السوريون يستوطنون في برج حمود والارمن يغادرون... الدويهي يدق ناقوس الخطر!
عمر الراسي - "أخبار اليوم"
قد لا يخلو أي حيّ في لبنان من مبنى يقطنه سوريون، الامر الذي يضع التغيير الديموغرافي في لبنان تحت المجهر، لا سيما بالنسبة الى المناطق المكتظة التي اصبحت هويتها اللبنانية على المحك.
اذًا ظاهرة تمدد السوريين باتت تشكل خطرا اذ بدا هؤلاء ينقلون ثقافتهم وصناعاتهم وهويتهم الى لبنان دون حسيب او رقيب، في وقت يطرق فيه اللبنانيون ابواب الهجرة بحثا عن ظروف حياة افضل...
هذا الملف يحمله رئيس حركة الارض اللبنانية طلال الدويهي الى الاحزاب والقيادات كافة لا سيما المسيحيين منهم، للتنبيه ووضع الجميع امام هذا الخطر المحدق، فـ"لم يعد يهم الناس شخص رئيس الجمهورية ولا هوية رئيس الحكومة ولا انتماء هذا الوزير او ذاك وصولا الى مجلس النواب... فكل هؤلاء لم يقدموا شيئا الى المجتمع اللبناني سوى المزيد من الضرائب والنكسات الاقتصادية... ورغم كل ذلك ما زالوا متمسكين بالسلطة".
وفي مقابلة مع وكالة "أخبار اليوم"، يقول الدويهي: اضع المسؤولين في الاجواء الحقيقية للوضع الداخلي للبلد فيما يختص التغيير الديموغرافي والفلتان والتمدد الحاصل من قبل السوريين والفلسطينيين وسعيهم الى شراء الاراضي بطريقة او باخرى، جازما ان المخالفات التي تحصل يساهم بها بعض كتاب العدل.
واذ ينتقد الاداء الرسمي، يشدد الدويهي على ان هذا الملف لا يعالج باللامبلاة او تسليط الضوء، آسفا الى ان من هم في السلطة عاجزين عن فعل اي شيء، فعمليا الواقع السياسي داخل مجلس النواب كما الحكومة لم يتقدم قيد انملة منذ نحو سنتين.
ويؤكد انه لا يجوز ان نترك الارض مستباحة كما هو حاصل اكان بالشراء او بالتعدي او وضع اليد او من خلال مخالفات لقانون تملك الاجانب وكل ما له علاقة بتملك الاراضي، محذرا ان هذه الظاهرة غريبة وتؤدي الى خليط من المخالفات لن يستطيع معالجته لا رئيس جمهورية ولا رئيس حكومة اذا تركت سائبة.
وفي سياق متصل، يتحدث الدويهي عن اللقاء مع أمين عام حزب الطاشناق النائب هاكوب بقردونيان، قائلا: زرته من اجل التحذير فوجدته هو الذي يحذر المجتمع الارمني ككل، لافتا الى ان برج حمود مستهدفة بشكل كبير ومباشر من قبل السوريين اكان بالنسبة الى موقعها او من خلال العقل الاستراتيجي الذي يعمل مع السوريين في لبنان. ويضيف: في برج حمود تُخلق حاليا منظومة اقتصادية سورية جديدة وهذا سيؤدي الى تغيير كبير، ويدفع بابناء الطائفة الارمنية الى الانتقال باتجاه مناطق اخرى والخروج من محيطهم حيث مدارسهم وكنائسهم ومصانعهم وتجارتهم، علما ان المجتمع الارمني منتج صناعي حرفي في لبنان، وحين يأتي جسم غريب ليخُرِج الاساس من أرضه وموقعه فان الامر يؤثر على تضامن هذه الطائفة مع بعضها البعض ومع الآخرين.
ويختم: بحسب المخاتير وبعض الفاعليات والروابط الاهلية فان عدد الذين تركوا برج حمود في الفترة الاخيرة يقدر بنحو عشرين الفا.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|