عربي ودولي

سنلقي الغذاء جوا على أوكرانيا.. بايدن يخلط شعبان برمضان...رياح تعاندها وكلفة باهظة.. كيف ستسقط المساعدات جواً في غزة؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

كما يقول المثل الشعبي "خلط شعبان برمضان".. هذا ما فعله الرئيس الأميركي جو بايدن في زلة لسان جديدة.

فقد بات الرئيس الأميركي البالغ من العمر 81 عاماً والساعي إلى ولاية جديدة في البيت الأبيض، محط أنظار العديد من معارضيه الذين يتربصون لفرصة التصويب عليه من باب عمره وتراجع تركيزه.

إلا أن بايدن لا يقصر على ما يبدو في تقديم الفرص إليهم.

خلط بين غزة وأوكرانيا

ففي أحدث زلاته، قال الرئيس الديمقراطي للصحافيين في البيت الأبيض أمس إن "بلاده ستنضم إلى حلفائها كالأردن وغيره من أجل إنزال الغذاء والإمدادات الإضافية جواً فوق أوكرانيا"، فيما كان يقصد قطاع غزة.

لكنه لم يستدرك الخطأ، بل تابع خالطاً غزة بأوكرانيا، قائلا "نسعى إلى الاستمرار في فتح طرق أخرى أيضا إلى أوكرانيا، من ضمنها إمكانية إنشاء ممر بحري لتوصيل كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية".

الرئيس المكسيكي.. السيسي

وهذه ليست المرة الأولى على الإطلاق التي يخطئ فيها بايدن، فقد ظهر خلال الفترة الماضية في العديد من المواقف المحرجة، التي ارتبك فيها وخلط بين أسماء رؤساء دول عدة، ولعل أبرزها إشارته إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مطلع فبراير الماضي، بالرئيس المكسيكي.

كما خلط أكثر من مرة بين المستشار الألماني السابق هلموت كول، والمستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، خلال حملة لجمع التبرعات، مطلع العام الحالي.

كذلك، ضيّع بين اسم الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون، وسلفه المتوفى منذ العام 1996 فرانسوا ميتران.

إلى ذلك، خلط بين أوكرانيا والعراق، في يونيو من العام الماضي، (2023) إذ قال في أحد تصريحاته إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يخسر في العراق.

وقدمت تلك الارتباكات مادة دسمة لخصومه، وفي طليعتهم الرئيس الأميركي السابق وخصمه اللدود المرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر، دونالد ترامب. إذ طالبه بإجراء فحص عقلي وإدراكي للتأكد من أن قواه الفكرية سليمة وصالحة ليرأس البلاد. لاسيما أن مسألة العمر أضحت نقطة مهمة، في الحملات والسجالات الانتخابية الجارية في البلاد.

من ناحية أخرى، أعادت مأساة دوار النابلسي، التي وقعت في شارع هارون الرشيد جنوب غربي مدينة غزة شمال القطاع تسليط الضوء على الأوضاع الإنسانية المتردية وسط شح المساعدات الغذائية واقتراب ثلث السكان من حافة الجوع.  ما دفع الولايات المتحدة إلى الكشف عن نيتها إسقاط المعونات جواً للغزيين، لافتة إلى أنه من المقرر أن يبدأ الجيش الأميركي في تنفيذ عمليات إسقاط جوي للأغذية والإمدادات على غزة في الأيام المقبلة.  لتنضم بذلك إلى دول أخرى مثل فرنسا والأردن ومصر التي فعلت الشيء نفسه.

فكيف سينفذ هذا الإنزال الجوي؟

عادة ما ستستخدم الولايات المتحدة طائرات عسكرية لإسقاط الإمدادات فوق غزة. وعلى الرغم من أنه من غير الواضح أي نوع من الطائرات سيتم استخدامها، إلا أن طائرات سي-17 وسي-130 هي الأنسب لهذه المهمة.

إذ يقوم الجنود على الأرض بتحميل الإمدادات على أرفف، ترفع بعد ذلك على الطائرات ثم تثبت في مكانها.

وبمجرد أن تصبح الطائرة فوق المنطقة التي تحتاج إلى الإمدادات، يتم فك القفل الذي يثبت الأرفف في مكانها ثم يجري إنزالها إلى الأرض بمساعدة مظلة مثبتة على منصة الأرفف.

لكن ما هي المخاطر؟

لعل الخطر الأكبر يكمن في الرياح. إذ يمكن للجيش أن يراقب أنماط الطقس مسبقاً، لكن الرياح تلعب دورا كبيرا في ضمان هبوط منصات الأرفف في المكان الذي ينبغي أن تهبط فيه.

وقد أظهرت مقاطع مصورة انتشرت سابقا على مواقع التواصل الاجتماعي بعض المساعدات التي تقدمها دول أخرى ينتهي بها الأمر في البحر.

إلى ذلك، اعتبر بعض المسؤولين أنه سيكون من الصعب ضمان وصول المساعدات إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها في منطقة مكتظة وشديدة الازدحام كغزة، وألا ينتهي بها الأمر في مكان لا يمكن الوصول إليه. لاسيما بدون وجود عسكري أميركي على الأرض، ضمن ألا تصل تلك المعونات إلى أيدي حركة حماس، حسب ما نقلت رويترز.

طريقة رديئة

كذلك، رأى بعض المسؤولين الأميركيين "أن الإسقاط جوا وسيلة غير فعالة لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة، لأن كل عملية يمكن أن تنقل ما تحمله شاحنة إلى أربع شاحنات مساعدات فقط، في حين أنه يمكن إدخال ما يزيد عن 250 شاحنة أو أكثر عبر البر.

كما تعتبر تلك العمليات مكلفة وباهظة. وفي السياق، قال جيرمي كونينديك، رئيس المنظمة الدولية للاجئين إن "عمليات الإنزال الجوي باهظة الكلفة وصغيرة الحجم".

بدوره، قال مسؤول أميركي، لرويترز إن عمليات الإنزال الجوي "سيكون لها تأثير محدود في التخفيف من معاناة السكان، فهي لا تحل المشكلة من جذورها"، مؤكدا أن فتح الحدود البرية الحل الأنجع.

من جهته، أوضح ريتشارد جوان المدير بمجموعة الأزمات الدولية في الأمم المتحدة، أن العاملين في المجال الإنساني يعتبرون أن عمليات الإنزال الجوي مجرد فرصة للاستعراض، وطريقة رديئة لإيصال المساعدات".

وأضاف أن الطريقة الوحيدة لإدخال مساعدات كافية هي من خلال ادخال قوافل الإغاثة التي ستعقب الهدنة.

في المقابل، أكد ديفيد ديبتولا، جنرال متقاعد في القوات الجوية الأميركية، تولى في السابق قيادة منطقة الحظر الجوي فوق شمال العراق، أنه يمكن للجيش الأميركي تنفيذ الإنزال بفعالية، حسب ما نقلت رويترز. وأردف قائلا "هناك الكثير من التحديات.. لكن لا يوجد شيء يستعصي على الحل".

فعلتها سابقاً

يذكر أنه سبق للولايات المتحدة أن نفذت عمليات إنزال جوي في عدة مناطق ومناسبات.

ففي كل عام خلال عيد الميلاد، تقوم الولايات المتحدة بإسقاط مساعدات إنسانية إلى الجزر النائية في المحيط الهادي في جهد يُعرف باسم "عملية إسقاط عيد الميلاد".

وفي عام 2014، أسقط الجيش الأميركي مساعدات جوية في شمال العراق، عندما حاصر مقاتلو تنظيم داعش المدنيين، حينها تم إسقاط أكثر من 100 ألف وجبة و96 ألف زجاجة مياه جوا، خلال أشهر قليلة.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا