غزة.. أول سفينة أميركية نحو الإبحار لإنشاء رصيف مؤقت

بعد إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن عن تقديم مساعدات إنسانية لقطاع غزة عبر البحر، أفادت القيادة المركزية الأميركية بأن السفينة العسكرية “الجنرال فرانك إس بيسون” قد أبحرت من قاعدة لانجلي – يوستيس متجهة إلى شرق البحر المتوسط لإيصال المساعدات لقطاع غزة. كما تم الإعلان عن هذه الخطوة بعد أقل من 36 ساعة من تصريح الرئيس جو بايدن.

السفينة التي تحمل المعدات اللازمة لإنشاء رصيف مؤقت لتوصيل المساعدات الحيوية، تأتي في أعقاب تأكيد بايدن على ضرورة إنشاء هذا الرصيف خلال خطاب حالة الاتحاد، عقب تحذيرات الأمم المتحدة من مجاعة واسعة النطاق في غزة.

تخطط الولايات المتحدة للعمل مع قبرص في فحص الشحنات، مما يلغي الحاجة إلى تفتيش أمني في غزة. الرصيف، الذي يتم تنسيقه مع إسرائيل وسيوزع المساعدات عبر منظمات دولية في كافة قطاع غزة، من المتوقع أن يستغرق بناؤه حوالي ستين يومًا وسيشارك فيه أكثر من ألف جندي، بهدف تأمين أكثر من مليوني وجبة يوميًا لسكان قطاع غزة. هذا الإجراء يأتي في ظل الحصار البحري الإسرائيلي المفروض منذ عام 2007 وعدم وجود بنية تحتية للموانئ في القطاع.

وتعتزم الولايات المتحدة في البداية العمل مع قبرص، التي ستوفر عملية فحص الشحنات بالتعاون مع مسؤولين إسرائيليين، مما يلغي الحاجة إلى عمليات تفتيش أمنية في غزة. لاسيما بعدما أصبح معظم سكان القطاع الآن نازحين داخلياً، فيما تواجه عملية إدخال المساعدات الكثير من العراقيل الإسرائيلية عند نقاط التفتيش الحدودية البرية.

وفي هذا الصدد، قال المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، مساء أمس السبت إنّ إسرائيل “تنسّق إنشاء” هذا الرصيف وستوزّع “المساعدات عبر المنظّمات الدوليّة على قطاع غزة”.

يذكر أن وزارة الدفاع الأميركيّة كانت أوضحت سابقا أنّ بناء هذا الرصيف سيستغرق مدّة قد تصل إلى ستين يوماً، وسيشارك فيه أكثر من ألف جندي عل الأرجح، لافتة إلى أنّ الميناء المؤقّت “يمكن أن يؤمّن أكثر من مليوني وجبة يوميا لمواطني غزة”.

ولا توجد في القطاع الخاضع لحصار بحري إسرائيلي منذ عام 2007 إثر سيطرة حماس أي بنية تحتية للمواني.