"وثائق استخباراتية" تكشف تورط نظام الأسد في تفجيرات واغتيالات
هل بدأت تطغى آلة الحرب الروسية – الصينية على الغرب؟
ذكرت صحيفة "The Telegraph" البريطانية أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستخدم الأموال التي يستطيع الحصول عليها من الدولة الروسية سعياً لتحقيق النصر في أوكرانيا. وعلى نحو متزايد، تقوم الصين بدعم اقتصاده القائم على الحرب، وسرعان ما تحولت روسيا إلى وكيل في المنافسة الصفرية التي يقودها نظيره الصيني شي جين بينغ مع الغرب. وما لم يعالج التحالف الغربي هذا الواقع بشكل فعال، فإن العالم الحر يخاطر بخسارة أوكرانيا أولا، ثم تايوان، وفي نهاية المطاف أي أمل في الحفاظ على النظام الدولي الحالي القائم على القواعد".
وبحسب الصحيفة، "من الأهمية بمكان أنه لا توجد شراكة استراتيجية حقيقية بين بكين وموسكو، ولا تعتزم الصين تقاسم السلطة مع بوتين المنتصر في عالم ما بعد الولايات المتحدة في المستقبل. ولكن هذا هو بالضبط ما يجعل الوضع الحالي خطيرا للغاية. بدعم من بكين، فإن حرب الاستنزاف التي يشنها بوتين في أوكرانيا لن تؤدي إلى إضعاف روسيا فحسب، بل ستضعف التحالف الغربي وتقسمه بدرجات متفاوتة، وتسهل طريق الصين نحو التفوق على تحالف جديد قائم على الأصدقاء من غير الدول الديمقراطية والدول العميلة في الجنوب العالمي. ويبدو من الواضح أن الصين تتعمد الآن منح بوتين فائضا تجاريا ضخما من الدعم، بقيمة 38 مليار دولار في عام 2022، لتمويل حربه في أوكرانيا".
وتابعت الصحيفة، "ارتفعت عائدات ضرائب النفط والغاز الروسية في شباط 2024، والتي تجاوزت 10 مليارات دولار، بنسبة 80% عن العام السابق. وفي الوقت نفسه، رفع صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو الاقتصادي الروسي في عام 2024 من 1.1 في المائة إلى 2.6 في المائة. ويستطيع بوتين الآن أن يتحمل توجيه 40% من ميزانيته لعام 2024، أو 10% من الناتج المحلي الإجمالي، للإنفاق العسكري. إن تصنيع الدبابات والقذائف لتدمير أوكرانيا لا يشكل ناتجاً إنتاجياً بأي معنى اقتصادي حقيقي، ولكن في الواقع فإن الصين هي التي تتحمل الفاتورة إلى حد كبير. وكانت الجهود التي بذلها شي لإنعاش الاقتصاد الصيني مجزأة وغير فعّالة، ولا يوجد احتمال حقيقي لنمو متجدد لا ينطوي على زيادات هائلة في استهلاك الطاقة. وبناءً على ذلك، فإن بكين راضية تمامًا عن شراء الوقود من بوتين".
وأضافت الصحيفة، "تطلق روسيا قذائف على القوات الأوكرانية تصل إلى خمسة أضعاف ما تطلقه الأخيرة اتجاهها، وتتمكن بنفسها من إنتاج ذخيرة أكبر مما تتلقاه أوكرانيا من حلفائها. فالإنتاج الغربي متخلف، ومعطل بسبب تأثيرات وباء كورونا على القوى العاملة وسلاسل التوريد، وغير قادر على مواكبة احتياجات أوكرانيا. ومن ناحية أخرى، تتواطأ الصين مع الجهود الناجحة للغاية التي تبذلها روسيا للتحايل على عقوبات التحالف الغربي المفروضة على التجارة في المواد اللازمة في ساحة المعركة، بما في ذلك بعض الطائرات المسيّرة والصواريخ والرقائق الدقيقة المتطورة، ولكن أيضا العديد من المكونات الأساسية المصنعة في الغرب، بما في ذلك الولايات المتحدة".
وبحسب الصحيفة، "هذه العناصر، التي تم بيعها بشكل مشروع إلى دول ثالثة، يتم تهريبها إلى روسيا عبر حواجز جمركية نفاذة، بما في ذلك حواجز كازاخستان، على الرغم من التأكيدات الحكومية بأن أنظمة العقوبات الغربية مدعومة بشكل كامل هناك. وتقدر شركة استشارية نرويجية أن التحايل على العقوبات قد وفر لموسكو 8.5 مليار دولار في عام 2022. ويترتب على كل ما سبق أن ما بدأ كحرب بوتين أصبح تدريجياً حرب شي، ومن خلال الوسائل غير المباشرة فقط، يعمل الحزب الشيوعي الصيني على تحويل هذا الصراع الجيو-استراتيجي المتفاقم لصالحه من جانب واحد. إن تعطيل جهود التحالف للدفاع عن أوكرانيا يؤدي إلى تحقيق أهداف بكين، والتي تتمثل بضم تايوان، والتعجيل بنهاية النظام العالمي الغربي القائم على القيم الليبرالية".
وختمت الصحيفة، "لقد حان الوقت لتقييم التهديد الوجودي الذي يشكله نظام جمهورية الصين الشعبية على السلام والازدهار العالميين، بصراحة وأمانة".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|