إقتصاد

"ألو، طرابلس؟": مشروع ينمو بأصوات أهل المدينة وذاكرتها

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بين الساحات العامة لطرابلس والميناء، يتنقل باص أصفر يحمل شعار "أصوات طرابلس"، ليرسم خريطة جولته الممتدة على عشرة أيام، ممهورة بعبارة "ألو، طرابلس؟ صار الوقت نخبر قصتنا".

ومن داخل هذا الباص الصغير، الذي تحول إلى "صالون" استقبال للعابرين، يبوح العشرات من أبناء طرابلس بمشاعرهم تجاه المدينة وعلاقتهم معها، في الماضي والحاضر، ويلتقطون صورة أرشيفية لهم. والسؤال عن العلاقة مع المدينة، كان مفاجئًا لهؤلاء. فمنهم من هرب، ومنهم من استغرب، ومنهم من أثار فضوله لحكّ ذاكرته وذهنه. لكن كثيرين عبّروا عن غضبهم، حتى قال أحد المسنين: "هيدا مش باص أصوات طرابلس، بل صندوق شكاوى".

ألو، طرابلس؟
تأتي جولة باص "أصوات طرابلس" ضمن مشروع قيد التحضير، وهو "ألو، طرابلس؟"، في استنساخ لتجربة المشروع الأرشيفي "ألو، بيروت؟"، الذي أقيم قبل عامين في "بيت بيروت" (السوديكو)، وشكل معرضًا فنيًا وتفاعليًا حول الذاكرة، بهدف استعادة الماضي لمساءلة الحاضر وفهمه، وللإجابة عن سؤال: لماذا نحن هنا اليوم؟

ومثلما فعلت مديرة المشروع التنفيذية اللبنانية الفرنسية دلفين دار منسي أبي راشد، في "ألو، بيروت؟"، في بناء مشروع فني أرشيفي متكامل، يجمع بين توثيق فترة الستينيات والسبعينيات لبيروت، بالتعاون مع عشرات الفنانين والصحافيين والمبدعين والمصورين والباحثين، تنقل تجربتها الملهمة إلى طرابلس، حيث تقضي وقتًا طويلًا لتنفيذ المشروع. وهذه المرة، سيكون من تنظيم مؤسسة "ورشة ١٣" و"مرسح"، لصاحبتها نادين علي ديب وهي اليوم المديرة الفنية لمشروع "ألو، طرابلس؟".



ما قصة باص "أصوات طرابلس"؟
من ساحة النور إلى السيتي كوبليكس وشارع عزمي وساحة التل وكنيسة مار جرجس في الميناء والزاهرية والقبة وشارع الملا وباب الحديد، وصولًا إلى بوابة الشراع في الميناء. وفي كل محطة من هذه المحطات، يقف باص "أصوات طرابلس" ليوم واحد، منذ الأربعاء 28 شباط، ويسجل مقابلات مع العابرين، بعد سؤالهم عن مشاعرهم وعلاقتهم مع المدينة، على أن تكون قصصهم جزءًا من معرض وفعاليات "ألو، طرابلس؟"، ومصدر إلهام للفنانين/ات والعاملين/ات بالمشروع.


ولدى عبورهم على الرصيف، وهم على عجلة من أمرهم، يستوقف أحد العاملين في المشروع الناس، ويسألهم عن مدى رغبتهم بالبوح حول مشاعرهم تجاه المدينة وقصتهم معها. ومن يوافق، يدخل الباص وحده، لإجراء حديث خاص معه، ينتهي بالتقاط صورة أرشيفية له في وسط المدينة.

تقول نادين علي ديب في حديث لـ"المدن"، بأن مشروع "ألو، طرابلس؟"، وهو قيد التحضير والنمو، سيقوم على ثلاثة خطوط متوازية. الأول، عمل بحثي في الأرشيف والذاكرة عن طرابلس، والثاني، عمل إبداعي للمواد التي تم جمعها بين الماضي والحاضر، والثالث، الأعمال الفنية البصرية.

أما باص "أصوات طرابلس"، فهو وفق ديب، عملية إشراك للمجتمع الطرابلسي في إنتاج المشروع، حتى لا يكون إسقاطًا عليهم. وتقول: "سرديات الناس ومشاعرهم هي الأساس، وستكون محورًا أساسيًا في عمل الباحثين والفنانين والمبدعين". والقاسم المشترك بين "أصوات طرابلس"، هو الشعور بالغضب، واستغراب سؤالهم عن العلاقة مع مدينة عاشوا فيها كل فصول الخيبات والهزائم والحروب، رغم الحنين والود، مع التفاصيل والذكريات والأماكن والناس في طرابلس.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا