الذهب يرتفعالعاملون غادروا الاستديوهات... بيان للدفاع المدني عن "حريق الـmtv"
أردوغان يزور مصر قريباً.. هل تغير أنقرة سياساتها الخارجية؟
من المتوقع أن يزور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مصر الأسبوع المقبل في زيارةٍ هي الأولى منذ 10 سنوات بعدما توتّرت العلاقات بين القاهرة وأنقرة في أعقاب الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي في العام 2013، فما هي دلالات هذه الزيارة التي سبقها موافقة أنقرة على تزويد القاهرة بمسيّرات قتالية؟
بحسب أكاديميين أتراك، فإن الزيارة المرتقبة للرئيس التركي إلى القاهرة تعني "حدوث تغيير كبير" في السياسة الخارجية التي اتبعتها أنقرة في العقد الماضي، والتي أدت لتوتر العلاقات مع القاهرة عقب وصول الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الحكم.
وقال الأكاديمي والمحلل السياسي التركي حيدر تشاكماك لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت" إن "أردوغان دعم جماعة الإخوان في منطقة الشرق الأوسط، لكن هذا الدعم الذي لم يصمد لم يكن مريحاً بالنسبة للدول العربية، ولذلك بدأ الرئيس التركي بمراجعة سياسته الخارجية ومن ثم تغييرها الآن".
وأضاف أن "زيارة الرئيس التركي إلى مصر تعني أنه بدأ بتنفيذ سياسة خارجية أكثر عقلانية بعدما بات وحيداً في المنطقة وتعرّض لانتقادات داخلية بسبب التوترات التي أحدثها مع دول عربية بينها مصر جراء دعمه لجماعة الإخوان وهو ما لم يكن لصالح الشعب التركي".
وتابع أن "مصلحة تركيا ومصر تقتضي وجود علاقات جيدة بين البلدين، ولهذا يزور أردوغان القاهرة بعد أيام في الوقت الذي يسعى كذلك إلى عقد المصالحة مع إدارة المشير حفتر في بنغازي الليبية، وهو ما يعني أنه سيتطرّق للملف الليبي خلال زيارته المرتقبة".
إلى ذلك، رأت أكاديمية ومحللة سياسية تركية أن علاقات أنقرة مع القاهرة كانت "وثيقة للغاية"، لكنها توترت بعد ذلك مع وصول الرئيس السيسي إلى الحكم.
وقالت بانغي بشير الأكاديمية والمحللة السياسية التركية لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت" إن "العلاقات التركية - المصرية مرّت بتوترات كبيرة نتيجة سياسات الرئيس التركي ذات التوجهات الإخوانية الحاسمة".
وأضافت أن "ثقل مصر في المنطقة ودورها كوسيط في الصراعات واتباعها سياسة خارجية متوافقة مع الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، قلّص من قوة تركيا في المنطقة، ولذلك تأتي زيارة أردوغان إلى القاهرة في محاولة منه لتغيير هذا الوضع الراهن".
وكان مسؤولون أتراك مطلعون قد كشفوا أواخر الشهر الماضي أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيزور مصر في منتصف شهر فبراير الجاري في مسعى لاستعادة العلاقات بعد أكثر من 10 سنوات من توتر العلاقات.
وتلا ذلك إعلان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان عن موافقة بلاده على تزويد القاهرة بمسيّرات قتالية. وجاء هذا الإعلان بعد مرور يومين من اجتماعٍ بين وزير الانتاج الحربي المصري ونظيره التركي لبحث التعاون في مجال الإنتاج المشترك للذخائر.
وكان الرئيس السيسي قد التقى نظيره التركي أردوغان على هامش قمة العشرين بالعاصمة الهندية نيودلهي في سبتمبر من العام الماضي.
واتفق الرئيسان على تدعيم أواصر العلاقات والتعاون وترفيع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين وتبادل السفراء.
وكان التقارب بين القاهرة وأنقرة جاء بعد 10 سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية في أعقاب الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي في العام 2013.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|