محليات

"أمل" تنخرط في مواجهات الجنوب علناً... لماذا الآن؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري ان "حركة "أمل" أمام "حزب الله" في الدفاع عن كل حبة تراب من لبنان، ولكن في هذه المعركة، حركة "أمل" تقاوم ضمن إمكاناتها العسكرية، فهي لا تمتلك قدرات حزب الله". وأضاف في حديث تلفزيوني الاحد الماضي: "لا أخاف على دوري الدبلوماسي لأن المقاومة الدبلوماسية هي جزء أساسي في المقاومة".

عقب هذا التصريح المباشر حول انخراط "أفواج المقاومة اللبنانية" في المعركة، تساءل كثيرون عن سبب الاعلان عن تحرك "امل" اليوم بعد مرور أكثر من 120 يوماً على انطلاق عملية "طوفان الأقصى".فماذا في الخلفيات؟

عضو تكتل "التنمية والتحرير" النائب محمد خواجه يؤكد لـ"المركزية" ان "حركة أمل" موجودة منذ 8 تشرين الأول على طول الحدود مع فلسطين المحتلة من رأس الناقورة حتى سفح جبل الشيخ"، مشيراً إلى أن "اسم حركة أمل برز اليوم، بسبب تصاعد العدوان بشكل كبير وفقدنا خمسة شهداء خلال أسبوع. لكننا ما زلنا على موقفنا الذي أعلنه الرئيس بري منذ بداية المعركة، ومتواجدون على خط الدفاع في مواجهة العدو الاسرائيلي دفاعا عن الجنوب ولبنان، وذلك منذ اليوم الاول، وسنبقى".

ان "حركة أمل والشباب المتواجدين على الجبهة معظمهم من أبناء القرى والبلدات المتاخمة للحدود، ينتمون الى تنظيم شعبي كبير ويدافعون عن أرضهم ومنازلهم ووطنهم وسيادتهم وجنوبهم. وهذا شرف كبير. كما ان حركة امل لم تغادر المقاومة كي تعود. "امل" اختصار لأفواج المقاومة اللبنانية، وهذا موقعنا الطبيعي، وكررنا أكثر من مرة بأن الاسرائيلي إذا تجرأ ودخل الى أراضينا سنكون على أهبّة الاستعداد للدفاع عن لبنان. وهذا موضوع لا خلاف عليه. نحن في المعركة منذ 8 تشرين إلى جانب الاخوة في حزب الله وكل قوى المقاومة".

رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اعطى الضوء الأخضر لوقف إطلاق النار والبدء بتنفيذ الهدنة، هل أنتم متفائلون بحلحلة في موضوع غزة؟ يجيب خواجه: "علينا ان نفهم على أي اساس أعطى نتيناهو "الضوء الاخضر". هناك خلافات رئيسية في عملية التفاوض غير المباشرة بين المقاومة التي تمثلها حركة حماس وبين العدو الاسرائيلي، وأبرزها ان المقاومة تريد وقفا فوريا وكليا ونهائيا للعدوان، في حين ان الاسرائيلي ومعه الاميركي يريدان هدنة تطول أو تقصر. لو كنت مكان الأخوة الفلسطينيين لا اوافق على هدنة، لأن ورقة الأسرى التي في يد المقاومة الفلسطينية ورقة ذهبية، يجب ألا يفرطوا بها. قد يقول البعض ان من شأن هذا الامر تبييض السجون، لكننا نقول بأن الاسرائيلي أيضاً علّمنا في الاشهر الاربعة الماضية ان قضية "تبييض" السجون نسبية، والدليل على ذلك أنه اعتقل 6700 شاب وصبية من الضفة الغربية في هذه الفترة، خاصة وان أغلبية الاسرى الموجودين اليوم سيعودون الى الضفة الغربية او قطاع غزة، وبالأخص الى الضفة لأن أغلبيتهم الساحقة من هناك. من يضمن ألا يقوم الاسرائيلي باعتقالهم مجددا؟ لذلك، وقف الحرب أهم. عدا ان هناك قيادات من حماس وفتح والجبهة الشعبية والديمقراطية وغيرها، مضى عليهم سنوات في السجن، واسماء كبيرة ولامعة من عميد الاسرى الاسير عبدالله البرغوثي، والقيادي الشهير في حركة فتح مروان البرغوثي، والامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، وغيرهم. هناك إصرار لدى المقاومة بوجوب خروجهم من السجن. فإذا وافق الاسرائيلي على هذه الشروط، امر جيد. أما ما انعكاساتها، فأعتقد أنها تبرّد الجبهة اللبنانية".

ويتابع خواجه: "الاسرائيلي أسمعنا كلاما في الفترة السابقة، خاصة وزير الدفاع اولاف غالانت بأنه سيكمل على لبنان، ونحن نقول له، فليكمل، لكنه يعرف أن لبنان ليس نزهة. فإذا كان قطاع غزة الذي هو أصغر في المساحة من أصغر قضاء في لبنان، علق الاسرائيلي في وحوله. نسمع أنه أنهى منطقة الشمال، ثم بعدها نكتشف ان المقاومة صادرت أسلحة من الشمال تركها الاسرائيلي لأنه خفف تواجده العسكري. يقول بأنه خفف من إطلاق الصواريخ ثم نرى ان الضربات لم تتوقف. يقولون منذ اليوم الثالث بأنهم دخلوا بيت لهيا وبيت حانون في أقصى شمال القطاع، ثم تخرج صواريخ من هاتين البلدتين. إذا كان الاسرائيلي مربكا في غزة، فما الذي سيفعله في بلد كلبنان؟"

ويضيف: "نحن لا نعيش في الوهم، نعلم ان لدى اسرائيل قدرة تدمير كبيرة وخاصة ان ترسانة التسليح الاميركية والغربية في خدمتها، لكنها تعلم تماما ما الذي واجهته عندما كانت المقاومة في لبنان عام 2006 لا تمتلك قدرات قتالية وتسليحية بنسبة واحد من عشرين مما تملكه اليوم بالكم والنوع، وعندما كان الانقسام العامودي القاسي في لبنان، خاصة بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري، اليوم لا أرى هذا الانقسام. أعلم ان البعض لا يعجبه الوضع، وهذا يعود لهم، والبعض سينتقدنا لأنه في المحور الآخر، الاميركي، وهذا الكلام ليس سرا، وهم يتماهون مع الموقف الاميركي".

ويختم: "نحن كلبنانيين لم نكن يوما نريد الحرب، اسرائيل هي الحرب الدائمة والشر المطلق وبالتأكيد لن نسمح بذلك. والجميع يرى الحماس عند الشباب اليوم للدفاع عن أرضهم. الاسرائيلي يعلم ان هذه ليست نزهة وقياداته العسكرية أكثر من يعلم ان الجيش الاسرائيلي غير قادر على افتعال حرب والانتصار فيها. قد يكون قادرا على افتعال حرب مع لبنان، لكن من المؤكد انه لن ينتصر وستلحقه هزيمة وستكون تداعياتها أكبر بكثير من تداعيات حرب 2006".

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا