يكرهون دينهم وإسرائيل... وصفات عديدة تطبخ "الرئاسية" على نيران قوية!
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
على مسافة أشهر من الانتخابات الرئاسية الأميركية، تحتدم المعارك الانتخابية بين الرئيس الحالي جو بايدن وفريقه من جهة، والرئيس السابق دونالد ترامب وفريقه، من جهة أخرى. وتدور الحملات الترويجية بينهما بمختلف أنواع التسويق الإعلامي، والاستطلاعات، والخطابات... التي تصل الى حدّ تبادل بعض "الهجمات" السياسية بين الحزبَيْن "الديموقراطي" و"الجمهوري"، بكلام خارج عن المألوف.
الديموقراطيون
وفي هذا السياق، وبعد مدّة زمنية قليلة من إعلانه دعم العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وهو دعم يجتذب أصوات الناخب اليهودي الى صناديقه، استكمل ترامب محاولات اجتذابه أصوات اليهود في الولايات المتحدة الأميركية، وتأكيد أنه الرئيس الأميركي الأفضل لأمن إسرائيل خلال السنوات القليلة القادمة، فاتّهم (ترامب) "أي شخص يهودي يصوّت للديموقراطيين" بأنه "يكره دينه وإسرائيل"، وذلك ضمن محاولة واضحة للاستفادة من الانتقادات الديموقراطية المُتزايِدَة لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو بسبب حرب غزة.
واعتبر ترامب أن الحزب الديموقراطي "يكره إسرائيل"، وأنه يتوجّب على الديموقراطيين "أن يخجلوا من أنفسهم". فما هي خلفيات ترامب الانتخابية وغير الانتخابية، على حدّ سواء، من جراء هذا الكلام؟
كلام انتخابي؟
رأى مصدر ديبلوماسي أنه "بمعزل عن تصريحات ترامب وعن مساعيه لاستعمال حرب غزة في حملته الانتخابية، إلا أن لا مجال لاستمرار تلك الحرب حتى تشرين الثاني القادم، أي الى موعد إجراء الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة. واحتمالات إعادة انتخابه أو لا، لن تؤثّر على مجريات ما يحصل في قطاع غزة حالياً".
وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "حرب غزة قد تدخل مدار خواتيمها خلال الأسابيع القادمة، خصوصاً إذا قرّر الجيش الإسرائيلي إنهاء عمله في كل المساحات الجغرافية التي لم يدخل إليها سابقاً وفق جدول زمني قريب، إما بشكل عسكري، أو وفق تسوية سياسية. فعند حصول ذلك، لن تعود هناك حجّة لدى رئيس الحكومة الإسرائيلية (بنيامين نتنياهو) لإطالة أمد المواجهات والتهديدات، وهو ما يعني أننا قد نكون اقتربنا من المراحل الأخيرة للمواجهات الكبيرة في غزة".
وختم:"إشارات ترامب الى أن الديموقراطيين الأميركيين يكرهون إسرائيل، والى أن اليهود الذين يصوّتون للحزب الديموقراطي يكرهون دينهم، هو كلام انتخابي لا أكثر. فمعظم اليهود المؤثّرين في أميركا ينتمون الى الحزب الديموقراطي لا الجمهوري، ويقترعون لصالح الديموقراطيين. والحزب الديموقراطي هو حزب حريص على مصالح دولة إسرائيل، بشكل لا يقلّ عن حرص ترامب شخصياً على هذا الصّعيد. ولكن لا يجب أن يخرج من حسابات أحد أن أميركا في مرحلة انتخابات الآن، وكلّ الأطراف يحاولون أن "يبيّضوا وجوههم" مع إسرائيل قولاً وفعلاً، طمعاً بمكاسب سياسية من جراء ذلك".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|