غوتيريش:هجوم رفح سيكون المسمار الأخير بنعش برنامج المساعدات
حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الاثنين، من أن هجوماً إسرائيلياً على رفح سيوجه ضربة قاضية لبرامج المساعدات في غزة حيث لا تزال المساعدات الإنسانية "غير كافية على الإطلاق".
وقال غوتيريش في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، إن هجوماً شاملاً على المدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر "لن يكون فقط مروعاً بالنسبة لأكثر من مليون مدني فلسطيني لجأوا إلى هناك، بل سيكون بمثابة المسمار الأخير في نعش برنامج مساعداتنا".
من جهته، ندد المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك بشدة بحملات التضليل الإعلامي والهجمات الأخرى التي تهدف إلى "تقويض شرعية الأمم المتحدة وعملها".
وقال تورك عند افتتاح الدورة السنوية الخامسة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان، إن الهجمات تتضمن "تضليلاً إعلامياً يستهدف منظمات الأمم المتحدة الإنسانية وقوات حفظ السلام الدولية ومكتبي"، مشيراً إلى أن "الأمم المتحدة أصبحت هدفاً للدعاية المضللة وكبش محرقة لفشل السياسات".
جاء ذلك بينما تتصاعد التحذيرات من الموت جوعاً في شمال قطاع غزة في ما أصبح يعرف بحرب التجويع التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، عبر استهداف مصادر الحياة الأساسية وعرقلة المساعدات الإنسانية.
وبدأت نتائج هذا التجويع تظهر في شمال القطاع المحاصر، حيث توفي رضيع فلسطيني يبلغ من العمر 45 يوماً الأحد، نتيجة الجفاف ونقص حاد في التغذية بعد عدم حصوله على الحليب لعدة أيام بسبب المجاعة وقلة الطعام.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" قد قالت في تقرير، إن واحداً من بين كل 6 أطفال في شمال غزة يواجه سوء التغذية الحاد، مشددة على أن "الوضع خطير جداً لا سيما شمال قطاع غزة".
وبحسب نتائج فحوص لسوء التغذية أجرتها مؤخراً منظمات شريكة في مجموعة التغذية التابعة للأمم المتحدة، توجد في غزة زيادة كبيرة في نسبة سوء التغذية الحاد بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و59 شهراً، ووصل سوء التغذية الحاد إلى 16.2 في المئة، وهي نسبة تتخطى العتبة الحرجة الّتي تحددها منظّمة الصحة العالمية عند 15 في المئة.
المساعدات لا تصل
من جانبها، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الاثنين، أنها لم توصل المساعدات الغذائية إلى شمال قطاع غزة منذ 23 كانون الثاني/يناير، وذلك بسبب حصار جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقال المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني على منصة إكس، إن "دعوات أونروا لإرسال المساعدات الغذائية إلى شمال قطاع غزة رفضت ولقيت آذاناً صماء".
وأضاف "منذ ذلك الحين نحذر جنباً إلى جنب مع الوكالات الأممية الأخرى من مجاعة تلوح في الأفق ونطالب بوصول المساعدات الإنسانية بشكل منتظم ويمكن تجنب المجاعة إذا توفرت الإرادة السياسية الحقيقية من ناحية وسمح بدخول مزيد من قوافل الغذاء إلى شمال غزة بشكل منتظم من ناحية أخرى".
وفي هذا السياق، أظهرت صور طائرة مسيرة لمعبر رفح في 22 شباط/فبراير، تكدس مئات الشاحنات على معبر رفح، في حين يعاني نحو مليونين و200 ألف نسمة خطر الجوع الشديد.
ويخضع إدخال المساعدات إلى غزة لموافقة إسرائيل، ويصل الدعم الإنساني الشحيح إلى القطاع بشكل أساسي عبر معبر رفح مع مصر، لكن نقله إلى الشمال دونه مخاطر بسبب الدمار والقتال.
زيارة أميركية
وعلى خلفية تفاقم الكارثة الإنسانية بغزة، تجري كبيرة مسؤولي المساعدات الإنسانية في الحكومة الأميركية ورئيسة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) سامانثا باور زيارة إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع، حيث من المقرر أن تجتمع مع مسؤولين اسرائيليين والسلطة الفلسطينية والأردن.
وبحسب متحدث باسم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، ستلتقي باور بمسؤولين من منظمات المساعدات الإنسانية الدولية من أجل مناقشة الحاجة الملحة لتوسيع الوصول لتسهيل إيصال الإمدادات الإنسانية والتجارية إلى المدنيين في غزة.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|