السكري.. دولة عربية 20.5% من سكانها مصابون بهذا المرض

أعلنت شيراز الباجي، المسؤولة عن قسم “التموين والعالم” في المعهد الوطني التونسي “زهير القلال” للتغذية والتكنولوجيا، أن نسبة الإصابة بمرض السكري في تونس قد وصلت إلى 20.5%، في ارتفاع ملحوظ من 15.5% في عام 2016. وذكرت الباجي أن هناك ارتفاعًا متوقعًا في الأرقام المتعلقة بمختلف الأمراض خصوصاً السكري بناءً على نتائج دراسات سابقة حول صحة التونسيين.

في حديثها لصحيفة “الصباح”، ذكرت الباجي أن هناك ارتفاعًا متوقعًا في الأرقام المتعلقة بمختلف الأمراض بناءً على نتائج دراسات سابقة حول صحة التونسيين.

أكدت رئيسة القسم أن الأمراض غير المعدية تشكل تحديًا صحيًا كبيرًا، إذ تمثل 86% من إجمالي حالات الوفاة في تونس، متضمنة أمراضًا مثل السكري، الأمراض التنفسية المزمنة، أمراض القلب، والسرطان.

وأشارت إلى أن وفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية، فإن أمراض القلب والشرايين تتسبب في 44% من وفيات الأمراض غير المعدية، بينما تشكل الأمراض الأخرى غير المعدية 21%، والأمراض السرطانية 12%، والأمراض الوراثية ومشاكل التغذية 8%. وتُعزى 5% من الوفيات إلى مرض السكري.

يذكر أن مرض السكري هو حالة مزمنة تؤثر على الطريقة التي يتعامل بها الجسم مع السكر في الدم. في هذه الحالة، إما أن البنكرياس لا ينتج ما يكفي من الإنسولين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم مستوى السكر في الدم، أو أن الجسم لا يستخدم الإنسولين المنتج بشكل فعال، أو كليهما.

هناك نوعان رئيسيان من مرض السكري:

السكري من النوع الأول: يحدث عندما يفشل الجسم في إنتاج الإنسولين. يتطلب هذا النوع من مرض السكري إدارة مستمرة من خلال حقن الإنسولين أو استخدام مضخة الإنسولين.

السكري من النوع الثاني: ينجم عن عدم استخدام الجسم للإنسولين بشكل فعال. هو النوع الأكثر شيوعًا وغالبًا ما يرتبط بالسمنة ونمط الحياة غير الصحي، ويمكن في بعض الحالات التحكم فيه من خلال تغيير نمط الحياة، وقد يحتاج البعض إلى أدوية أو إنسولين.

أعراض مرض السكري تشمل العطش الشديد، التبول المتكرر، الجوع الشديد، فقدان الوزن غير المبرر، التعب، ضعف الرؤية، وجروح تلتئم ببطء.

إدارة مرض السكري تعتمد على مراقبة مستوى السكر في الدم بانتظام، اتباع نظام غذائي متوازن، المحافظة على وزن صحي، وممارسة الرياضة بانتظام. في بعض الحالات، قد يكون العلاج بالأدوية أو الإنسولين ضروريًا.