الأبيض عقد اجتماعات لتنسيق المساعدات للنازحين نتيجة الأحداث السورية: العيادات النقالة بدأت العمل
فضيحة جديدة.. هكذا حوّلت شركات أسلحة إسرائيلية قطاع غزة لـ"حقل تجارب"
نشر موقع "عربي بوست" تقريراً قال فيه إن شركات إسرائيلية معنية ببيع الأسلحة، تستغل الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة من خلال اختبار أسلحتها داخل القطاع واعتباره حقلاً لتجارب منتجاتها التي يُصنف بعضها ضمن فئة الأسلحة الفتاكة والتي تتسبب بقتل المدنيين.
وتهدف شركات الأسلحة الإسرائيلية من ذلك إلى تسويق أسلحتها فيما بعد لجهات خارجية، بدفع ودعم من الجيش الإسرائيلي الذي أبرم صفقات مع عدد منها.
وتظهر بيانات اطلع عليها "عربي بوست"، تحقيق أرباح ضخمة وقفزة واسعة في أسعار الأسهم لعدد من الشركات الإسرائيلية المتورطة في الحرب على القطاع.
وبحسب التقرير، لا تأبه شركات الأسلحة الإسرائيلية بالخسائر المدنية الناجمة عن استخدام أسلحتها داخل القطاع، بل تراها فرصة لأخذها نموذجاً لقياس مدى نجاح أسلحتها، وتروج العديد من الشركات الإسرائيلية أسلحتها للعملاء، تحت مسمى "أسلحة تم اختبارها في غزة"، وعلى هذا الأساس تجذب الشركات الإسرائيلية – لا سيما الناشئة منها – اهتمام مستثمرين حول العالم.
مع هذا، فقد تبين أن تلك الشركات تنشر إعلانات على شبكات التواصل الاجتماعي لمنتجاتها، من خلال نشر صور لجنود الاحتلال وهم يستخدمون هذه الأسلحة داخل غزة.
وتحظى شركات الأسلحة الإسرائيلية بدعم وزارة الدفاع، لكونها تحقق جزءاً من أهداف إسرائيل في رفع حجم صادراتها من الأسلحة، إذ سجلت إسرائيل في العام 2022، رقماً قياسياً في صادرات الأسلحة، بلغت 12.5 مليار دولار، بحسب تأكيد الجيش الإسرائيلي.
أسلحة تستخدم لأول مرة في غزة
في 22 كانون الأول 2023، نشرت شركة Smart Shooter الإسرائيلية، صورة على حسابها في موقع "فيسبوك"، يظهر فيها جنود إسرائيليون في منطقة سكنية في غزة، وهم يصوبون أسلحتهم نحو هدف غير واضح.
وذكرت الشركة باللغة الإنجليزية أن نظامها المسمى Smash 3000 أصبح مُستخدماً من قبل وحدة "ماجان" التابعة للجيش الإسرائيلي.
وصُمم هذا النظام من أجل مساعدة الجنود على إصابة أهدافهم بدقة، ويهدف إلى تحويل كل جندي إسرائيلي إلى قناص، من خلال تركيب جهاز منظار على بندقيات M16 و"تابور".
ويستخدم النظام تقنيات معالجة الصور والذكاء الاصطناعي، وبمجرد تصويب الجندي البندقية على الهدف، يتتبع السلاح الهدف إلى أن يطلق الجندي رصاصته ويقتل هدفه.
صحيفة "يديعوت أحرونوت" ذكرت في مقابلة أجرتها مع الرئيسة التنفيذية للشركة، ميشال مور، في كانون الأول 2023، أن نظام Smash يستخدم لأول مرة في غزة. كذلك، يؤكد الموقع الرسمي للجيش الإسرائيليّ في تقرير نشره يوم 18 كانون الأول 2023، أن نظام الشركة الإسرائيلية يُضاعف فرص الجندي الإسرائيلي في إصابة أهدافه 4 مرات.
ومنذ بدء الحرب، وثَّق الصحفيون في غزة آلاف الضربات التي نفذها جيش الاحتلال باستخدام القذائف الفتاكة، وبعضها تم استخدامه لأول مرة في الحرب، مثل سلاح Iron Sting أو "اللدغة الحديدية"، وهو عبارة عن قذيفة هاون تعمل بتقنية الليزر ونظام تحديد المواقع (GPS)، وقادرة على اختراق الخرسانة المسلحة المزدوجة.
وأكد جيش الاحتلال رسمياً في تشرين الأول 2023، بدء استخدامه لأول مرة لهذا السلاح الذي طوّرته شركة Elbit Systems، وعرض مقطع فيديو يوثق استخدام السلاح في قصف غزة.
وعلى الموقع الإلكتروني للشركة، تبرز Elbit Systems تقارير وأخبار باللغة الإنجليزية، عن استخدام سلاحها "اللدغة الحديدية" في غزة، وتشير في بيان نشرته في 18 كانون الأول 2023، إلى أنه منذ بدء الحرب على القطاع، حصلت الشركة على سلسلة عقود مع جيش الاحتلال للحصول على منتجاتها.
لدى هذه الشركة الإسرائيلية تواجد ملحوظ في الولايات المتحدة، التي تُعد من أبرز عملائها المستهدفين، وتمتلك الشركة مقرات في عدد من الولايات الأميركية، وسبق أن وقَّعت عقوداً لبيع منتجاتها للجيش الأميركي، كما أن نشاط عملها يمتد إلى 51 دولة على الأقل، بحسب "مشروع التحقيق" التابع للجنة "خدمة الأصدقاء الأمريكية" المعنية بدعم العدالة الاجتماعية، والسلام.
وتزود الشركة جيش الاحتلال بأسلحة مختلفة يتم استخدامها في غزة، بما في ذلك صواريخ، وطائرات بدون طيار، وذخائر، وقذائف، من بينها قذيفة MPR 500 bomb، ويتم تصنيع العديد من منتجات الشركة في مصانعها ببريطانيا.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|