فن

تشارلي تشابلن...الحزين الذي اسعد العالم

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

 

تشابلن.. حين يولد الفن من رحم الأسى
وُلد تشارلي تشابلن في لندن في أحضان عائلة فقيرة جدا، فكان أبوه غير مسؤول، بينما أمه عانت من مرض عقلي دخلت بسببه مستشفى الأمراض النفسية. جرّب تشابلن العيش بعيدا عن عائلته حين دخل إلى الإصلاحية مرتين قبل بلوغه التاسعة من عمره، وكان لحياة الشدة والفقر أثر عميق في شخصية تشابلن، فقد وضعت طفولته التعيسة طابعا على أغلب أعماله التي انتقدت الرأسمالية المتسببة في استعباد الطبقات الفقيرة، والعبث بحياتهم واحتقارهم.

يقول تشابلن: حتى عندما كنت أهيم على وجهي في الشوارع والأزقة باحثا عن لقمة خبز أملأ بها معدتي الجائعة، حتى في هذه الظروف القاسية، كنت أعتبر نفسي أعظم ممثل في العالم، كنت أشعر بالحماس الشديد يملأ صدري لمجرّد أنني أثق في نفسي، ولولا هذه الثقة لكنت ذهبت إلى النفايات مع الفشل.


صورة بورتريه للفنان تشارلي تشابلن الذي كان ممثلا ومخرجا وملحّنا وكاتب سيناريو
بلوغ الكمال.. فنان بعمر الزهور
كان تشارلي تشابلن يطمح إلى بلوغ الكمال، فقد أصبح مُنتجا ومخرجا وممثلا وكاتب سيناريوهات لأفلامه، كما لحّن موسيقى بعضها، واستطاع بلوغ المجد بسبب صورة الصعلوك الذي كان يواجه المصاعب في مجتمع غزته الآلات، وفي الواقع لم يكن ذلك الصعلوك الذي كان يمثل الشخصية الرئيسية في تلك الأفلام سوى تشارلز تشابلن في حد ذاته، فقد تشبّع في طفولته بحياة التشرّد التي نقلها بأمانة وبشكل كوميدي، فلم تكن تلك الشخصية غريبة عنه، بل كان هو بعينها.

لم يعش تشارلي تشابلن الفقر مع عائلته فحسب، بل تقاسمها مع أطفال أخرين في إصلاحية “لاميث”، وفي مدرسة خاصة بالفقراء في لندن، وهي سنوات وصفها تشابلن بأنها بائسة. لكن رغم الفقر فقد ألهمته أمه الكثير، وتعلّم منها المسرح والموسيقى، فاكتشف تشابلن موهبته حين أنقذ أمه من موقف محرج على خشبة المسرح، وأدى أغنية مكانها فأُعجب به الجمهور، ولم يكن حينها يتجاوز الخامسة من عمره، وهو ما جعل والده يقرر إلحاقه بفرقة “فتيان لانكشاير الثمانية” الراقصة، لكن تشابلن كان يميل إلى تأدية المشاهد الكوميدية.

بعد إصابة والدته بمرض عقلي، تخلّى تشابلن عن الدراسة في سن الثالثة عشر، وفي المقابل كان يعمل من أجل أن تحقيق حلمه بأن يصبح ممثلا.


لقطة لتشابلن خلال تصوير فيلم “سباقات سيارات الأطفال في فينيسيا”
الهجرة في سبيل الحلم.. الفرصة الذهبية
كانت أول خطوة يخطوها تشابلن في عالم التمثيل حين أُسند له دور في مسرحية “جيم رومانسية كوكاين” التي عُرضت عام 1903، ورغم فشل المسرحية فإن أداء تشابلن لاقى استحسانا كبيرا. وبعد تجارب كثيرة في المسرح أصبح تشابلن نجما كوميديا في سن الثامنة عشر، وعام 1910 كان بطل مسرحية “جيمي الشجاع” وذاع صيته.

رغم مرض والدته وتشرده بعد دخولها المستشفى مرتين؛ تشبث تشابلن بحلمه، وبدأت الأبواب تُفتح له بعد انضمامه إلى فرقة “الفودفيل” المتجولة، التي قدّمت له فرصة ذهبية هي السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أدى خلال جولته هناك أدوارا أبهرت الجمهور.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا