إسرائيل تقترح محمد دحلان أو ماجد فرج لتسلم المساعدات..و"العشائر"ترفض

نقلت القناة "12" العبرية عن وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت، أنه يجب أن يتولى أحد مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية في غزة، مطالباً بأن من يتولى المسؤولية يجب أن يكون من حركة فتح: "محمد دحلان أو ماجد فرج ليس مهماً".

وأفاد موقع "واينت" الأربعاء بأن الأمم المتحدة قامت بنقل غذاء يكفي ل25 ألف شخص إلى شمال قطاع غزة عبر "معبر 96" الذي أقامه جيش الاحتلال الإسرائيلي أمام السياج، كجزء من عملية تجريبية.

ونقل الموقع عن منسق أعمال الحكومة في المناطق قوله إن "ست شاحنات تحمل مساعدات دخلت إلى شمال قطاع غزة عبر (معبر 96) بالقرب من كيبوتس باري، كجزء من عملية تجريبية تهدف إلى منع حماس من السيطرة عليها".

وذكر "واينت" أنه "تم إدخال المساعدات من قبل الأمم المتحدة التي استخدمت الطريق البري الجديد بمحاذاة السياج الذي بناه الجيش الإسرائيلي لتوصيل الغذاء إلى شمال غزة لأول مرة منذ ثلاثة أسابيع".

رفض عشائري
إلى ذلك، كشف رئيس الهيئة العليا لشؤون العشائر في المحافظات الجنوبية من قطاع غزة، أبو سلمان المغني، عن إجراء إسرائيل وجهات إقليمية ودولية اتصالات بالعشائر لتكون بديلاً عن الجهات الحكومية في غزة.

وأوضح المغني في تصريحات لوكالة "شهاب" الفلسطينية، أن موقف العشائر "ثابت وواحد لا يمكن أن يتغير، وهو أن جميع العشائر وأنا أتحدث باسمهم جميعاً، لا يمكن أن تقبل بأن تكون بديلاً عن الحكومة".

وتابع: "العشائر لا تستطيع أن تحكم وليست مؤهلة لهذا الأمر، هي فقط لإصلاح ذات البين، ومساندة الحكومة في تأدية أعمالها".

معابر إضافية
وفي السياق، طالب الاتحاد الأوروبي الأربعاء، إسرائيل بفتح معابر إضافية إلى جانب الممر البحري من قبرص حتى يتسنى وصول مساعدات أكبر إلى غزة.

وقال مفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز لينارتشتش على منصة التواصل الاجتماعي "إكس":"مع دعمنا للممر البحري من قبرص، ندعو إسرائيل إلى فتح معابر إضافية حتى يتسنى دخول مساعدات أكبر إلى غزة، بما في ذلك الشمال، وتخفيف القيود الجمركية عموماً".

جاء التصريح بعد أن اجتمع لينارتشتش عن بعد مع وزير الخارجية القبرصي كونستانتينوس كومبوس ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون ووزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وكبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاج.

إغراق غزة
من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، إن إسرائيل ستحاول "إغراق" غزة بالمساعدات الإنسانية من نقاط دخول عدة مع تصاعد الضغوط الدولية لمواجهة مشكلة الجوع المتزايدة في القطاع المحاصر.

وقال هاغاري لمجموعة من المراسلين الأجانب: "نحاول إغراق المنطقة بالمساعدات الإنسانية". وأضاف أن "قوافل مثل هذه ستدخل لاحقاً، بالإضافة إلى شحنات من نقاط دخول أخرى وعبر الإنزال الجوي وعن طريق البحر.

وأردف: "نتعلم ونتحسن وندخل تغييرات مختلفة حتى لا نخلق نمطا بل تنوعا في الطرق التي يمكننا إدخال المساعدات عبرها".

وأقر هاغاري بأن إدخال الإمدادات إلى القطاع ليس سوى جزء واحد من المشكلة وأنه يتعين بذل المزيد لحل مشكلة كيفية توزيعها بشكل عادل وفعال على من هم في أمس الحاجة إليها.