صراع تطوير رقائق الدماغ.. باحثون يتقدمون بأشواط على ايلون ماسك
تحتدم المنافسة بين الجهات المطورة للرقائق التي تتيح التواصل بين الدماغ البشري والحواسيب، لكن يبدو أن ثمة باحثين تقدموا في هذ المجال على الملياردير إيلون ماسك، الذي كان أعلن سابقا زراعة شريحة في جسد بشري.
وأعلن ماسك وسط ضجة كبيرة، أن شركته للتكنولوجيا العصبية "نيورالينك" زرعت شريحة كمبيوتر في جسم الإنسان للمرة الأولى، وفي شباط المنصرم، أعلن ماسك أن المريض أصبح قادرًا على التحكم بفأرة الكمبيوتر من خلال أفكاره.
وعلى الرغم من أن هدف "نيورالينك" نبيل من حيث الشكل، وهو مساعدة الأشخاص الذين لا يستطيعون التواصل والتفاعل مع البيئة، إلا أن المشروع أطلق على الفور أجراس الإنذار بشأن عوامل خطرة مثل خصوصية الدماغ، وخطر القرصنة وغيرها.
وقد حتّم هذا الأمر المزيد من المنافسة في السوق وعالم الابتكارات التكنولوجية.
وفي هذا السياق، حصل مشروع جامعة التكنولوجيا في سيدني على تمويل بالملايين من وزارة الدفاع الأسترالية، وهو حاليًا في المرحلة الثالثة لتوضيح كيف يمكن للجنود استخدام إشارات الدماغ للتحكم في كلب آلي.
وفي الوقت نفسه، ابتكرت شركة "Neurode" في سيدني سماعة رأس لمساعدة الأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، من خلال مراقبة أدمغتهم وتقديم نبضات إلكترونية لمعالجة التغييرات.
كما يعمل فريق آخر من جامعة سيدني للتكنولوجيا على جهاز "DreamMachine"، الذي يهدف إلى إعادة بناء الأحلام من إشارات الدماغ. ويستخدم الذكاء الاصطناعي وبيانات مخطط كهربائية الدماغ لتوليد صور من العقل الباطن.
وبدأت شركة "Synchron" في جامعة ملبورن ومقرها الآن أيضًا في نيويورك باستخدام شبكة يتم إدخالها في الأوعية الدموية في الدماغ، ما يسمح للمرضى باستخدام الإنترنت، وإرسال إشارة تعمل قليلاً مثل تقنية البلوتوث.
وزرعت شركة "Synchron" الشبكة في عدد من المرضى وتقوم بمراقبتهم، بمن في ذلك مريض يعاني من مرض العصب الحركي، ومع تقدم المرض، أصبح من الصعب عليه استخدام الأزرار المادية.
وزُرعت الشبكة للمريض منذ بضع سنوات، وقد زوده هذا بطريقة بديلة ليتمكن من التفاعل مع جهاز الكمبيوتر الخاص به للخدمات المصرفية عبر الإنترنت، والتواصل مع مقدم الرعاية له ومع عائلته.
وتتقدم تقنية "Synchron" بأشواط على تقنية إيلون ماسك وشركته "نيورالينك" بحيث أنها أكثر تطوراً وأمانًا لأنها لا تتطلب جراحة مفتوحة للدماغ.
وعلى الرغم من هذه الضجة بشأن التكنولوجيا العصبية، هناك مخاوف بشأن من سيتمكن من الوصول إلى التقنيات المفيدة وكيف سيتم حمايتها.
وبحسب الباحثين، يتعلق الأمر بموازنة الحاجة إلى الابتكار، مع السماح للأشخاص الذين يحتاجون إليها حقًا بالاستفادة من هذه التقنية، معتبرين أنه عندما تصبح واجهات الدماغ والحاسوب أكثر شيوعًا، فسوف يتم تقسيم الأشخاص إلى أولئك الذين يستطيعون تحمل تكاليفها، وأولئك الذين لا يستطيعون ذلك.
كما أعربوا عن تخوفهم من إمكانية حدوث اختراق ما، معتبرين أن شركة "Neuralink" ستستخدم بيانات الأشخاص لمراقبتهم، تمامًا مثل كل تطبيق على الهاتف وعلى جهاز الكمبيوتر، وسيتم تخزينها في مكان ما.المصدر: إرم نيوز
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|