باريس تحذِّر المراهنين على تصعيد التوترات وإسرائيل تواصل حربها في جنوب لبنان
خطفت الغارات الأميركية على مواقع في سورية والعراق الاهتمام في لبنان وصدرت مواقف مستنكرة، في الوقت الذي يتواصل العدوان الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية مستخدما القذائف الدخانية الفوسفورية، المحرمة دوليا، في قصف المناطق المحاذية للحدود الجنوبية أو البعيدة عنها نسبيا، وهو استهدف بها، صباح أمس، بلدة الضهيرة الحدودية وأدى إلى مقتل مواطن نقلت فرق من الدفاع المدني والإسعاف جثمانه إلى احد مستشفيات صور، كما طاول القصف المدفعي أحراج راشيا الفخار، وشن الطيران الحربي غارة جوية على أطراف بلدة عيتا الشعب من جهة بلدة القوزح في قضاء بنت جبيل، ملقيا عددا من صواريخ جو- أرض على المنطقة المستهدفة، ثم تبعتها غارة جوية مماثلة مستهدفة أطراف بلدة يارون، وكذلك المنطقة الواقعة ما بين شيحين وام التوت وأطراف بلدة مروحين.
ورد «حزب الله» قاصفا المواقع الإسرائيلية في السماقة بتلال كفر شوبا، معلنا عن استهدافه قاعدة خربة ماعر بالأسلحة الثقيلة.
وفيما يستمر التركيز على التحرك الديبلوماسي الدولي لتجميد جبهة الجنوب لكي يتسنى انتخاب رئيس للبنان، والولوج في إيجاد المخارج الممكنة للتخفيف من حدة الأزمة الاقتصادية، أصدر حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري تعميما نص على إجراءات استثنائية لتسديد الودائع بالعملات الأجنبية.
هذا في الوقت الذي يحضر «تيار المستقبل» لإحياء الذكرى التاسعة عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري في 14 الجاري، وملاقاة الرئيس سعد الحريري أمام ضريح والده في وسط بيروت.
وعليه، فإن الاهتمام مُنصب، الآن، باتجاه الزيارة القريبة لوزير الخارجية الفرنسي ستيفان سجورنيه إلى بيروت التي تأتي ضمن مساعي التهدئة في الجنوب، واحتمال وصول الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين للقاء كبار المسؤولين اللبنانيين وتلازم ذلك مع وجود وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن في الشرق الأوسط، برز ما يتم التداول به، في العاصمة اللبنانية، نقلا عن الناطق باسم الخارجية الفرنسية، أن تطبيق القرار 1701 والذي بعضه يتوقف على «اليونيفيل» أبرز ما سيبحثه سجورنيه الذي سيشدد على ضرورة إيجاد حل ديبلوماسي بين لبنان وإسرائيل، وسيعبر عن رسالة تدعو إلى ضبط النفس لجميع الأطراف لأنه من المهم تجنب أي موقف تصعيدي في المنطقة خاصة في لبنان».
وحذر وزير الخارجية الفرنسي «جميع المراهنين على تصعيد التوترات في المنطقة»، وقال: «كما تعلمون، تشعر فرنسا بقلق بالغ إزاء الوضع على الحدود بين لبنان وإسرائيل، ونحن ما زلنا ناشطين وسنستمر حتى لا يزداد الوضع سوءا بالنسبة لنا أن الاستقرار الإقليمي هو جزء مهمة من المعادلة، ولا يمكن التوصل إلى حل سياسي مستدام اذا لم يكن هناك استقرار إقليمي».
ويلقى موقف «حزب الله» اهتماما واسعا لجهة ربطه الوضع على الجبهة الجنوبية بمجريات الحرب في غزة.
في غضون ذلك، استقبل اللواء عباس إبراهيم النائب في البرلمان الإسباني والناطقة الرسمية للجنة العلاقات الخارجية عن الحزب الاشتراكي الحاكم في البرلمان الإسباني أمينة الشؤون الدولية في الحزب الاشتراكي الحاكم ونائب رئيس منظمة الاشتراكية الدولية هنا جلول ميرو في مكتبه ببيروت، حيث تم عرض للمستجدات على الساحة الإقليمية والدولية والضغط الذي يمارسه الرأي العام الأوروبي ضد العدوان الإسرائيلي على غزة وجنوب لبنان، والذي تجلى بتظاهرات كبيرة في العواصم الكبرى دعما للقضية الفلسطينية.
وقالت جلول ميرو بعد اللقاء: «زيارة اللواء عباس إبراهيم للإطلاع منه على الأوضاع في لبنان من النواحي كافة، ونستمع لرؤيته في حل الأمور وتصوره لإنهاء العدوان الإسرائيلي، خصوصا انه يمتلك خبرة واسعة على الأصعد السياسية والتفاوضية والإستراتيجية كافة».
بدوره، قال الرئيس ميشال سليمان في ندوة حول «الاعتدال»، استضافتها الجامعة اليسوعية: «أعاد غبطة البطريرك بشارة الراعي والوزير ونقيب المحامين السابق رمزي جريج التذكير بإعلان بعبدا لأن الحياد والتحييد هما صنوا الاعتدال وقدر لبنان، حيث لا اعتدال دون تحييد ولا حياد دون اعتدال».
الأنباء الكويتية - منصور شعبان
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|