الصحافة

رسالة "الأبراج" السورية وقحة وتخوِّن الجيش.: خبير عسكري يتحدّث عن "الخطورة"..فهل يدخل النظام السوري على خط عرقلة الـ ١٧٠١؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

توقفت مصادر رسمية لبنانية عند توقيت الرسالة التي وجهتها وزارة الخارجية السورية إلى نظيرتها اللبنانية في شأن الأبراج الموجودة على الحدود الشرقية، والتي وصفتها الرسالة بـ»المراصد». واعتبرت المصادر أن الرسالة «وقحة وتخوّن الجيش اللبناني» شكلاً ومضموناً.

وأضافت: «رسالة الخارجية السورية، تأتي بعد مرور أكثر من 14 عاماً على وجود هذه الأبراج على الحدود الشمالية، وأكثر من 7 أعوام على وجودها على الحدود الشرقية، وتزامناً مع الطرح البريطاني القاضي ببناء أبراج مماثلة على الحدود الجنوبية».

وسألت: «ألم يكن الأجدى للبلدين، أن تسعى «الجهات المعنية السورية» (كما دعيت في الرسالة) الى التواصل المباشر مع قيادة الجيش اللبناني لإستكشاف آلية عمل تلك الأبراج؟ هل يحق لها إفتراض أنّ غرفة عمليات هذه الأبراج يديرها ضباط لبنانيون وبريطانيون، أليس في ذلك إساءة لمناقبية الجيش اللبناني ووطنيته؟ هل يحق لها اتهام الجيش بتوفير معلومات للعدو الإسرائيلي تطال عمق الأراضي السورية؟ وهل يمكن للدولة اللبنانية أن تطالب الدولة السورية بضبط حدودها مع لبنان لجهة عدم إستعمال أي من أراضي البلدين مقراً أو ممراً للنيل من أمن وإستقرار أي منهما؟».

يشار إلى أنه «فور إنشاء الأبراج المذكورة أبلغت الجهات السورية أن مدى تغطيتها لن يتجاوز الحدود اللبنانية، وبالتالي لن تطال عمق الأراضي السورية، بالإضافة الى أنّ هذه الجهات إستفادت كثيراً، كما الجانب اللبناني، من المعلومات التي وفّرتها كاميرات وأجهزة الرصد اللبنانية، خصوصاً في ما يتعلق بتحركات ما تبقى من الخلايا النائمة للتنظيمات الإرهابية التكفيرية»، كما تقول المصادر.

 

 

من ناحية أخرى، كتب موقع القوات:

في واقعة تشير إلى تداعيات خطيرة، لا تزال الرسالة التي أرسلها النظام السوري إلى الخارجية اللبنانية تتفاعل تداعياتها، وتُنذر بأن نوايا هذا النظام البائد تجاه لبنان لم تتغير ولن تتغير، فأبراج الجيش اللبناني على الحدود مع سوريا هي من أجل حماية لبنان من تدفق اللاجئين وتهريبهم إلى الداخل اللبناني، بالإضافة إلى مراقبة حركة الذين يقومون بالتهريب وبأعمال غير قانونية، والنظام السوري اعتاد على الاعمال غير القانونية.

وعند كل مفصل قانوني يسعى خلاله لبنان إلى ضبط حدوده انطلاقاً من تحصين سيادته، وإحكام قبضة الجيش اللبناني على الحدود كافة للحفاظ على أمن لبنان ومكافحة محاولات التهريب والمعابر غير الشرعية التي تعد من اهم مزاريب هدر أموال اللبنانيين، نجد أن النظام السوري يقف في وجه سيادة لبنان، ويعيق أي عملية تقدم للبنان، كما يسعى دائماً لإظهار لبنان بأنه جزءاً من سوريا، وهذا أمر لا يقبل به أي طرف لبناني حر.

عضو تكتل الجمهورية القوية النائب فادي كرم، يعتبر أن نوايا النظام السوري خبيثة تجاه لبنان، ولا يعترف بوجود وطن اسمه لبنان ولا بسيادته، ودائماً تدخلات هذا النظام تكون من أجل الحاق الضرر كونه لا يحترم استقلال وطننا.

يضيف كرم في حديث عبر موقع القوات اللبنانية الإلكتروني: “حسابات النظام السوري حول تلك الأبراج مرتبطة بتنفيذ القرار 1701، والتي تشير إلى ضرورة ضبط الحدود مع سوريا أيضاً شمالاً وشرقاً وجنوباً، وهذه الخطوة من قبل النظام السوري تعرقل وتعيق وتصعّب مهمة تنفيذ القرار 1701 الذي يمنع أي جهة من التدخل في الأراضي اللبنانية، وهذا الامر يزعج السوريين، لأن عبر هذه القرارات يتمكن الجيش اللبناني من ضبط الحدود”.

كما كتب "ليبانون ديبايت"

وصلت المذكرة السورية إلى وزارة الخارجية اللبنانية، التي إحتجت عبرها دمشق على الأبراج البريطانية الموضوعة على الحدود اللبنانية السورية، معتبرة أنها تشكل تهديدًا للأمن القومي السوري.

في هذا الإطار، يؤكّد الخبير العسكري والاستراتيجي العميد المتقاعد ناجي ملاعب، في حديثٍ "ليبانون ديبايت"، أن "مسألة الأبراج كانت تقدمة من القوات البريطانية للجيش اللبناني من أجل مراقبة الحدود لمنع تسلل الارهابيين في سوريا إلى الداخل اللبناني، وهي مكّنت أفواج الحدود البرية من القيام بمهامها في هذا الشأن".

وحول كيفية عمل هذه الأبراج، يُشير إلى أن "هذه الأبراج تستطيع الإتصال بالنظر عن بعد بين كل برج وبرج ويمكنها الرؤية بعمق، وصحيح أن الجانب السوري لم يعترض عليها في السابق، إلّا أن الإعتراض السوري الحالي قد يكون سببه الغارات الإسرائيلية التي تستهدف المناطق الواقعة قرب الحدود مع لبنان".

ويلفت إلى أن "الخطورة في هذه الأبراج هي أن هناك جهات تقنية بريطاينة لا تزال تدير تلك الأبراج، لذلك يجب أن تتم إدارتها بشكل تام من قبل الجيش اللبناني دون وجود أجنبي، حينها لا يمكن لأحد أن يعترض على عمل تلك الأبراج وتستطيع الدولة اللبنانية أن تؤكّد على أن مهام هذه الأبراج معروفة وهي حماية الحدود اللبنانية".

ويرى العميد ملاعب، أن "ردّ وزير الخارجية عبدالله بوحبيب على المذكرة السورية كان جيدًا، حيث أكّد أن لبنان لا يقبل بأن تشكل هذه الأبراج أي أمر عدائي تجاه سوريا وأن الهدف الأول من هذه الأبراج هو مراقبة الحدود ووقف عمليات التسلّل والتهريب".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا