تداولت الأخبار عن عودة الوفد الإسرائيلي من قطر من أجل التشاور مع المسؤولين هناك حول الورقة التي تقدّمت بها حركة حماس لإنهاء الحرب في غزة وإطلاعهم على النقاشات والشروط التي سمعها الوفد قبل أن يتمّ الرد على الورقة.
فهل حملت زيارة الوفد الإسرائيلي إلى قطر مؤشرات إيجابية بعد أن كانت إسرائيل ترفض بشدة الذهاب إلى المفاوضات؟
في هذا السياق, يوضح مسؤول العلاقات الإعلامية في حركة حماس في لبنان وليد كيلاني في حديث إلى "ليبانون ديبايت" أن "المفاوضات لا تزال قائمة, وهناك أخذ ورد وشد وجذب, فالمعلومات ليست واضحة حتى الساعة".
ويشير إلى أنه "حتى مساء أمس كانت المفاوضات قائمة, وكل ما ينشر اليوم ما هو إلا في خانة التسريبات, والتي تنوّعت بين الإيجابية والسلبية, وعليه يمكن التأكد أن الامور غير واضحة حتى الساعة".
ويلفت إلى أنه "لا يمكننا القول أننا اقتربنا من الوصول إلى هدنة أو التوقيع عليها, لا سيّما أن العدو الإسرائيلي لا يزال يراوغ ويريد التفاوض على أدق التفاصيل, حول دخول المساعدات, الإنسحاب وعودة النازحين, إضافة إلى ملف الأسرى, والذي يعتبره كيلاني أنه "أم المعارك"، ويقول: "كل ما يتم التفاهم على أمر معين, تعود الأمور إلى المربّع الأول".
ولا يخفي أن "المفاوضات شاقّة جداً, وعلى ما يبدو بحسب المعطيات ستأخذ وقتا طويلاً, حتى إن الحرب ستطول, ولن يكون هناك نهاية للحرب قبل عيد الفطر, فالحرب ستستمر إلى ما بعد الفطر بكثير".
العدو لا يملك الضوء الأخضر للقيام بعملية رفح, على اعتبار أن هناك تحذير أوروبي وأميركي, حتى من قبل الدول العربية من مصر ومحيطها, موضحاً أن دخول رفح يعني توقّف كافة الإجراءات القائمة المتّخذة بخصوص المفاوضات.
ويجزم بأن "دخول رفع ستكون الخطوة الأخيرة لنتياهو أي القاصمة, لأن هناك إعتراض أوروبي وأميركي عليها, وإذا أقدم عليها دون ضوء أخضر, يعني ستكون المسمار الأخير لتنياهو".
ويشدّد على أن "المقاومة غير ضعيفة في رفح, إلا أن المشكلة هناك هو بعدد السكان، مع نزوح الغزاويين من كافة المناطق إليها".
ولا يستبعد أن يؤدي الدخول إلى رفح لإشعال كافة الجبهات المساندة, بشكل كبير، فهذ الأمر وارد جداً, والأمور قد تتطور إن كان في اليمن العرق أو لبنان, وقد يكون هناك موقفا لمصر, إضافة إلى سوريا والأردن, فمن المحتمل أن تشتعل ساحات أخرى وتتوسّع المعركة.
|