إسرائيل تخشى 7 أكتوبر لبناني... وشرط "الحزب" الأول
كتب نادر حجاز في موقع mtv:
تتجه الأنظار إلى الجنوب مع تقدّم الحديث عن هدنة متوقعة في غزة، وعمّا إذا كانت ستسري على باقي الجبهات المشتعلة أم لا. لكنّ الهدنة المؤقتة فلسطينياً لن تكون كافية لإرساء قواعد حدودية جديدة بين لبنان وإسرائيل، فوقف إطلاق النار النهائي هو المدخل لاتضاح معالم المرحلة المقبلة، وهنا يكمن الشرط الأول لحزب الله في المفاوضات القائمة معه.
اعتبرت مصادر مراقبة أن "الديناميكية الأساسية هي بين إسرائيل وحزب الله وهناك ردع بين الجانبين، وكلاهما لا يريد الحرب الموسّعة، وبالتالي الردع واللجم هو بين الفريقين".
وكشفت المصادر، عبر موقع mtv، أن "لا استعداد لدى الولايات المتحدة الأميركية على إجبار إسرائيل على القيام بأمرٍ ما من عدمه. حتى عندما قيل إنّ إسرائيل تريد ضرب لبنان بعد ٧ أكتوبر ومنعتها واشنطن لم يكن الأمر صحيحاً، وكان الأمر من إخراج بنيامين نتانياهو كي لا يظهر بموقف الضعيف، لكنه لم يكن يريد توجيه ضربة كبيرة للبنان".
وأضافت "بالتالي، من المستبعد حصول حرب كبيرة، لكن نتنياهو وحكومته جديين بموضوع المنطقة الحدودية، في ظل وجود حوالى ١٠٠ ألف مستوطن غير قادرين على العودة الى مستوطناتهم قرب الحدود اللبنانية. وإسرائيل تخشى من هجوم سريع شبيه بالسابع من أكتوبر على الحدود اللبنانية، والضغط هو لقبول حزب الله بسحب قوة الرضوان وبعض المواقع والتنازل والقبول بشروط معينة تطلبها اسرائيل لضمان أمن جبهتها الشمالية".
فأي سيناريو إذاً ينتظر الجبهة الجنوبية؟
توضح المصادر أن "إسرائيل مستعدة للتصعيد بشكل تدريجي ولكن محدود، الأمر الذي يتضح من خلال الضربات في الجنوب واغتيال بعض القيادات. وهي توضح عبر الأميركيين وغيرهم من الوسطاء بأن هدفها محدود ولا تريد الحرب، وحزب الله يدرك جيداً هذا السيناريو ويستند اليه في المفاوضات. وهنا يبرز دور الوسيط الاميركي آموس هوكستين الأساسي بإيجاد هذا المخرج".
ولكن على ماذا تقوم المفاوضات مع حزب الله؟ تشير المصادر إلى أن "العناصر التي يتضمنها التفاوض هي بعض مراكز الحزب القريبة على الحدود، والخط الأزرق، المواقع الحدودية التي يفاوض هوكستين حولها منذ فترة في سياق الترسيم البري، ويبدو أن الإسرائيلي مستعد للمساومة في بعض هذه النقاط الحدودية مقابل تراجع الحزب، الذي يقول إنّه لا يستطيع تقديم ضمانات بينما الحرب في غزة مشتعلة، ويقول أوقفوا الحرب في غزة ونتفاوض بعدها".
وتختم المصادر: "الحزب وإيران لا يريدان إراحة اسرائيل طالما هي مستمرة بالحرب في غزة، وهنا هو الفتيل الأساسي، وبالتالي الأمر سيستغرق وقتاً وستكون المناطق الحدودية معرّضة، ولكن من دون الدخول في حربٍ كبيرة".
إذاً، قد تهداً الجبهة الجنوبية بالتزامن مع الهدنة المرتقبة، إلا أن الهدنة الطويلة ستكون بعيدة طالما الحرب في غزة مستمرّة.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|