المجتمع

عيد الأم في لبنان.. هدايا وورود ونغصة

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

كما كل عام يحتفل لبنان والبلاد العربية والعالم بشكلٍ عام بعيد الأم، أثمن وأجمل الأعياد الذي من خلاله يعبّر الزوج والإبن والإبنة عن تقديرهم لعطاءات أمهم التي من المستحيل أن تختصر بيومٍ واحدٍ.

 
وعلى الرغم من الواقع المرّ الذي يسيطر على لبنان، شهدت الأسواق التجارية ومتاجر الهدايا إقبالا كبيرًا من قبل اللبنانيين الذين، في قسم كبير منهم، تغيرت نوعية "الهدية" بسبب الواقع الإقتصادي والإنخفاض الكبير في القدرة الشرائية.

 
حلوى وورود
تشهد أسواق الحلوى والورود إقبالا كثيفًا، إذ باتت مقصد الآلاف من الشبان الذين يعانون من وضعهم الإقتصادي.
وفي جولة على أسواق الورود في بيروت تتراوح الأسعار وتتفاوت بين منطقة وأخرى. ففي الحمرا مثلا وصل سعر 12 وردة حمراء إلى حدود المليون و600 ألف ليرة لبنانية، ويرتفع السعر حوالي مليون ليرة إضافية في حال كانت الورود ملونة.


الأسعار هذه تتضاعف في حال انتقلت من أسواق بيروت القديمة إلى الأسواق الجديدة، وبتنقلك بين المناطق تلاحظ ارتفاع سعر باقة الورد من 12$ إلى 40$ في منطقة سن الفيل مثلاً، وهي نفسها ترتفع إلى 50$ في منطقة الطيونة.

ومن الورود إلى الحلويات، تشهد متاجر الحلويات حول لبنان حركة أكثر من جيدة، مع ارتفاع الطلب على قوالب الحلوى والحلويات بشكل عام، إذ استغنى المئات عن الهدايا الثمينة كالذهب مثلاً، واستعاضوا عنها بجلسات عائلية يقطع خلالها قالب الحلوى أملاً بالغد الجديد..
 
وعلى الرغم من اعتبار الحلوى ملجأ الشباب الأخير، إلا أن أسعارها هي الأخرى ارتفعت.

 


فعلى سبيل المثال، يتراوح سعر قالب الحلوى لعشر أشخاص بين 20 و25$، والسعر يرتفع في حال أردت أن تضيف عليه صورة، أو إذا أردت أن تزيد من حجمه.
وعلى الرغم من ذلك، فإنّ أصحاب الباتيسري أكدوا أن الطلبات ارتفعت بشكل كبير قبل يوم واحدٍ من عيد الأم، وسجّلت المبيعات أرقامًا مطمئنة. ووصّف أحدهم الأوضاع بأنها مشابهة تقريبا لما قبل عام 2019.
 
حفلات جماعية
وصولاً إلى القرى والبلدات البعيدة عن المدن، كان لافتًا وبشكل واضح ارتفاع حجم الحفلات الجماعية التي غالبًا ما تقوم بها المنتديات النسائية أو حتى الأحزاب المتواجدة في مختلف القرى.

في هذا السياق، فقد شهدت الآلاف من البلدات حفلات نظمتها نساء دعت من خلالها أمهات البلدة إلى "ترويقة" أو جمعة نسائية وذلك كعربون تقدير لدور النساء والأم خصوصا داخل المجتمع.
 
الحزن لم يغب عن العيد
تبقى غصة الأم موجعة في هذا العيد.. الأم اللبنانية التي تعاني من الأوضاع، والتي تفتقد لأبنائها المهاجرين.. فلبنان الذي فقد خيرة أبنائه خلال الأزمة الإقتصادية، جلّهم من الشباب، تقف الأمهات صابرات على واقعهن، مضحيّن بعاطفتهن لأجل مستقبل أبنائهن، وكأنهن أنجبن الأولاد لأجل الإغتراب، على الرغم من محاولات العديد منهم سند أهلهم وسط ما يعيشه لبنان من أوضاع صعبة.

 


وتظل الأم اللبنانية الصابرة، المعطاءة، الكريمة، والثائرة، والتي لن تهزها حرب أو غيمة سوداء أمل وعمود هذا المجتمع الذي من دونها من الإستحالة أن يستقيم.. فالأم اللبنانية تستحق أكثر بكثير من ما تعيشه.
كلّ عام وأمهات لبنان بألف ألف خير.
 

 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا