بعد نافالني.. تحذيرات في السجون الروسية
في ظلال الأزمة السياسية المتصاعدة في روسيا، تتجلى مأساة إنسانية تلقي بظلالها على السجناء السياسيين داخل السجون الروسية. تتزايد المخاوف الحقوقية حول العالم بشأن سلامة وصحة هؤلاء السجناء، خاصة في ظل تقارير تشير إلى سوء المعاملة المتعمدة التي يتعرضون لها. هذه المخاوف ازدادت حدتها مؤخرًا مع توارد أنباء عن وفاة إليكسي نافالني، أحد أبرز المعارضين السياسيين في روسيا، داخل السجن.
تقارير صحفية وتصريحات من نشطاء حقوق الإنسان وصحفيين ترسم صورة قاتمة للوضع داخل السجون الروسية، حيث يواجه العديد من السجناء السياسيين خطر الموت نتيجة الظروف القاسية والمعاملة غير الإنسانية. في هذه المقدمة، نستعرض الوضع الحالي لهؤلاء السجناء والتحديات التي يواجهونها، في ظل استمرار القمع السياسي والتضييق على الحريات في روسيا.
حذّر نشطاء حقوق الإنسان وصحفيون من تعرض العديد من السجناء السياسيين في روسيا لخطر الموت بسبب سوء المعاملة المتعمدة للنزلاء المرضى، كما أفاد تقرير نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية. ديمتري موراتوف، رئيس تحرير صحيفة “نوفايا غازيتا” والحائز على جائزة نوبل، ذكر في تصريحات لصحيفة “الأوبزرفر” أن وفاة المعارض الروسي البارز، إليكسي نافالني، في سجنه الجمعة الماضية، يعد إنذارًا للعالم لإنقاذ السجناء السياسيين الآخرين الذين قد يواجهون نفس المصير.
وأضاف موراتوف أن هناك العديد من السجناء في حالات صحية سيئة، محذرًا من وقوع حالات وفاة مستقبلية. نافالني، المعارض البارز للرئيس فلاديمير بوتين، توفي في 16 فبراير في سجن بشمال سيبيريا، حيث كان يقضي عقوبة بالسجن لمدة 19 عامًا بتهم اعتُبرت انتقامًا سياسيًا. صحيفة “نوفايا غازيتا” نشرت أسماء 13 سجينًا سياسيًا يمكن إنقاذهم إذا تم إطلاق سراحهم.
موراتوف ذكر أنه ضغط دون جدوى على الصليب الأحمر الدولي العام الماضي للوصول إلى نافالني في السجن. ومن بين السجناء المهددين بالموت، يُذكر فلاديمير كارا مورزا، منتقد للكرملين حُكم عليه بالسجن 25 عامًا، وإيغور باريشنيكوف المحكوم بنشر “معلومات كاذبة عن الجيش الروسي” والمصاب بسرطان البروستاتا. كذلك الناشط أليكسي غورينوف، المحكوم بالسجن 7 سنوات ويعاني من مرض رئوي مزمن.
داريا فوليا، صديقة غورينوف، قالت إن عدم تقديم العلاج المناسب لغورينوف هو بمثابة “جريمة قتل مؤلمة تجري بطريقة بطيئة”. وأضافت أن حالته الصحية ساءت بشكل كبير في السجن. في السياق ذاته، أشارت إلى أن الحكومة الروسية لم تكتفِ بسجن السياسيين المخضرمين فقط، بل أيضًا قامت بملاحقة الفنانين مثل ساشا سكوشيلينكو، المسجونة 7 سنوات لاستبدالها بطاقات أسعار برسائل مناهضة للحرب. شريكتها سونيا سوبوتينا ذكرت أن سكوشيلينكو لا تتلقى الرعاية الطبية اللازمة وتعاني من اضطرابات نفسية بسبب ظروف اعتقالها.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|