هل افتتح صفا تطبيع "الحزب" مع الخليج؟
لا يمكن اختزال زيارة مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في «حزب الله» وفيق صفا للإمارات بمهمة وحيدة وهي إبرام اتفاق لإخراج الموقوفين في سجونها. ففي الشكل كما في المضمون، للخطوة الأولى من نوعها، دلالات كثيرة تتجاوز عنوانها الأساس.
في الواقع، سبقت هذه الخطوة اتصالات حثيثة استمرت أشهراً، قادتها كلّ من إيران وسوريا مع الإمارات، وبالطبع مع «حزب الله» لإنجاز هذا الملف، خصوصاً أنّ الإمارات أبدت استعدادها لطي هذه الصفحة بطريقة ما. وسلكت الاتصالات طريقاً مسهّلاً يُنتظر أن يقود إلى الإفراج عن هؤلاء الموقوفين قبيل عيد الفطر وفق عفو يصدر عادة في دول الخليج لمناسبة العيد.
وعليه، ليس محسوماً أن تعود الطائرة التي أقلّت صفا إلى الإمارات برفقة مسؤول أمني إماراتي بالمفرج عنهم، وربما يُفترض انتظار العيد كي يعودوا إلى منازلهم. ولكن الأهم هو في ما رسمته هذه الزيارة، في بُعدها السياسي وفي توقيتها، حيث ترى مصادر متابعة أنّ تسريب إعلانها جاء برغبة من الجهتين، خصوصاً أنّها بمثابة بادرة حسن نية وتطبيع في العلاقات بين «الحزب» ودول الخليج وسط عجقة مفاوضات تشهدها المنطقة، وقد تؤدي إلى خلط الكثير من الأوراق.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|