لا نرغب بالتصعيد.. "النجباء" تقلل من أهمية غارات أميركا

على الرغم من توعدها سابقاً بالاستمرار في هجماتها ضد القوات الأميركية، يبدو أن حركة "النجباء" بدأت تخفف لهجتها، إثر الغارات الأميركية التي استهدفت ليل الجمعة أكثر من 85 هدفاً لفصائل موالية لإيران في العراق وسوريا.

فقد ألمح حسين الموسوي، المتحدث باسم الحركة اليوم السبت، إلى الرغبة في تهدئة التوترات في الشرق الأوسط بعد الضربات الأميركية.

وفيما دان غارات واشنطن، اعتبر أن على الإدارة الأميركية أن "تفهم أن كل عمل يؤدي إلى رد فعل".

"لا نود توسيع التوتر"
إلا أنه استخدم لهجة أخف، وقال في مقابلة مع وكالة أسوشييتد برس: "لا نرغب في تصعيد أو توسيع التوترات الإقليمية".

إلى ذلك، خفف من أهمية الضربات، زاعماً أن "المواقع المستهدفة غرب العراق كانت خالية من المقاتلين والعسكريين وقت الهجوم".

كما أشار إلى أنه لم يكن هناك الكثير من الضرر، ما يسمح له بتبرير عدم وجود استجابة قوية.

16 قتيلا
علما أن هيئة الحشد الشعبي أكدت سقوط 16 قتيلا و36 مصابا نتيجة القصف، لافتة إلى وجود عدد من المفقودين.

كما أبدت في بيان بوقت سابق اليوم، جاهزيتها لتنفيذ أي أوامر تصدر من القائد العام للقوات المسلحة لحفظ سيادة البلاد ووحدة شعبها.

ونددت بـ "الاستهداف الأميركي، معتبرة أنه انتهاك صارخ لسيادة الدولة العراقية، وتعد على أجهزته الأمنية الرسمية".

أكثر من 85 هدفاً
وكانت الولايات المتحدة شنت غارات جوية، ليل الجمعة السبت، في العراق وسوريا على أكثر من 85 هدفا مرتبطا بالحرس الثوري الإيراني والفصائل التي يدعمها، وذلك ردا على الهجوم الذي وقع في الأردن مطلع الأسبوع الماضي وأدى إلى مقتل ثلاثة جنود أميركيين.

فيما يُعتقد بأن الضربات التي شملت استخدام قاذفات بي-1 بعيدة المدى، ليست سوى موجة أولى من الرد الأميركي الانتقامي. إذ يُتوقع تنفيذ المزيد من العمليات خلال الأيام المقبلة.

أتت تلك التطورات وسط جو من التوتر المتصاعد في المنطقة، منذ تفجر الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر، والتي أشعلت ساحات أخرى، من جنوب لبنان إلى سوريا والعراق، وصولاً إلى اليمن حيث يوجد الحوثيون.

كما جاءت فيما عادت المطالبات العراقية الحثيثة لوضح جدول زمني نهائي لانسحاب القوات الأميركية من الأراضي العراقية، حيث ينتشر ما يقارب الـ 2500 جندي.