الصحافة

تشاور سعودي – فرنسي وترقب لموقف "حزب الله"...

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

دخل الاستحقاق الرئاسي في مخاض عسير، ويبدو جلياً أن الولادة ستكون على يد "الداية الدولية"، وثمة معلومات بالغة الدقة بأن الفرنسيين كثّفوا اتصالاتهم في الساعات الماضية، الأمر الذي أكده أحد السياسيين البارزين العائد من باريس اذ أشار الى أن لقاء فرنسياً سعودياً قد يعقد قريباً جداً استكمالاً للبحث في المساعي الآيلة لحل المعضلة اللبنانية والتوافق على رئيس جديد للجمهورية معطوفاً على تحرك مصري باتجاه لبنان، والأمر عينه لزيارة متوقعة لأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الى بيروت أو مساعده السفير حسام زكي، للتشاور حول الاستحقاق الرئاسي والوضع اللبناني بشكل عام، والتحضيرات الجارية لمؤتمر وزراء الخارجية العرب قبيل انعقاد القمة العربية في الجزائر، من هنا ثمة استنفار دولي وعربي لا سيما بعد البروفا الأولية لجلسة انتخاب الرئيس العتيد التي أكّدت المؤكّد بأن الممانعة حاربت بالورقة البيضاء بعدما استطلعت أجواء الكتل النيابية كافة، على أن يبدأ هجومها المعاكس في وقت قريب حيث سيحدد أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله مسار الاستحقاق الرئاسي الى أمور أخرى في طلته المتلفزة، وفي ظل معلومات عن لقاءات حصلت في الساعات الماضية وستتواصل على خلفية ترتيب الأوضاع في بيت الممانعة الداخلي بدءاً من تقريب المسافات بين حليفي الحزب رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل وزعيم تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية، ليكون ذلك مدخلاً لتواجه الممانعة خصومها في ساحة النجمة بورقة موحدة عبر فرنجية.

توازياً، وعلى ضفاف ما واكب جلسة الخميس الرئاسية تشير مصادر سياسية مطلعة  لـ "النهار"، أن اللافت كان عودة التماسك بين الثلاثي الحزب التقدمي الاشتراكي وحزبي القوات اللبنانية والكتائب من خلال التصويت للنائب ميشال معوّض الى "سيلفي" أُخذ بين نواب هذه الأحزاب في قاعة المجلس، وهنا يقول عضو اللقاء الديمقراطي النائب مروان حمادة أنه وخلافاً لما أُثير من محاولات لزعزعة هذا التماسك والتقارب والتحالف بين هذه القوى الوطنية السيادية وعلى الرغم من التباينات فذلك لا يُفسد في الود قضية أمام تهيب ما يجري في البلد، فإن اللقاء الديمقراطي اقترع بالكامل للنائب ميشال معوّض، مشيداً بالأجواء التي رافقت جلسة الانتخاب الأولى والتي بالمحصلة تؤكد على هذا النظام البرلماني العريق حيث يبقى الطائف خط أحمر والذي جاء ثمرة جهد سعودي استثنائي وتوافق دولي وعربي قائلاً " ل النهار"، يُخطىء من يظن أو ما يُفبرك ويُرسم من سيناريوهات في بعض الاعلام الأصفر عن تدخلات سعودية في الاستحقاق الرئاسي، لافتاً الى أن المملكة العربية السعودية قالت كلمتها وحددت مواصفات الرئيس العتيد، وذلك ما تبدى من خلال البيان الثلاثي المشترك السعودي- الفرنسي- الأميركي أي على أعلى المستويات العربية والدولية إضافة الى بيان دار الفتوى الوطني الجامع.

ويردف حمادة متابعاً، الرياض عانت الأمرّين من عهد ميشال عون وتياره البرتقالي، وهي من تريد رئيساً لبنانياً عربياً، ونحن أيضاً نؤكد ونشدد على هذه المسلمات والثوابت اذ كيف للرياض أن تدعم لبنان، وفي هذا العهد أسيئ للسعودية وللخليج وتفككت الدولة اللبنانية ومؤسساتها ومرافقها، من هذا المنطلق حُددت المواصفات ولن يملي علينا أحد لمن نقترع، بل خياراتنا تاريخياً وطنية وعربية، فذلك تاريخ المختارة والحزب التقدمي الاشتراكي وجبهة النضال الوطني واللقاء الديمقراطي، وما يربطنا بالمملكة علاقات وثيقة نعتز بها تجاه دولة وقفت الى جانب كل اللبنانيين في أحلك الظروف وتعتبر رئة لبنان ومتنفسه الاقتصادي ومن تحتضن أكبر جالية لبنانية من كل المشارب.

أما على خط جلسة انتخاب الرئيس، تشير المصادر الى أن الاستعدادات انطلقت والتعويل على العبارة التي ختم بها رئيس المجلس النيابي نبيه بري جلسة الخميس عندما تحدث عن التوافق، ولا يستبعد وفق المعلومات أن يكون هناك لقاء تشاوري جديد في دار الفتوى وان عبر لقاءات مفتوحة بعد البروفا الأولية لتصويت النواب السنّة، حيث كُشف المستور من بعض الذين يُماشون خط الممانعة، اذ يُنقل أنه وخلال اللقاء الأول قال النائب أشرف ريفي للمجتمعين يجب أن نتطرق الى سلاح حزب الله وضرورة حصريته، فلا يمكن أن نعيش في ظل جيشين، ولا يمكن أيضاً أن نسلّم البلد الى إيران، فهذه مسائل أساسية والا لن نخرج من هذه الأزمات، وعندها انطلق التشويش من بعض نواب الشمال الممانعين، لذلك عُلم أن الثغرات التي حصلت في الجلسة الأولى بدأت عبر المشاورات والاتصالات، اذ ستتبدل المعطيات والأرقام وربما تنقلب رأساً على عقب في الجلسات المقبلة وفق حسم من مرجع رئاسي، بما معناه أنه لن يصل عدد الجلسات الى مرحلتي ما قبل انتخاب كل من الرئيسين ميشال سليمان وميشال عون على اعتبار الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في غاية الخطورة، إضافة الى جدّية المجتمع الدولي في مواكبة الاستحقاق الرئاسي،اذ ثمة ترقب لموقف حزب الله ورده على ما جرى في البروفا الأولية، فهل يستعد لهجوم معاكس ويكشف أوراقه، أم يسلك خيار التوافق؟

"النهار"- وجدي العريضي

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا