المجتمع

أهالي جنوب لبنان متروكون.. “هيك بدّو الحزب”!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

كأن الاوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها لبنان لا تكفي، فأتى “الحزب” من دون استشارة أحد، وكأنه الآمر الناهي في لبنان، واتخذ القرار منفرداً وبأوامر إيرانية للدخول في صراع مع إسرائيل. بتصرفه وضع “الحزب” أهالي جنوب لبنان أمام نيران إسرائيل، وأخذ من الجنوب منصة لتنفيذ عملياته، جالباً الدمار إلى المناطق الحدودية التي باتت تشبه إلى حد ما قطاع غزة. هذا الاستنساخ الذي أراده “الحزب” هو نتيجة انصياعه كلياً للمشروع الإيراني الذي ما دخل إلى دولة عربية إلا وكان الدمار والانهيار مصيرها.

يعيش أهالي الجنوب على وقع الخوف من توسيع رقعة الصراع، التي إن توسعت سيكون مصير لبنان برمته أمام كارثة حقيقية غير محسوبة النتائج، فالحزب يعلن استعداده مراراً للوقوف الى جانب الأهالي، لكن هل أقام أي اعتبار لأهالي الجنوب المتروكين كدروع بشرية وسط التوترات الحاصلة من دون أي مأوى أو ملجأ ومن دون مساعدات ومستلزمات الصمود.

يترافق هذا القلق والخوف مع استمرار التهديدات التي يطلقها مسؤولون إسرائيليون تجاه الحزب متوعدين لبنان والدولة بأن أي صراع مقبل ستتحمل فيه الدولة اللبنانية المسؤولية، محذرين من توسيع الصراع على الجبهة الشمالية لإسرائيل.

هذا في وقت وصل فيه عدد النازحين من جنوب لبنان نتيجة التوترات إلى 86 ألف شخص، بينما بقي نحو 60 ألفاً في منازلهم وهم يعانون من خسائر اقتصادية ونفسية وشخصية، وفق الأمم المتحدة، ولا يملكون الحد الأدنى لمقومات الصمود والبقاء في قراهم التي باتت ساحة صراع تحيطها النيران ويحاصرها الدمار.

في السياق، ارتفعت أصوات الأهالي الذين تضررت بيوتهم، لأن لا أحد من المعنيين في الدولة اتصل بهم أو تواصل معهم من أجل الاطلاع على حاجياتهم خصوصاً من ليس لهم أقارب في بيروت، ولا مكان ليلجأوا إليه.

يقول عدد من الأهالي لموقع “القوات اللبنانية” الإلكتروني: “بيوتنا تدمرت بالكامل، ولم نعد نملك سقفاً يأوينا، كنا نعيش بسلام، لكن هناك من قرر خوض الصراع مع إسرائيل من دون أن يعلمنا، ووضعنا في وجه المخاطر من دون أن يرف له جفن، ولا أحد يسأل عنا، فمن سيعيد اعمار منازلنا التي تدمرت كلياً؟​

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا