إجتماع طهران: "رفح" عنوان المرحلة الجديدة
رسمت معركة استهداف المدنيين في الجنوب في الساعات ال48 الماضية مشهداً ميدانياً جديداً، يناقشه الكاتب والمحلل السياسي محمد علوش، على أساس أنه يندرج في سياق ترجمة التجاذب الأميركي- الإسرائيلي، ذلك أن تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي من واشنطن بأن وقف النار في غزة قد ينقل الحرب إلى لبنان، هو بحدّ ذاته الدليل على أن الرسالة الإسرائيلية، موجّهة إلى الإدارة الأميركية بشكل أساسي وليس إلى اللبنانيين.
وفي حديثٍ ل"ليبانون ديبايت"، يلاحظ المحلل علوش أن "الإسرائيلي يقول للأميركي، إن إصراره على الضغط لوقف حرب غزة، سيفتح حرباً واسعة في جنوب لبنان، الذي يدفع ضريبة الخلاف الأميركي - الإسرائيلي في موضوع معركة رفح بالتحديد".
ومن الواضح، وفق علوش أنه بالنسبة لأي عملية إسرائيلية في رفح، فإن الأمر يتجه إلى اتفاق أميركي-إسرائيلي على عملية أمنية في رفح، من دون أن تُعرف حتى الساعة، ما ستكون عليه طبيعتها أوشكلها، وما إذا كانت ستشمل اجتياحاً أو عمليات اغتيال كما يحصل في لبنان، أي استهدافات عسكرية واضحة لأهداف أمنية وليس عمليةً بريةً واضحة".
وحول استهداف المدنيين في القرى الحدودية، يتحدث علوش عن عملية "إفراغ منطقة جنوب الليطاني، من خلال هذه الإستهدافات للمدنيين، وذلك من أجل تحويل المنطقة إلى خالية من السكان كما هي الحال في المستوطنات الإسرائيلية، ولذلك يسعى الإسرائيلي إلى تصوير كل تحرك في هذه المنطقة، على أنه تحرك عسكري وهدف لإسرئيل وذلك طبعاً في بعض القرى وعلى عمق معين جنوب الليطاني".
وفي قراءته للتصعيد الأخير، يشير علوش إلى محاولة إسرائيلية لفرض معادلة أمنية في الجنوب، مستبعداً الحرب الموسعة والشاملة، لأن التصعيد يأتي انطلاقاً من أن الإسرائيلي الذي كان يرد على أي عملية تستهدفه بغارة أو قصف لهدفٍ واحد، بات ينفذ عدة استهدافات رداً على عملية واحدة.
لكن في المقابل، يتحدث علوش عن تصعيد في العمليات ضد العدو، في ظل قرار بتدمير المنشآت المستهدفة والمواقع العسكرية في شمال فلسطين، إضافة إلى عمليات نوعية تقوم بها المقاومة ضد العدو، حيث أنه على هذا الشكل تتدرج المواجهات.
ويؤكد علوش أن الوضع يزداد خطورة، ولكن سقف التصعيد الحربي العسكري، لن يتجاوز الإستهدافات التي تحصل للمدنيين لأن العدو يريد أن يحول المنطقة الحدودية إلى منطقة خالية كما هي الحال بالنسبة للمستوطنات الشمالية.
ورداً على سؤال حول زيارة وفد حركة "حماس" إلى إيران، يقول علوش إنه بعد وصول العملية التفاوضية إلى مرحلةٍ بدا فيها أن نتنياهو يريد استمرار الحرب في غزة، أتى هذا الإجتماع للتحضير للمرحلة المقبلة، إذ أن القرار سيكون بناءً على ما سيحصل في مدينة رفح، وقد وضع وفد الحركة، القيادة الإسرائيلية في أجواء التفاوض الأخير في الدوحة، من أجل البناء على المعطيات الجديدة للمستقبل، ما يجعل هذه الزيارة، أساسيةً عبر هذا التوجه.
وعن نتائجه، يؤكد علوش أن ما تمّ الإتفاق عليه، سيظهر من خلال الأفعال وليس بالأقوال، موضحاً أن عنوان المرحلة الجديدة ما بعد رمضان، هو ما سيحصل في رفح، لأنه ما سيحصل سيحدد المسار المقبل.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|