عربي ودولي

العيون على الأمم المتحدة... ماذا تحمل الساعات المقبلة؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا


تشخص العيون اليوم إلى مقر الأمم المتحدة حيث ستجري مناقشة قرار لوقف إطلاق النار في غزة، والذي قد يلاقي مصير غيره من القرارات بفعل سيف "الفيتو" المسلّط عليه من الولايات المتحدة الأميركية التي تعمل وفق معيارين متناقضين تريد وقف النار وتزكي نار الحرب بالأسلحة التي تدعم بها إسرائيل وتحول دون إصدار قرار بوقف هذه الحرب.

في هذا السياق, ينبّه الكاتب والمحلّل السياسي فادي أبو ديا في حديث إلى "ليبانون ديبايت" أنه بطبيعة الحال فإن التجارب الماضية أثبت أن الولايات المتحدة كانت ترفع الفيتو ضد أي قرار أممي لوقف إطلاق النار، وهو إذ يفترض أنها لن ترفعه اليوم, ويسأل: هل اسرائيل ستلتزم بقرار مجلس الأمن ؟ مذكراً أنه التجارب على مدى 180 يوماً على طوفان الأقصى أثبت أن إسرائيل تعتبر مجلس الأمن لخدمة اسرائيل وكل ما يتعارض مع مصلحتها هو اعتداء عليها، ومن هذا المنطلق قال نتنياهو بعد تصريحات غوتيريش "أن أكبر عدو لنا اليوم هي الولايات المتحدة".

ويشدّد على أن "العدو الإسرائيلي المعني الأساسي في تنفيذ القرار ومدى صدقية الولايات المتحدة بالضغط على الكيان الاسرائيلي وهذا الشرطان غير متوفرين حالياً لأن لا إسرائيل لديها النية بالتنفيذ ولا الولايات المتحدة مستعدة للضغط عليها".

أما عن مطالبة أميركا إعلامياً بوقف إطلاق النار ، فهي محاولة برأيه أن تقدم صورة للناس والمجتمع الغربي والعربي بأنها تسعى للسلام، بعد أن تلطّخت صورتها بشكل فاضح بدعمها الكامل لإسرائيل بقتل أطفال غزة وارتكابها المجازر أصبحت بحاجة إلى أن تظهر بمظهر الداعية للسلام وصناعة الحل ولكن هذا الأمر لم يعد ينطلي على أحد".

ويذكر أنه "مع تقديم المشروع الجزائري في مجلس الأمن منذ حوالي الشهر سارعت الولايات المتحدة لرفع الفيتو بوجهه".

ويعتقد أن "موضوع غزة وغيره مرتبط بالإنتخابات الأميركية المقبلة، فالناخب الأميركي يتأثر بإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للحرب في غزة وفق أمزجة الناخب، فالناخب الذي يدعم إسرائيل يعتبر أن بايدن يقوم بالصواب والناخب الذي يؤيد الحقوق الفلسطينية يعتبر أن بايدن مخطئ في حساباته مع غزة".

ويلفت إلى أن "الانتخابات الأميركية تتأثر أيضاً بموضوع العلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا، وكذلك الملف الإيراني وما يحصل في الشرق الأوسط، ومن هنا يرى أن الناخب الأميركي ينظر إلى الأمور بعين مزدوجة، فمشكلة الإنتخابات غير محصورة اليوم بما يحصل في غزة رغم أنها الحدث الأكبر".

ويتوقّف عند سير المفاوضات التي حصلت حتى الآن من القاهرة إلى الدوحة وعواصم أخرى حيث يلحظ أن السقف الإسرائيلي للمفاوضات ليس سقف مفاوضات بل سقف حرب أو الاستسلام، فهو يريد أن يجعل من قطاع غزة يستسلم بالكامل لإسرائيل وهو ما يعني أن إسرائيل لا تفاوض بل تحاول أن تنتزع ما تسعى إليه بالعسكرة من خلال المفاوضات والضغط على حماس وارتكاب المجازر.

وهو يجزم أنه إذا لم تكن المفاوضات بكاملها لصالح اسرائيل فهي لن تنفذها، وكذلك قرارات مجلس الأمن من يغطي إسرائيل التي تحتاج إلى دولة تبسط نفوذها على العالم وهي بالطبع الولايات المتحدة الاميركية.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا