عربي ودولي

"نفاق".. ردّ "لاذع" من بابا الفاتيكان على منتقدي بركات الأزواج المثليين

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا


ردّ البابا فرنسيس على من ينتقدون قراره بالسماح بتقديم البركات للأزواج المثليين، واصفا معارضة ذلك بـ"النفاق".

ونقلت وكالة "آكي" الإيطالية عن بابا الفاتيكان قوله "لا أحد يندهش إذا باركت رجل أعمال يستغل الناس، بينما يحدث ذلك إذا كان مثليا. هذا نفاق".

وفي مقابلة مع مجلة "كريديري" الإيطالية، تحدث البابا عن منح البركات للأزواج المثليين، وهو أمر ما يزال يثير الجدل، وفقا للوكالة.

وأوضح، "لن يشعر أحد بالانزعاج إذا منحت مباركتي لرجل أعمال، ربما كان يستغل الناس، وهذه خطيئة خطيرة للغاية، بينما يشعر أحدهم بالعار إذا أعطيتها لمثلي الجنس"، وأردف: "هذا هو النفاق!".

وأضاف، "علينا جميعا أن نحترم بعضنا البعض".

وفي العام الماضي، سمح البابا البالغ من العمر 87 عاما للقساوسة بمباركة الأزواج المثليين، بحسب ما جاء في وثيقة جديدة تشرح التغيير الجذري في سياسة الفاتيكان.

وأكدت الوثيقة الصادرة عن مكتب العقائد بالفاتيكان، أن الأشخاص الذين يسعون إلى محبة الله ورحمته لا يجب أن يخضعوا "لتحليل أخلاقي شامل"، كي يتلقوا مباركة الكنيسة.

وغم أن الوثيقة أشارت إلى أن الزواج سر مقدس مدى الحياة، بين رجل وامرأة، فإنها أكدت كذلك أن طلبات الحصول على مثل هذه البركات "لا ينبغي رفضها تماما".

وقدم الفاتيكان تعريفا شاملا لمصطلح "البركة" في الكتاب المقدس، لافتا إلى أن الأشخاص الذين يبحثون عن علاقة مع الله، ويبحثون عن محبته ورحمته لا ينبغي أن يخضعوا "لتحليل أخلاقي شامل" كشرط مسبق للحصول عليها.

لكن القرار أثار ردود فعل متباينة داخل الكنيسة. وبينما رحبت الكنائس الغربية بالقرار إلى حد كبير، قالت هيئة تمثل الأساقفة في أفريقيا إنهم لن يقدموا البركات لأنهم "لا يعتبرونها مناسبة لأفريقيا"، مضيفة أن ذلك "سيسبب ارتباكا وسيتعارض بشكل مباشر مع الروح الثقافية للمجتمعات الأفريقية".

ووصف البابا انتقادات البركات في أفريقيا بأنها "حالة خاصة" متأثرة بالثقافة، فيما حافظ الأساقفة الأفارقة، رغم الخلاف، على ولائهم للبابا.

كما تم التعبير عن الانتقادات بين قسم كبير من المحافظين داخل الكنيسة، والعديد منهم في الولايات المتحدة وأجزاء من أوروبا، والذين قال البابا فرانسيس في السابق إنهم "ينتمون إلى مجموعات أيديولوجية صغيرة".

وفي مقابلته مع كريديري، التي نشرها موقع "سي أن أن"، بدا أن البابا يشير إلى "المجموعات الأيديولوجية" التي تكون انتقائية في تطبيقها لتعاليم الكنيسة ومنها ما يخص المثلية الجنسية.

وقال للكاهن، دون فينسينزو فيتالي، الذي أجرى المقابلة: "أنا لا أبارك زواج المثليين، بل أبارك شخصين يحبان بعضهما البعض، وأطلب منهما أيضا أن يصليا من أجلي".

وتابع، "عندما تحصل مثل هذه المواقف، كمثليي الجنس، أو أشخاص تزوجوا مرة أخرى، أصلي وأبارك دائما. ولا يجوز حرمان أحد من البركة".

وأضاف، أنه كان يتحدث عن الأشخاص الراغبين في أن يكونوا جزءا من الكنيسة الكاثوليكية.

وفي كانون الثاني الماضي، صدرت وثيقة عن مكتب العقيدة في الفاتيكان تقول إن القساوسة الروم الكاثوليك يمكنهم مباركة فردين مرتبطين من نفس الجنس ما دام الأمر ليس جزءا من الطقوس المنتظمة المعتادة للكنيسة.

وأضافت الوثيقة، أن مثل تلك المباركات ستكون علامة على ترحيب الرب بالجميع لكن لا يجب الخلط بينها وبين سر الزواج المقدس بين الجنسين.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا