الأسنان.. أطعمة ومشروبات أكثر ضرراً من الحلوى نفسها لصحتها

صحة الأسنان تعد مكونًا حاسمًا للصحة العامة والرفاهية. العناية الجيدة بالأسنان لا تقتصر فقط على تجنب تسوسها وأمراض اللثة، بل تلعب أيضًا دورًا مهمًا في الوقاية من الحالات الصحية الأخرى مثل أمراض القلب والسكري. الصحة الفموية تتأثر بعدة عوامل، بما في ذلك النظافة الفموية، النظام الغذائي، التدخين، واستهلاك الكحول.

في هذا المجال، يشاع عادة أن الحلويات هي العدو الأول لصحة الأسنان بسبب قدرتها على تغذية البكتيريا في الفم، مما قد يؤدي إلى تسوس الأسنان ومشاكل اللثة. ومع ذلك، قد يكون من المفاجئ معرفة أن بعض الأطعمة والمشروبات قد تكون أكثر ضرراً من الحلوى نفسها لصحة الفم.

تعتبر الكربوهيدرات المكررة، مثل الخبز الأبيض والمعكرونة ورقائق البطاطس والمقرمشات، أكثر ضرراً من الحلويات فيما يتعلق بصحة الأسنان. وفقًا لخبيرة طب الأسنان ويتني ديفوجيو، التي تحدثت لصحيفة The Post، فإن هذه الكربوهيدرات تتحول إلى سكريات أثناء المضغ، مما يجعل الفم أكثر حمضية ويزيد من خطر تسوس الأسنان.

على النقيض، تعتبر الشوكولاتة الداكنة والأطعمة التي تتطلب مضغاً قوياً، مثل الخضروات المقرمشة كالجزر والكرفس، والحبوب الكاملة، أفضل لصحة الفم.

مثلما تؤثر بعض الأطعمة على بشرتك أو صحة قلبك، كذلك تؤثر على صحة أسنانك. توصي ديفوجيو بتناول الوجبات الخفيفة دفعة واحدة بدلاً من توزيعها على مدار اليوم لتقليل الحموضة المستمرة في الفم.

كما تشدد على أهمية ترتيب الأطعمة التي تتناولها، موصية بتناول الأطعمة المحايدة مثل معظم الفواكه والخضروات ومنتجات الألبان في نهاية الوجبة. وإذا لم يتوفر جبن، فهي توصي بالمضمضة بالماء أو استخدام العلكة التي تحتوي على الزيليتول.

وتذكّر ديفوجيو بأهمية التنظيف الجيد بالفرشاة وخيط الأسنان، محذرة من أن التخلي عن استخدام خيط الأسنان ليوم واحد فقط يمكن أن يسرع من تراكم البلاك الضار، مما يؤدي إلى تآكل العظام، أمراض اللثة، تسوسها، وحتى فقدانها.

الروتين اليومي للعناية بالأسنان يجب أن يشمل تنظيفها بالفرشاة مرتين يوميًا على الأقل، استخدام خيط الأسنان لإزالة الطعام والبلاك من بين الأسنان، واستخدام غسول الفم للمساعدة في قتل البكتيريا وتعزيز صحة اللثة. كما يُنصح بزيارة الطبيب بانتظام للفحوصات والتنظيف.