداخلية، ولا تستطيع تقديم اكثر من الدعم المعنوي، خصوصا وان هدف دمشق هو العودة الفعلية الى الحاضنة العربية التي ما زالت حتى اللحظة خجولة، حيث الحصار مستمر، المصارف غير فاعلة، الحركة النقدية ونقل الاموال ما زالت ضعيفة جدا...
وبحسب المصدر عينه، فان ايران ايضا تدعم حماس لفظيا، وما زالت تسعى الى تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة من جهة، وتوطيدها مع الرياض من جهة اخرى. في هذا السايق قال الرئيس ابراهيم رئيسي: "إيران لن تبدأ حرباً لكن سنرد بقوة على من يهاجمنا". كما بات من الواضح ان حزب الله لن يوسع ساحة الجنوب.
في المحصلة، بات مؤكدا ان توحيد الساحات اصبح امرا يعجز عنه كل اطراف "الممانعة".
وماذا عن لبنان، قال المصدر: الخماسية بشكل او بآخر على تواصل مع هذه الاطراف الثلاثة، ولكن اللافت ان السوري يكرر ان لا علاقة له بالازمة اللبنانية، وعلى الرغم من انه يتمنى انتخاب الوزير السابق سليمان فرنجية، لكنه يحاذر الدخول في الملف اللبناني لان الاولوية راهنا ترتيب بيته الداخلي وبالتالي تمكين حضوره العربي.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|