ماراتون الترسيم في أمتاره الأخيرة… هل يعرقله بري وميقاتي؟

تسلّم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، رسالة خطية من الوسيط الأميركي، آموس هوكشتاين حول الإقتراحات المتعلّقة بترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل.

وفي متابعة لملف الترسيم، بدا واضحاً أنّه في كلّ المرّات التي كان يتحدّث فيها لبنان عن الملف، تعتبر هذه المرحلة الأولى الأقرب للتوصل إلى توقيع إتفاق ترسيم الحدود.

ويتألف العرض الخطّي الذي تسلّمه لبنان اليوم بحسب المعلومات من 5 صفحات بالإضافة إلى ملحق، وسيقوم الجانب اللبناني بدرسه من الناحية الأمنية والقانونية، وبناء على هذه الدراسة سيتم الردّ على العرض خلال أيّام.

والجانب اللبناني كان على إطلاع دائم منذ حوالي 3 أسابيع على مسودة إتفاق ترسيم الحدود، مع الإشارة إلى موافقة الجانب الإسرائيلي عليه بإنتظار موافقة الجانب اللبناني، وعندها يمكن ذهاب كل من الجانبين إلى الناقورة، وتوقيع كل طرف على المستند الخاص به المتعلّق بالإتفاق وإيداعه لدى الأمم المتحدة.

ولكن بالرغم من كل التطوّرات الإيجابية التي ترافق المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود الجنوبية البحرية، يبقى الخوف من العرقلة الداخلية الذي لا يزال قائماً وموجوداً بقوة، خاصّة من قبل الرئيسين برّي وميقاتي على خلفية صراعهما مع عون، وهذا يعني جرّ لبنان إلى حرب مع إسرائيل التي حدّدت منتصف الشهر المُقبل موعد إنطلاق الأعمال في حقل "كاريش".